الباحث القرآني
﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ﴾ - تفسير
٦٤٠٧٥- عن عوف بن مالك، عن رسول الله ﷺ، قال: «أُمَّتي ثلاثة أثلاث: فثلُث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلُث يُحاسبون حسابًا يسيرًا ثم يدخلون الجنة، وثلث يُمَحّصون ويُكْسَفون[[يُكسفون: يقال: كسفت حاله: إذا ساءت وتغيرت، وكسف أمله: إذا انقطع رجاؤه. اللسان (كسف)]]، ثم تأتي الملائكة فيقولون: وجدناهم يقولون: لا إله إلا الله وحده. فيقول الله: أدخِلوهم الجنة بقولهم: لا إله إلا الله وحده. واحمِلوا خطاياهم على أهل التكذيب. وهي التي قال الله: ﴿ولَيَحْمِلُنَّ أثْقالَهُمْ وأَثْقالًا مَعَ أثْقالِهِمْ﴾ [العنكبوت:١٣]، وتصديقًا في التي ذكر في الملائكة؛ قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ فجعلهم ثلاثة أفواج؛ ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ فهذا الذي يُكسَف ويمحّص، ﴿ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ وهو الذي يُحاسب حسابًا يسيرًا، ﴿ومنهم سابق بالخيرات﴾ فهو الذي يَلِج الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب بإذن الله، يدخلونها جميعًا لم يُفَرَّقْ بينهم، ﴿يُحَلَّوْنَ فِيها مِن أساوِرَ مِن ذَهَبٍ﴾ إلى قوله: ﴿لُغُوبٌ﴾»[[أخرجه الروياني في مسنده ١/٣٨٧-٣٨٨ (٥٨٩)، والطبراني في الكبير ١٨/٧٩ (١٤٩)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٥٤٨-٥٤٩-، من طريق محمد بن عزيز، عن سلامة، عن عقيل، عن الزهري، عن عوف به. قال ابن كثير: «غريب جدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٩٦ (١١٢٩٢): «فيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات».]]. (١٢/٢٨٧)
٦٤٠٧٦- عن عمر بن الخطاب: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «سابِقُنا سابِقٌ، ومقتصدنا ناج،ٍ وظالمنا مغفور له». وقرأ عمر: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ الآية[[أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٣/٤٤٣، والثعلبي ٨/١١١، والواحدي ٣/٥٠٥، عن عمرو بن الحصين، عن الفضل بن عميرة، عن ميمون بن سياه، عن أبي عثمان النهدي، عن عمر بن الخطاب به. قال العقيلي: «وهذا يروى مِن غير هذا الوجه بنحو هذا اللفظ بإسناد أصلح مِن هذا». وقال الثعلبي: «قال أبو قلابة: فحدثت به يحيى بن معين، فجعل يتعجب منه». وقال الألباني في الضعيفة ٨/١٥٤ (٣٦٧٨): «ضعيف جدًّا».]]. (١٢/٢٨٨)
٦٤٠٧٧- عن عمر بن الخطاب -من طريق شهر بن حوشب- أنّه كان إذا نزع بهذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ﴾ قال: ألا إنّ سابقنا سابق، ومقتصدنا ناجٍ، وظالمنا مغفور له[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩٠، وسعيد بن منصور فى سننه (٢٣٠٨)، والبيهقي في البعث (٦٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٢/٢٨٨)
٦٤٠٧٨- عن أنس بن مالك، أنّ النبي ﷺ قال في هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ﴾: «سابقنا سابق، ومقتصدنا ناجٍ، وظالمنا مغفور له»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤١/٤٣٤، من طريق أبي اليقظان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني، عن أبيه عبد الرحمن بن مسلم، عن رجل، عن أنس بنحوه. وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ عبد الرحمن بن مسلم.]]. (١٢/٢٨٩)
٦٤٠٧٩- عن أبي الدرداء: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «قال الله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ فأما الذين سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأَمّا الذين اقتصدوا فأولئك يُحاسبون حسابًا يسيرًا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يُحْبَسون في طول المحشر، ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته، فهم الذين يقولون: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنّا الحَزَنَ إنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أحَلَّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ ولا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ﴾»[[أخرجه أحمد ٥٧-٥٨ (٢١٧٢٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٥٤٨-، والثعلبي ٨/١٠٨ واللفظ له، من طريق إسحاق بن عيسى، عن أنس بن عياض الليثي، عن موسى بن عقبة، عن علي بن عبد الله الأزدي، عن أبي الدرداء به. وسنده حسن.]]. (١٢/٢٨٥)
٦٤٠٨٠- عن حذيفة بن اليمان: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «يبعث اللهُ الناسَ على ثلاثة أصناف، وذلك في قول الله: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾، فالسابق بالخيرات يدخل الجنة بلا حساب، والمقتصد يُحاسب حسابًا يسيرًا، والظالم لنفسه يدخل الجنة برحمة الله»[[أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في كتاب موجبات الجنة ص١٨٦-١٨٨ (٢٧٣)، عن أبي سفيان الخزاعي، عن الحسن بن سالم، عن سعيد بن ظريف، عن أبي هاشم الطائي، عن حذيفة بن اليمان به. وسنده ضعيف جدًّا، فيه عبد الحكيم بن منصور الخزاعي أبو سفيان الواسطي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٣٧٥٠): «متروك، كذَّبه ابن معين».]]. (١٢/٢٩١)
٦٤٠٨١- عن أسامة بن زيد، ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلهم مِن هذه الأمة، وكلهم في الجنة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١/١٦٧ (٤١٠)، من طريق عبد الله بن محمد بن العباس، عن أبي مسعود، عن سهل بن عبد ربه الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسامة بن زيد بنحوه. وأخرجه البيهقي في البعث والنشور ص٨٤ (٥٩، ٦٠)، والواحدي ٣/٥٠٥، من طريق أبي عبد الله الصفار الأصبهاني، عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد السلام الأصبهاني، عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن أبيه، عن أسامة بن زيد بنحوه. قال الهيثمي في المجمع ٧/٩٦ (١١٢٩٣): «رواه الطبراني، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ».]]. (١٢/٢٨٦)
٦٤٠٨٢- عن البراء بن عازب، قال: قرأ رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾، قال: «كلهم ناجٍ، وهي هذه الأمة»[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن مردويه.]]. (١٢/٢٩٠)
٦٤٠٨٣- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنّه قال في هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ﴾، قال: «هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة»[[أخرجه أحمد ١٨/٢٧٠-٢٧١ (١١٧٤٥)، والترمذي ٥/٤٣٧-٤٣٨ (٣٥٠٥)، وابن جرير ١٩/٣٧٦، من طريق الوليد بن عيزار، عن رجل من ثقيف، عن رجل من كنانة، عن أبي سعيد الخدري به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا مِن هذا الوجه». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/٥٤٧: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي إسناده مَن لم يُسَمّ».]]. (١٢/٢٨٥)
٦٤٠٨٤- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾، قال: «الكافر»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٢٩٢)
٦٤٠٨٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق- قال: هذه الأمة ثلاثة أثلاث يوم القيامة: ثلُث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلُث يحاسبون حسابًا يسيرًا، وثلُث يجيئون بذنوبٍ عظام إلا أنهم لم يشركوا، فيقول الرب: أدخِلوا هؤلاء في سعة رحمتي. ثم قرأ: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٦٨.]]. (١٢/٢٨٨)
٦٤٠٨٦- عن أبي الدرداء -من طريق أبان، عمَّن حدَّثه- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ الآية، قال: السابِقُ يدخل الجنةَ بغير حساب، والمقتصد يُحاسَب حسابًا يسيرًا، ويُحبس الظالم لنفسه ما شاء الله ثم يدخل الجنة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥.]]. (ز)
٦٤٠٨٧- عن عثمان بن عفان -من طريق الأزهر بن عبد الله، عمَّن حدَّثه- أنّه نزع بهذه الآية قال: ألا إنّ سابقنا أهلُ جهادنا، ألا وإن مقتصدنا أهل حَضَرنا، ألا وإن ظالمنا أهل بدْوِنا[[أخرجه سعيد بن منصور فى سننه (٢٣٠٨)، وابن أبي حاتم -كما فى تقسير ابن كثير ٦/٥٣٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٢/٢٨٩)
