الباحث القرآني
﴿وَإِن كَانُوا۟ لَیَقُولُونَ ١٦٧ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرࣰا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِینَ ١٦٨ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِینَ ١٦٩ فَكَفَرُوا۟ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ ١٧٠﴾ - نزول الآيات، وتفسيرها
٦٦١٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾ الآيات، قال: لما جاء المشركين من أهل مكة ذِكرُ الأولين وعِلْمُ الآخرين؛ كفروا بالكتاب، ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٥٦ من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١٢/٤٩٤)
٦٦١٨٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ * لَكُنّا عِبادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ﴾: هذا قول مشركي أهل مكة، فلمّا جاءهم ذِكر الأولين وعلم الآخرين كفروا به فسوف يعلمون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٥٦.]]. (ز)
٦٦١٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾، قال: قول الناس، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٩.]]. (ز)
٦٦١٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ﴾، قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يُبعث محمد ﷺ، فلما جاءهم محمد ﷺ كفروا به، ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٩٤)
٦٦١٨٦- عن أبي هلال، أنّه بلغه: أنّ قريشًا كانت تقول: لو أنّ الله بعث مِنّا نبيًّا ما كانت أمة من الأمم أطوع لخالقها، ولا أسمع لنبيها، ولا أشد تمسُّكًا بكتابها مِنّا. فأنزل الله: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾، ﴿لَوْ أنّا أُنْزِلَ عَلَيْنا الكِتابُ لَكُنّا أهْدى مِنهُمْ﴾ [الأنعام:١٥٧]، ﴿وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أهْدى مِن إحْدى الأُمَمِ﴾ [فاطر:٤٢]، وكانت اليهود تستفتح به على الأنصار فيقولون: إنّا نجد نبيًّا يَخْرُج[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/ ٣٠٨)
٦٦١٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾، قال: هؤلاء ناس من مشركي العرب قالوا: لو أنّ عندنا كتابًا من كتب الأولين، أو جاءنا علم من علم الأولين. قال: قد جاءكم محمد بذلك، ﴿فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ يقول: قد جاءكم محمد بذلك، فكفروا بالقرآن وبما جاء به محمد ﵇[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٥٥، ٦٥٧. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٧ بنحوه مختصرا.]]. (ز)
٦٦١٨٨- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾، قال: قول أهل الشرك من أهل مكة، فلما جاءهم ذِكر الأولين وعلم الآخرين كفروا به[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٤٩٤)
٦٦١٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ﴾ كفار مكة: ﴿لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾ خبر الأمم الخالية كيف أهلكوا وما كان مِن أمرهم؛ ﴿لَكُنّا عِبادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ﴾ بالتوحيد. نزلت في الملأ من قريش، فقصَّ الله ﷿ عليهم خبر الأولين، وعلم الآخرين، ﴿فَكَفَرُوا بِهِ﴾ بالقرآن، ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ هذا وعيد، يعني: القتل ببدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢٣.]]. (ز)
٦٦١٩٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: رجع الحديثُ إلى الأولين أهل الشرك: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٥٦.]]. (ز)
٦٦١٩١- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ﴾ يعني: قريشًا: ﴿لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾ مثل كتاب موسى وعيسى؛ ﴿لَكُنّا عِبادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ﴾ المؤمنين. قال الله: ﴿فَكَفَرُوا بِهِ﴾ بالقرآن[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.