الباحث القرآني
مقدمة السورة
٧٩٣٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد-: أنها نزلت بمكة، فهي مكّيّة، إلا آيتين منها، فإنهما نزلتا بالمدينة؛ وهما قوله تعالى: ﴿إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أنَّكَ تَقُومُ أدْنى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ﴾ [المزمل:٢٠] إلى آخرها[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥١. وسنده صحيح.]]. (١٥/٣٥)
٧٩٣٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، ونزلت بعد: ﴿ن والقلم﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٧٩٣٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيف، عن مجاهد-: مكّيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٣٥)
٧٩٣٢٤- عن عبد الله بن الزُّبير، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٣٥)
٧٩٣٢٥- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٧٩٣٢٦- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٧٩٣٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق همام-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر بن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٧٩٣٢٨- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، ونزلت بعد سورة ﴿ن﴾[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٧٩٣٢٩- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٧٩٣٣٠- قال مقاتل بن سليمان: سورة المزمل مكّيّة، عددها عشرون آية كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٣.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ ١﴾ الآيات - نزول الآيات
٧٩٣٣١- عن جابر بن عبد الله -من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل- قال: اجتمعتْ قريشٌ في دار النَّدوة، فقالوا: سَمُّوا هذا الرجل اسمًا تصدُرُ الناس عنه، فقالوا: كاهن. قالوا: ليس بكاهن. قالوا: مجنون. قالوا: ليس بمجنون. قالوا: ساحر. قالوا: ليس بساحر. قالوا: يُفَرِّق بين الحبيب وحبيبه. فتَفَرَّق المشركون على ذلك، فبَلغ ذلك النبيَّ ﷺ، فتزَمَّل في ثيابه وتدَثَّر فيها، فأتاه جبريل، فقال: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ [المدثر:١][[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٣/٧٧ (٢٢٧٦)-، والطبراني في الأوسط ٢/٣١٩ (٢٠٩٦)، من طريق محمد بن موسى القطان الواسطي، عن معلى بن عبد الرحمن، عن شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر به. قال البزار: «لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن جابر بهذا الإسناد، ومعلى واسطي، حدّث بأحاديث لم يُتابع عليها، وحدّث عنه جماعة من أهل العلم». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٣٠ (١١٤٤٣): «فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذّاب». وقال السيوطي في لباب النقول ص٢٠٤: «سند واهٍ». وقال المظهري في تفسيره ١٠/١٠٢: «سند ضعيف».]]. (١٥/٣٥)
٧٩٣٣٢- عن سعد بن هشام، قال: قلتُ لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله ﷺ، قالتْ: ألستَ تقرأ هذه السورة: ﴿يا أيُّها المزمل﴾؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنّ الله قد افترض قيامَ الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله ﷺ وأصحابه حَولًا حتى انتَفختْ أقدامُهم، وأَمسَك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرًا، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعًا من بعد فريضة[[أخرجه مسلم ١/٥١٢-٥١٣ (٧٤٦) مطولًا مع اختلاف يسير.]]. (١٥/٣٦)