٦٤٠٨٨- عن عقبة بن صهبان، قال: قلت لعائشة: أرأيتِ قول الله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ﴾ الآية؟ قالت: أمّا السابق: فمَن مضى في حياة رسول الله ﷺ، فشَهد له بالجنة. وأَمّا المقتصد: فمَن اتَّبع آثارَهم، فعَمِل بمثل أعمالهم حتى يلحق بهم. وأَمّا الظالم لنفسه: فمثلي ومثلك ومَن اتبعنا، وكلٌّ في الجنة[[أخرجه الطيالسي (١٥٩٢)، وعبد الرزاق ٢/١٣٥ مختصرًا، والطبراني (٦٠٩٤)، والحاكم ٢/٤٢٦، والثعلبي ٨/١٠٩، والخطيب في تاريخ بغداد ٣/٢١١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٢/٢٨٦)
٦٤٠٨٩- عن أبي بكر بن عبدوس، قال: قالت عائشة: السابق: الذي أسلم قبل الهجرة. والمقتصد: الذي أسلم بعد الهجرة. والظالم: نحن[[أخرجه الثعلبي ٨/١٠٩.]]. (ز)
٦٤٠٩٠- عن عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن: أنّهم سألوا أمَّ المؤمنين عائشة في قوله في الملائكة: ﴿ثم أورثنا الكتاب﴾. قالت: السابق بالخيرات: محمد ﷺ. والمقتصد: أصحابه. والظالم لنفسه: مثلي، ومثلك، ومثل هذا[[أخرجه أبو حاتم الرازي في الزهد ص٣٦ (١٠).]]. (ز)
٦٤٠٩١- عن عبد الله بن عباس – من طريق عطاء- قال: السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله، والظالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد ﷺ[[أخرجه الطبراني (١١٤٥٤).]]. (١٢/٢٨٩)
٦٤٠٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ الآية، قال: هي مثل التى في الواقعة [٨-١٠]: ﴿فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ * وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أصْحابُ المَشْأَمَةِ * والسّابِقُونَ السّابِقُونَ﴾؛ صنفان ناجيان، وصنف هالك[[أخرجه الثوري فى تفسيره (٢٤٦-٢٤٧). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٠)
٦٤٠٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ الآية، قال: جعل الله أهلَ الإيمان على ثلاثة منازل، كقوله: ﴿وأَصْحابُ الشِّمالِ ما أصْحابُ الشِّمالِ﴾ [الواقعة:٤١]، ﴿وأَصْحابُ اليَمِينِ ما أصْحابُ اليَمِينِ﴾ [الواقعة:٢٧]، ﴿والسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة:١٠-١١] فهم على هذا المثال[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٢٩١)
٦٤٠٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ الآية، قال: هو الكافر، والمقتصد: أصحاب اليمين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥، والبيهقي في البعث (٧٤) مقتصِرَيْن على الشطر الأول. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٩٠)
٦٤٠٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق على- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾، قال: هم أمة محمد ﷺ، ورَّثهم اللهُ كلَّ كتاب أُنزل، فظالمهم مغفور له، ومقتصدهم يُحاسب حسابًا يسيرًا، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٦٨، والبيهقي في البعث (٧٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٥٣٨٠. (١٢/٢٨٤)
٦٤٠٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾، قال: اثنان في الجنة، وواحد في النار[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧١.]]. (ز)
٦٤٠٩٧- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ السابق: المؤمن المخلص. والمقتصد: المرائي. والظالم: الكافر نعمة الله غير الجاحد لها. لأنه حكم للثلاثة بدخول الجنة، فقال: ﴿جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها﴾[[تفسير البغوي ٦/٤٢٢.]]. (ز)
٦٤٠٩٨- عن البراء بن عازب، في قوله: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ الآية، قال: أشهد على الله أنه يُدخلهم جميعًا الجنة[[أخرجه البيهقي في البعث (٦٧). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١٢/٢٨٩)
٦٤٠٩٩- عن عبد الله بن عباس، أنّه سأل كعبًا عن قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ الآية. قال: نجَوْا كلهم. ثم قال: تحاكَّت مناكبهم، وربِّ الكعبة، ثم أُعطوا الفضل بأعمالهم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٦٩-٣٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٢٩٤)
٦٤١٠٠- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن الحارث- أنّه تلا هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ إلى قوله: ﴿لغوب﴾. قال: دخلوها، وربِّ الكعبة. وفي لفظٍ قال: كلهم في الجنة؛ ألا ترى على أثره: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ﴾ [فاطر:٣٦]؟ فهؤلاء أهل النار.= (ز)
٦٤١٠١- فذُكر ذلك للحسن، فقال: أبتْ ذلك عليهم الواقعة[[أخرجه البيهقي (٧٠، ٧١). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٢٩٠)
٦٤١٠٢- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن الحارث- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ إلى قوله: ﴿جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها﴾، قال: دخلوها، وربِّ الكعبة.= (ز)
٦٤١٠٣- فأُخبر الحسن بذلك، فقال: أبتْ -واللهِ- ذلك عليهم الواقعة[[أخرجه سفيان الثوري (٢٤٦)، وعبد الرزاق ٢/١٣٦ كلاهما دون ذكر قول الحسن. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥ من طريق معمر عمن بلَّغه بلفظ: يدخل الجنة كلهم؛ السابق، والمقتصد، والظالم لنفسه.]]. (١٢/٢٩٤)
٦٤١٠٤- قال كعب الأحبار -من طريق صالح أبي الخليل-: يلومني أحبارُ بني إسرائيل أنِّي دخلتُ في أمةٍ فرَّقهم الله، ثم جمعهم، ثم أدخلهم الجنة جميعًا! ثم تلا هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ حتى بلغ: ﴿جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها﴾. قال: فأدخلهم اللهُ الجنةَ جميعًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٨٩-٧٩٠ من طريق أبي المتوكل الناجي مطولًا.]]. (١٢/٢٩٣)
٦٤١٠٥- قال ابن جريج: سمعت عطاء [بن أبي رباح] يقول: ﴿فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾ زعم أن هؤلاء الأصناف الثلاثة نحن أمة محمد ﷺ، وزعم أن قوله: ﴿جنات عدن يدخلونها﴾ [الرعد:٢٣] في هؤلاء الأصناف الثلاثة.= (ز)
٦٤١٠٦- وأن كعبًا قال: هم أمة محمد هؤلاء الأصناف الثلاثة، فأنا أقيم على اليهودية وأدعُ هذا الدين؟![[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٠/١٦٥.]]. (ز)
٦٤١٠٧- عن أبي مسلم الخولاني، قال: قرأتُ في كتاب الله: أنّ هذه الأمة تُصنّف يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبهم الله حسابًا يسيرًا ويدخلون الجنة، وصنف يُوقفون فيُؤخذ منهم ما شاء الله ثم يدركهم عفوُ الله وتجاوزه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٣)
٦٤١٠٨- قال عبيد بن عمير -من طريق عمرو بن دينار- في الآية: كلهم صالح[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥، وإسحاق البستي ص١٦٧، والبيهقي (٦٩). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٣)
٦٤١٠٩- عن إبراهيم النخعي -من طريق المغيرة- في قوله: ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾، قال: كلهم بمنزله واحدة، كلهم في الجنة[[أخرجه إسحاق البستي ص١٧١.]]. (ز)
٦٤١١٠- قال مجاهد بن جبر: ﴿أوْرَثْنا﴾ أعطينا؛ لأن الميراث عطاء[[تفسير البغوي ٦/٤٢٠.]]. (ز)
٦٤١١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ قال: هم أصحاب المشأمة، ﴿ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ قال: هم أصحاب الميمنة، ﴿ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ قال: هم السابقون من الناس كلهم[[تفسير مجاهد (٥٥٧)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٣٧١-٣٧٢ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٤)
٦٤١١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر- في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾، قال: هذا مثل التي في الواقعة [٧]: ﴿وكنتم أزواجا ثلاثة﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥. وأخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩١ بنحوه من طريق عاصم بن حكيم. وجاء في جزء أبي جعفر الرملي ص٦٢ (تفسير مسلم الزنجي) عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: ﴿ثلة من الأولين وثلة من الآخرين﴾ [الواقعة:١٣] قال: مثل قوله: ﴿فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾.]]. (ز)
