الباحث القرآني

﴿وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِینِۭ ۝٨٨﴾ - تفسير

٦٧٠٨٢- قال عبد الله بن عباس: ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾ بعد الموت[[تفسير البغوي ٧/١٠٣.]]. (ز)

٦٧٠٨٣- قال عبد الله بن عباس: ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾، يعني: يوم القيامة[[تفسير الثعلبي ٨/٢١٩.]]. (ز)

٦٧٠٨٤- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾، قال: بعد الموت[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٣١)

٦٧٠٨٥- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾، يعني: يوم القيامة[[تفسير البغوي ٧/١٠٣.]]. (ز)

٦٧٠٨٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قال: سُئِلتُ عن رجل حلف أن لا يصنع كذا وكذا إلى حين. فقلت: إنّ مِن الحين حينًا لا يُدرك، ومِن الحين حينٌ يُدرَك، فالحين الذي لا يُدرك قوله: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾. والحين الذي يُدرك قوله: ﴿تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّها﴾ [إبراهيم:٢٥]، وذلك مِن حين تصرم النخلة إلى حين تطلع، وذلك ستة أشهر[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٥٣.]]. (ز)

٦٧٠٨٧- عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن محمد بن علي بن الحسين، أنه سئل: في رجل حلف على امرأته أن لا تفعل فعلًا ما إلى حين. فقال: أيَّ الأحيان أردت؛ فإن الأحيان ثلاثة: قال الله ﷿ ﴿تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها﴾ [إبراهيم:٢٥] كل ستة أشهر، وقوله تعالى: ﴿ليسجننه حتى حين﴾ [يوسف:٣٥] فذلك ثلاثة عشر عامًا، وقوله تعالى: ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ فذلك إلى يوم القيامة[[أخرجه ابن حزم في المحلى ٨/٥٨.]]. (ز)

٦٧٠٨٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾: أي: بعد الموت. وقال الحسن: يا ابن آدم، عند الموت يأتيك الخبر اليقين[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٩ من طريق معمر دون قول الحسن.]]. (١٢/٦٣١)

٦٧٠٨٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾ قال بعضهم: يوم بدر. وقال بعضهم: يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٥٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٣١)

٦٧٠٩٠- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾ مَن بقي عَلِم ذلك إذا ظهر أمرُه وعلا، ومَن مات علِمه بعد موته[[تفسير البغوي ٧/١٠٣.]]. (ز)

٦٧٠٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ﴾ يعني: كفار مكة ﴿نَبَأَهُ﴾ يعني: نبأ القرآن ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾ هذا وعيد لهم: القتل ببدر، مثل قوله: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتّى حِينٍ﴾ [الصافات:١٧٤]، يعني: القتل ببدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٥٤-٦٥٥.]]. (ز)

٦٧٠٩٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾، قال: صِدْقَ هذا الحديث؛ نبأ ما كذَّبوا به ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾ من الدنيا، وهو يوم القيامة. وقرأ: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾ [الأنعام:٦٧]، قال: وهذا أيضًا الآخرة؛ يستقر فيها الحق، ويبطل الباطل[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٥١-١٥٢.]]٥٦٠١. (١٢/٦٣١)

٥٦٠١ اختلف السلف في مدة الحين على أقوال: الأول: أن نهايته الموت. الثاني: نهايته يوم بدر. الثالث: أن نهايته القيامة. وقد رجّح ابنُ جرير (٢٠/١٥٢) التعميم لدلالة اللغة والعموم في ذلك، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إن الله أعلم المشركين المكذبين بهذا القرآن أنهم يعلمون نبأه بعد حين، مِن غير حَدٍّ منه لذلك الحين بحَدٍّ، وقد علم نبأه من أحيائهم الذين عاشوا إلى ظهور حقيقته، ووضوح صحته في الدنيا، ومنهم مَن علم حقيقة ذلك بهلاكه ببدر وقبل ذلك، ولا حدَّ عند العرب للحين، لا يجاوز ولا يقصر عنه؛ فإذ كان ذلك كذلك فلا قول فيه أصحُّ مِن أن يطلق كما أطلقه الله من غير حصر ذلك على وقت دون وقت». واستدل بقول عكرمة من طريق أيوب. وذكر ابنُ كثير (٧/٨٣) القول الأول والثالث، ثم علّق قائلًا: «يعني: يوم القيامة، ولا منافاة بين القولين؛ فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب