الباحث القرآني
﴿قَالَ فِرۡعَوۡنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكۡرࣱ مَّكَرۡتُمُوهُ فِی ٱلۡمَدِینَةِ لِتُخۡرِجُوا۟ مِنۡهَاۤ أَهۡلَهَاۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ ١٢٣﴾ - تفسير
٢٨٤٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح-= (ز)
٢٨٤٩٣- وعن عبد الله بن مسعود، وناس من الصحابة -من طريق مرة- قال: التَقى موسى وأميرُ السحرة، فقال له موسى: أرأيتَك إن غلبْتُك أتؤمنُ بي وتَشْهَدُ أنّ ما جِئْتُ به حقٌّ؟ قال الساحر: لآتِينَّ غدًا بسِحْر لا يَغْلِبُه سِحْرٌ، فواللهِ، لَِئنْ غلَبْتَني لأومِنَنَّ بك، ولأَشهدَنَّ أنك حقٌّ. وفرعون يَنظُرُ إليهم، وهو قول فرعون: إنّ هذا لَمَكرٌ مَكَرْتموه في المدينة، إذ التَقَيْتُما لِتَظاهَرا، فتُخرِجا منها أهلَها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٢-٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٩٩)
٢٨٤٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة﴾: إذ التَقَيْتُما لِتَظاهَرا، فتُخرِجا منها أهلَها، ﴿لأقطعن أيديكم﴾ الآية. قال: فقتَلَهم، وقطَّعهم، كما قال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٣٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٠)
٢٨٤٩٥- قال مقاتل بن سليمان: و﴿قالَ فِرْعَوْنُ﴾ للسحرة: ﴿آمَنتُمْ بِهِ﴾ يعني: صدّقتم بموسى ﴿قَبْلَ أنْ آذَنَ لَكُمْ إنَّ هَذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي المَدِينَةِ﴾ يقول: إنّ هذا الإيمان لَقَوْلٌ قلتموه في المدينة، يعني: في أهل مصر في متابعتكم إياه. وذلك أنّ موسى قال للساحر الأكبر -واسمه: شمعون-: أتؤمن لي إن غلبتُك؟ قال: لَآتِيَنَّ بسحر لا يغلبه سحرك، ولَئِن غلبتني لأؤمن لك. وفرعون ينظر، فمِن ثَمَّ قال فرعون: ﴿لِتُخْرِجُوا مِنها أهْلَها﴾ من أرض مصر، يعني: موسى، وهارون، وشمعون رئيس السحرة، ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٤-٥٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.