٦٤١١٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق عاصم بن حكيم- قال في قوله: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾: هو الجاحد، والمنافق[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩١.]]. (ز)
٦٤١١٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ الآية، قال: الاثنان في الجنة، وواحد في النار، وهي بمنزلة التي في الواقعة: ﴿وأَصْحابُ اليَمِينِ ما أصْحابُ اليَمِينِ﴾ [الواقعة:٢٧]، ﴿وأَصْحابُ الشِّمالِ ما أصْحابُ الشِّمالِ﴾ [الواقعة:٤١]، ﴿والسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة:١٠-١١][[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧١.]]. (ز)
٦٤١١٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق قرة- في قوله: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ قال: سقط هذا، ﴿ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ قال: سبق هذا بالخيرات، وهذا مقتصد على أثره[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧٣، وأخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩٠-٧٩١ مقتصرًا على الشطر الأول، ثم عقب عليه فقال: فلا أدري، أيعني ما قال الحسن: أنه المنافق، أم يعني به: الجاحد؟.]]. (ز)
٦٤١١٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر= (ز)
٦٤١١٧- والحسن البصري -من طريق منصور بن زاذان- قال: هلك الظالم لنفسه، ونجا المقتصد والسابق بالخيرات[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/١١٨ (١٧٧٨).]]. (ز)
٦٤١١٨- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾، قال: هو المنافق سقط، والمقتصد والسابق بالخيرات في الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧٢ بنحوه، والبيهقي فى البعث (٧٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٢)
٦٤١١٩- عن الحسن البصري، قال: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ السابق: من رجَحت حسناته على سيئاته. والمقتصد: مَن استوت حسناته وسيئاته. والظالم: مَن رجحت سيئاته على حسناته[[تفسير الثعلبي ٨/١٠٩، وتفسير البغوي ٦/٤٢٢.]]. (ز)
٦٤١٢٠- عن الحسن البصري= (ز)
٦٤١٢١- وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾، قال: هو المنافق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٥، وابن جرير ١٩/٣٧٢ عن الحسن من طريق عوف دون قتادة.]]. (ز)
٦٤١٢٢- عن الحسن البصري -من طريق الحسن بن دينار- قال: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾ السابقون: أصحاب محمد ﷺ. والمقتصد: رجل سأل عن آثار أصحاب محمد ﷺ فاتبعهم. والظالم لنفسه: منافق قُطع به دونهم[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩٠ وعقب عليه فقال: نراه، يعني: أن المنافق أقر به المؤمن فلم يدخل في الآية.]]. (ز)
٦٤١٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ قال: هذا المنافق، ﴿ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ قال: هذا صاحب اليمين، ﴿ومنهم سابق بالخيرات﴾ قال: هذا المقرّب. قال قتادة بن دعامة: كان الناس ثلاث منازل عند الموت، وثلاث منازل في الدنيا، وثلاث منازل في الآخرة، فأما الدنيا فكانوا [مؤمنًا، ومنافقًا، ومشركًا]، وأَمّا عند الموت فإن الله قال: ﴿فَأَمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ الآية [الواقعة:٨٨]، ﴿وأَمّا إنْ كانَ مِن أصْحابِ اليَمِينِ﴾ الآية [الواقعة:٩٠]، ﴿وأَمّا إنْ كانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ﴾ الآية [الواقعة:٩٢]، وأَمّا الآخرة فكانوا أزواجًا ثلاثة: ﴿فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ * وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أصْحابُ المَشْأَمَةِ * والسّابِقُونَ السّابِقُونَ﴾ [الواقعة:٨-١٠][[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧٢-٣٧٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٢)
