الباحث القرآني
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ یَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ ١٦﴾ - نزول الآية
٦١٣٦٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: أُنزِلت في صلاة العشاء الآخرة، كان أصحاب رسول الله ﷺ لا ينامون حتى يصلوها[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٩١)
٦١٣٦٥- عن أنس بن مالك -من طريق يحيى بن سعيد-: أنّ هذه الآية: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾ نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى: العتمة[[أخرجه الترمذي ٥/٤١٥ (٣٤٧٣)، وابن جرير ١٨/٦١١ من طريق عبد الله بن أبي زياد، عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك به. قال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال في العلل ص٣٥٤ (٦٥٧): «سألت محمدًا عنه، فعرفه من حديث عبد العزيز». قال ابن كثير في تفسيره ٦/٣٦٣: «إسناد جيد». وقال الألباني في الإرواء ٢/٢٢٢ بعد قول الترمذي: «إسناده صحيح، ورجاله رجال البخاري، غير شيخ الترمذي عبد الله بن أبى زياد، وهو ثقة».]]. (١١/٦٨٩)
٦١٣٦٦- عن أنس بن مالك، قال: نزلت: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾ في صلاة العشاء[[أورده البخاري في تاريخه ٢/٣٤٤ (٢٦٩٠) من طريق الحكم، عن رجل، عن أنس بن مالك به. وسنده ضعيف؛ لجهالة راويه عن أنس.]]. (١١/٦٩٠)
٦١٣٦٧- عن أنس بن مالك -من طريق أبان- قال: ما رأيتُ رسولَ الله ﷺ راقدًا قطُّ قبل العشاء، ولا متحدِّثًا بعدها؛ فإن هذه الآية نزلت في ذلك: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف ١/٥٦٢ (٢١٣٨) من طريق سفيان الثوري، عن أبان، عن أنس به. وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه أبان بن أبي عياش فيروز البصري، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (١٤٢): «متروك».]]. (١١/٦٩٠)
٦١٣٦٨- عن أنس بن مالك، قال: نزلت فينا معاشر الأنصار، كنا نُصَلِّي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء مع النبي ﷺ؛ فنزلت فينا: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾ الآية[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص٣٤٨، والثعلبي ٧/٣٣٠-٣٣١ من طريق أبي إسحاق المقري، عن أبي الحسين بن محمد الدينوري، عن موسى بن محمد، عن الحسين بن علويه، عن إسماعيل بن عيسى، عن المسيب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك به. وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه المسيب بن شريك، وهو متروك، كما في ميزان الاعتدال ٤/١١٤.]]. (١١/٦٩٠)
٦١٣٦٩- عن أنس بن مالك -من طريق مالك بن دينار- أنّه سأله عن هذه الآية: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾. قال: كان قومٌ مِن أصحاب رسول الله ﷺ مِن المهاجرين الأولين يصلون المغرب، ويصلون بعدها إلى عشاء الآخرة؛ فنزلت هذه الآية فيهم[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/٤٦٣، والشجري في الأمالي الخميسية ١/٢٧٧ (٩٤١)، وابن جرير ١٨/٦١٠، والثعلبي ٧/٣٣٠. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/١١٣٤ (٢٤٥٤): «رواه الحارث بن وجيه الراسبي ... والحارث متروك الحديث».]]. (١١/٦٩١)
٦١٣٧٠- عن أنس بن مالك -من طريق أبان بن أبي عياش- قال: كانوا يتناومون إذا أمسوا مِن قبل أن تفترض صلاة العشاء، فلمّا فُرضت جعلوا لا ينامون حتى يصلوا، فشق ذلك عليهم؛ فنزلت: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾ حتى أتم الآية[[أورده يحيى بن سلام ٢/٦٩٠، ومجاعة بن الزبير في حديثه ص٩٨ (٨٤)، والثعلبي ٧/٣٣١ كلاهما بنحوه. وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه أبان بن أبي عياش فيروز البصري، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (١٤٢): «متروك».]]. (ز)
٦١٣٧١- عن بلال، قال: كنا نجلس في المجلس وناسٌ من أصحاب رسول الله ﷺ يصلون بعد المغرب إلى العشاء؛ فنزلت: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾[[أخرجه البزار (٢٢٥٠ - كشف). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الهيثمي في المجمع ٧/٩٠: «رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف».]]. (١١/٦٩١)
٦١٣٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾ نزلت في الأنصار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٥١.]]. (ز)
٦١٣٧٣- عن عبد الله بن عيسى، قال: كان ناس مِن الأنصار يُصَلُّون ما بين المغرب والعشاء؛ فنزلت فيهم: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾[[أخرجه محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩.]]. (١١/٦٩٢)
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ﴾ - تفسير
٦١٣٧٤- عن معاذ بن جبل، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: «قيام العبد مِن الليل»[[أخرجه أحمد ٣٦/٣٥١-٣٥٢ (٢٢٠٢٢)، ٣٦/٤١٨ (٢٢١٠٣)، ومجاهد ص٥٤٤، وابن جرير ١٨/٦١٥، والثعلبي ٧/٣٣١ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل به. قال الهيثمي في المجمع ٧/٩٠ (١١٢٦٥): «شهر لم يدرك معاذًا، وفيه ضعف، وقد وُثِّق، وبقية رجاله ثقات».]]. (١١/٦٩٢)
