الباحث القرآني
﴿كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَاۤ أَسۡلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡأَیَّامِ ٱلۡخَالِیَةِ ٢٤﴾ - تفسير
٧٨٥٥٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿كُلُوا واشْرَبُوا هَنِيئًا بِما أسْلَفْتُمْ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾، قال: أيامكم هذه أيامٌ خاليةٌ فانِيَةٌ، تؤدي إلى أيام باقية، فاعملوا في هذه الأيام، وقدِّموا خيرًا إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٢٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٦٧٧)
٧٨٥٥٦- عن عبد العزيز بن رفيع -من طريق الحسن صالح- في قوله: ﴿بِما أسْلَفْتُمْ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾، قال: الصوم[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٢/٧٢٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٩٤٩)، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/١٠٤ (١٤٧)-، وأبو عمرو الداني في المكتفى ص٢٢١ (٤٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٦٧٨)
٧٨٥٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كُلُوا واشْرَبُوا هَنِيئًا بِما أسْلَفْتُمْ﴾ بما عملتم ﴿فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾ في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٢٣.]]. (ز)
٧٨٥٥٨- عن الحسن بن صالح، ﴿بما أسلفتم في الأيام الخالية﴾، قال: سمعنا أنه الصيام[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٣٣١.]]٦٧٦٨. (ز)
٧٨٥٥٩- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿بِما أسْلَفْتُمْ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾، قال: أيام الدنيا، بما عَمِلوا فيها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٢٣٥.]]. (ز)
٧٨٥٦٠- عن يوسف بن يعقوب الحنفي، قال: بلَغني: أنه إذا كان يوم القيامة يقول الله: يا أوليائي، طالما نظرتُ إليكم في الدنيا وقد قَلَصَتْ[[قلصت: اجتمعت وانضمت. النهاية ٤/١٠٠.]] شِفاهكم عن الأشربة، وغارَتْ[[غارت: دخلت في موضعها، وهي كناية عن التعب. اللسان (غور).]] أعينكم، وجَفّتْ بطونكم، كونوا اليوم في نعيمكم، وكُلوا اليوم ﴿واشْرَبُوا هَنِيئًا بِما أسْلَفْتُمْ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٨٥-٨٦ (٣٨)-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٦٧٧)
﴿كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَاۤ أَسۡلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡأَیَّامِ ٱلۡخَالِیَةِ ٢٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٨٥٦١- عن نافع، قال: خرج ابنُ عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحابٌ له، ووضعوا سُفْرةً لهم، فمَرّ بهم راعي غنم، فسَلّم، فقال ابن عمر: هَلُمّ، يا راعي، هَلُمّ فأَصِب مِن هذه السُّفْرة. فقال له: إني صائم. فقال ابن عمر: أتصوم في مثل هذا اليوم الحارّ الشديد سَمومه، وأنت في هذه الجبال تَرعى هذه الغنم؟! فقال له: إني -واللهِ- أُبادِر أيامي الخالية. فقال له ابن عمر، وهو يريد يَختبر ورَعه: فهل لك أن تَبيعنا شاة مِن غنمك هذه، فنُعطيك ثمنها، ونُعطيك من لحمها، فتفطر عليه؟ فقال: إنها ليست لي بغنم، إنها غنم سيدي. فقال له ابن عمر: فما عسى سيّدك فاعلًا إذا فَقدها فقلتَ: أكلها الذّئب؟ فوَلّى الراعي عنه، وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول: فأين الله؟! قال: فجَعل ابنُ عمر يردّد قولَ الراعي وهو يقول: قال الراعي: فأين الله؟! فلمّا قدِم المدينةَ بعَث إلى مولاه، فاشترى منه الغنم والراعي، فأَعتق الراعي، ووَهب له الغنم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥٢٩١).]]. (١٤/٦٧٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.