٦٤١٢٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق عثمان-: أن أصحاب اليمين هم الذين يُحاسبون حسابًا يسيرًا، وهو المقتصد في حديث أبي الدرداء عن النبي ﷺ، وهم أصحاب المنزل الآخر في سورة الرحمن [٦٢] حيث يقول: ﴿ومِن دُونِهِما جَنَّتانِ﴾ فوصفهما، ومنزل السابقين المنزل الآخر في سورة الرحمن [٤٦] في قوله: ﴿ولِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾ فوصفهما[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٩١.]]. (ز)
٦٤١٢٥- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾، يعني: أصحاب الكبائر مِن أهل التوحيد ظلموا أنفسهم بذنوبهم، مِن غير شرك[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٨٩، وعقب عليه بقوله: عن الحسن قال: أهل الكبائر لا شفاعة لهم، أي: لا يشفعون لأحد.]]. (ز)
٦٤١٢٦- قال إسماعيل السُّدِّيّ: هي في سورة الواقعة [١٠] السابقون هم السابقون، يعني: ﴿والسّابِقُونَ السّابِقُونَ﴾. قال: من الناس كلهم، فوصف صفتهم في أول سورة الواقعة، والمقتصد أصحاب اليمين، وهو المنزل الآخر في سورة الواقعة [٢٧]: ﴿وأَصْحابُ اليَمِينِ ما أصْحابُ اليَمِينِ﴾، فوصف صفتهم، والظالم لنفسه أصحاب المشأمة[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٩١.]]. (ز)
٦٤١٢٧- عن أبي إسحاق السبيعي -من طريق عمرو بن قيس- في هذه الآية: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾، قال: قال أبو إسحاق: أمّا ما سمعتُ منذ ستين سنة، فكلهم ناج[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٧٠.]]. (ز)
٦٤١٢٨- قال جعفر الصادق: ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ بِإذْنِ اللَّهِ﴾، بدأ بالظالمين إخبارًا بأنه لا يُتقرب إليه إلا بكرمه، وأن الظلم لا يؤثر في الاصطفاء، ثم ثنّى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحدٌ مكره، وكلهم في الجنة[[تفسير الثعلبي ٨/١٠٧، وتفسير البغوي ٦/٤٢٢ واللفظ له.]]. (ز)
٦٤١٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ﴾ قرآن محمد ﷺ ﴿الَّذِينَ اصْطَفَيْنا﴾ اخترنا ﴿مِن عِبادِنا﴾ مِن هذه الأمة؛ ﴿فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ أصحاب الكبائر من أهل التوحيد، ﴿ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ عدل في قوله، ﴿ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ﴾ الذين سبقوا إلى الأعمال الصالحة وتصديق الأنبياء، ﴿بِإذْنِ اللَّهِ﴾ بأمر الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٥٨.]]٥٣٨١. (ز)
٦٤١٣٠- عن عثمان بن عبد الملك، قال: سمعتُ مَن يحكي عن إبراهيم بن أدهم في قوله تعالى: ﴿فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾، قال: السابِقُ مضروب بسوط المحبة، مقتول بسيف الشوق، مضطجع على باب الكرامة، والمقتصد مضروب بسوط الندامة، مقتول بسيف الحسرة، مضطجع على باب العفو، والظالم لنفسه مضروب بسوط الغفلة، مقتول بسيف الأمل، مضطجع على باب العقوبة[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨/٣٧.]]٥٣٨٢. (ز)
٦٤١٣١- قال يحيى بن سلّام: ﴿ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا﴾ اخترنا[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٨٧.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ ٣٢﴾ - تفسير
٦٤١٣٢- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ﴾، قال: ذاك مِن نعمة الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٢٩٤)
٦٤١٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ﴾ دخول الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٥٨.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ ٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٤١٣٤- عن الحسن البصري -من طريق بشير بن عقبة- قال: العلماء ثلاثة: منهم عالم لنفسه ولغيره، فذلك أفضلهم وخيرهم، ومنهم عالم لنفسه مُحسن، ومنهم عالم لا لنفسه ولا لغيره، فذلك شرهم[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٣٠-٥٣١.]]. (١٢/٢٩٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.