٧٩٣٣٣- عن عائشة -من طريق أبي سَلمة بن عبد الرحمن- قالتْ: كنتُ أجعلُ لرسول الله ﷺ حصيرًا يُصلِّي عليه مِن الليل، فتَسمَّع الناسُ بصلاته، فاجتمعتْ جماعةٌ مِن الناس، فلمّا رأى اجتماعَهم كَرِه ذلك، فخشي أن يُكتب عليهم، فدَخل البيتَ كالمُغضَب، فجَعلوا يتَنَحْنَحون ويتَسَعّلون، حتى خَرج إليهم، فقال: «يا أيها الناس، إنّ الله -تبارك وتعالى- لا يَملّ حتى تَملُّوا -يعني: من الثواب-؛ فاكْلَفوا من العمل ما تُطيقون، فإنّ خير العمل أدْومه وإن قَلّ». ونزلت عليه: ﴿يا أيُّها المزمل قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أوِ انْقُصْ مِنهُ قَلِيلًا أوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ السورة، فكُتبتْ عليهم، وأُنزِلَتْ بمنزلة الفريضة، حتى إن كان أحدهم ليَربط الحبل فيَتعلّق به، فلمّا رأى الله -جلّ وعزّ- ما يَكْلَفون مما يَبتغون به مِن وجه الله ورضاه وضَع ذلك عنهم، فقال: ﴿إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أنَّكَ تَقُومُ أدْنى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ ونِصْفَهُ﴾ إلى: ﴿عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ﴾ [المزمل:٢٠]، فرَدّهم إلى الفريضة، ووضَع عنهم النّافلة، إلا ما تَطوّعوا به[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٢٥٤-. قال ابن كثير: «رواه ابن أبي حاتم، من طريق موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف».]]. (ز)
٧٩٣٣٤- عن إبراهيم النَّخَعي، في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: نزلت وهو في قَطيفة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٩)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ ١﴾ الآيات - تفسير الآية
٧٩٣٣٥- قال أبو عبد الله الجَدَلي: سألتُ عائشة عن قوله سبحانه: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، ما كان تَزْميله ذلك؟ قالت: كان مِرطًا[[المِرْط -بكسر الميم، وسكون الراء-: كساء من صوف أو خزٍّ، كان يؤتزر بها. مختار الصحاح (مرط).]] طوله أربع عشر ذراعًا، نصفه عليَّ وأنا نائمة، ونصفه على رسول الله ﷺ وهو يُصلِّي، قال أبو عبد الله: فسألتُها ما كان؟ قالت: واللهِ، ما كان خَزًّا[[الخزّ: نوع من الثياب، معروفة عند العرب، وهي من الحرير. لسان العرب (خزز).]]، ولا قَزًّا[[القزّ: نوع من الثياب، تصنع من الحرير. مختار الصحاح (قزز).]]، ولا مِرْعِزَيًّا[[مِرْعِزيّ: الليِّن من الصوف. لسان العرب (رعز).]]، ولا إبْرَيْسَِمًا[[إبِْرَيْسَِمًا: نوع من الثياب الحرير، لا يخالطها قطن ولا غيره. النهاية في غريب الحديث ٣/٥٢.]]، ولا صُوفًا؛ كان سَداه شَعرًا، ولُحْمَته وبرًا[[سَداه شعرًا ولُحْمَتُه وبرًا: ظاهر المِرْط وداخله. لسان العرب (سدى).]][[تفسير الثعلبي ١٠/٥٨.]]. (ز)
٧٩٣٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: زُمِّلْتَ هذا الأمر؛ فقُم به[[أخرجه الحاكم ٢/٥٠٥.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٣٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: النبيُّ ﷺ يَتَدَثَّر بالثياب[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٣٨- عن عبد الله بن عباس أنه قال: يقول للنبي: ﴿يا أيُّها المزمل﴾ بثيابه، يعني: يلبسها للصلاة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٤٩-.]]. (ز)
٧٩٣٣٩- عن سعيد بن جُبَير، في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: النبيُّ ﷺ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٤٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: زُمِّلْتَ هذا الأمر؛ فقُم به. وفي قوله: ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ [المدثر:١]، قال: دُثِّرتَ هذا الأمر؛ فقُم به[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٢٩٥، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٤، وابن جرير ٢٣/٣٥٨.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿يا أيُّها المزمل﴾، قال: هو الذي تَزمَّل بثيابه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٤، وابن جرير ٢٣/٣٥٧، ومن طريق سعيد أيضًا، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٤٢- قال إسماعيل السُّدِّيّ: أراد: يا أيها النائم، قُم فصَلِّ[[تفسير الثعلبي ١٠/٥٩، وتفسير البغوي ٨/٢٤٦.]]. (ز)
٧٩٣٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها المزمل﴾ يعني: الذي ضَمَّ عليه ثيابه، يعني: النبي ﷺ، وذلك أنّ النبي ﷺ خرج من البيت وقد لبس ثيابه، فناداه جبريل ﵇: ﴿يا أيُّها المزمل﴾ الذي قد تَزَمَّل بالثياب وقد ضَمّها عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٥.]]٦٨٤٦. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.