الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعࣰاۚ ذَ ٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَیۡنَا یَسِیرࣱ ٤٤﴾ - تفسير
٧٢٣٤٠- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا أوَّلُ مَن تنشقّ عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم آتي أهل البقيع، فيُحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة». وتلا ابن عمر: ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعًا﴾ الآية[[أخرجه الترمذي ٦/٢٦٩ (٤٠٢٤)، وابن حبان ١٥/٣٢٤ (٦٨٩٩) كلاهما دون الآية، والحاكم ٢/٥٠٥ (٣٧٣٢) واللفظ له، ٣/٧٢ (٤٤٢٩). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، وعاصم بن عمر العمري ليس بالحافظ عند أهل الحديث». قال الحاكم في الموضعين: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وتعقّبه الذهبي في الموضع الأول بقوله: «عبد الله بن نافع ضعيف». وفي الموضع الآخر بقوله: «عاصم بن عمر هو أخو عبد الله، ضعّفوه». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٤٣٢ (١٥٢٧-١٥٢٨): «هذا حديث لا يصح، ومدار الطريقين على عبد الله بن نافع، قال يحيى: ليس بشيء. وقال علي: يروي أحاديث منكرة. وقال النسائي: متروك. ثم مدارهما أيضًا على عاصم بن عمر؛ ضعّفه أحمد ويحيى، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٤٩٦-٤٩٧ (٧٤٥): «رواه عاصم بن عمر العمري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وعاصم ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٥٠٨ (٢٩٤٩): «ضعيف».]]. (١٣/٦٦١)
٧٢٣٤١- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعًا﴾، قال: تُمطر السماء عليهم حتى تشقّق الأرض عنهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٦٠)
٧٢٣٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعًا﴾ إلى الصوت، نظيرها في «سَأَلَ سائِلٌ»[[يشير إلى قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْداثِ سِراعًا﴾ [المعارج:٤٣].]]، ﴿ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ﴾ يعني: جميع الخلائق علينا هيّن، وينادي في القرن، ويقول لأهل القبور: أيتها العظام البالية، وأيتها اللحوم المُتمزّقة، وأيتها العروق المُتقطّعة، وأيتها الشعور المتفرّقة، اخرجوا لتُنفخ فيكم أرواحكم، وتُجازَون بأعمالكم، ويديم المَلك الصوت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١١٦-١١٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.