٦١٣٧٥- عن معاذ بن جبل، قال: كنتُ مع النبي ﷺ في سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا نبيَّ الله، أخبِرني بعمل يدخلني الجنة ويُباعدني عن النار. قال: «لقد سألتَ عن عظيم، وإنّه لَيسير على مَن يسَّره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت». ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل». ثم قرأ: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾ حتى بلغ ﴿يعملون﴾. ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟». فقلت: بلى، يا رسول الله. قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد». ثم قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟». فقلت: بلى، يا نبي الله. فأخذ بلسانه، فقال: «كُفَّ عنك هذا». فقلت: يا رسول الله، وإنّا لَمُؤاخَذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكِلَتْكَ أُمُّك، يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم؟!»[[أخرجه أحمد ٣٦/٣٤٤-٣٤٥ (٢٢٠١٦)، ٣٦/٣٨٧ (٢٢٠٦٨)، وابن ماجه ٥/١١٦-١١٧ (٣٩٧٣)، والترمذي ٤/٥٦٧-٥٦٨ (٢٨٠٤)، والحاكم ٢/٤٤٧ (٣٥٤٨)، وعبد الرزاق ٣/٢٦-٢٧ (٢٣٠٢)، والثعلبي ٧/٣٣١-٣٣٢ من حديث معاذ بن جبل به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقال الألباني في الإرواء ٢/١٣٨ (٤١٣): «صحيح».]]. (١١/٦٩٢)
٦١٣٧٦- عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «الصوم جُنَّة، والصدقة تُطْفِئ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، وصلاة الرجل في جوف الليل». ثم قرأ:﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم﴾ الآية[[أخرجه إسحاق البستي ص١٠١ من طريق يزيد بن رومان، عمَّن أخبره، عن أبي ذر. وسنده ضعيف؛ لجهالة راويه عن أبي ذر.]]. (ز)
٦١٣٧٧- عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أخبِرني بعمل أهل الجنة. قال: «قد سألت عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتؤدي الصلاة المكتوبة» ولا أدري ذكر الزكاة أم لا، «وإن شئت أنبأتك برأس هذا الأمر، وعموده، وذروة سنامه: رأسه الإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، والصيام جنة، والصدقة تمحو الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل». ثم تلا هذه الآية: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٩٤)
٦١٣٧٨- عن عبد الله بن عباس، أنّ النبي ﷺ قال: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: «هم الذي لا ينامون قبل العشاء». فأثنى عليهم، فلمّا ذكر ذلك جعل الرجل يعتزل فراشه مخافة أن تغلبه عينه، فَوَقْتُها قبل أن ينام الصغير، ويكسل الكبير[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٩٠)
٦١٣٧٩- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن صلّى أربعًا بعد المغرب مِن قبل أن يُكَلِّم أحدًا كان أفضل مِن قيام نصف ليلة، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات:١٧]، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضاجِعِ﴾، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾ [القصص:١٥]. ومَن صلّى أربعًا بعد عشاء الآخرة كأنما صلى هو في المسجد الأقصى، وكأنّما وافق ليلة القدر. ومَن صلى أربعًا قبل الظهر وأربعًا بعدها حرَّمه الله عن النار أن تأكله أبدًا. ومن صلى أربعًا قبل العصر غفر الله له ألبتة»[[أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص٥٥٨ (٥٦٩) من طريق الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، عن محمد بن عبد الله بن حميد العقدي، عن عثمان بن عبد الله بن عفان السامي، عن محمد بن إبراهيم، عن عبيد الله بن أبي سعيد، عن طاوس، عن ابن عباس به. وسنده ضعيف؛ فيه محمد بن عبد الله بن حميد العقدي، وعثمان بن عبد الله السامي، ومحمد بن إبراهيم، وعبيد الله بن أبي سعيد، وهم لا يعرفون.]]. (ز)
٦١٣٨٠- عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ذكر النبي ﷺ قيام الليل، وفاضت عيناه، فقرأ: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾[[أخرجه تمام في فوائده ٢/٦ (٩٧٦)، وأبو نعيم في الحلية ٥/٨٧ من طريق العلاء بن سالم الرواس، عن أبي بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن ابن أبجر، عن مجاهد، عن ابن عباس به. وسنده حسن.]]. (ز)
٦١٣٨١- عن مجاهد -من طريق أبي يحيى- قال: ذكر رسولُ الله ﷺ قيام الليل، ففاضت عيناه حتى تحادرت دموعُه، فقال: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٥-٦١٦.]]. (١١/٦٩٣)
٦١٣٨٢- عن أبي الدرداء= (ز)
٦١٣٨٣- وأبي ذر= (ز)
٦١٣٨٤- وعبادة بن الصامت: هم الذين يصلون العشاء الآخرة والفجر في جماعة[[تفسير البغوي ٦/٣٠٤.]]. (ز)
٦١٣٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، يقول: تتجافى لذكر الله، كلما استيقظوا ذكروا الله؛ إما في الصلاة، وإما في قيام أو قعود أو على جنوبهم، فهم لا يزالون يذكرون الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٣.]]. (١١/٦٩٦)
٦١٣٨٦- عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: كانوا ينتظرون ما بين المغرب والعشاء يُصَلُّون[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٦٩٠-٦٩١، وابن أبي شيبة ٢/١٩٧-١٩٨، وأبو داود (١٣٢١، ١٣٢٢)، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، وابن جرير ١٨/٦١٠ بألفاظ: منها: يتطوعون، يتيقظون، والبيهقي في سننه ٣/١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٩١)
٦١٣٨٧- عن أنس بن مالك، في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العشاء[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١١/٦٨٩)
٦١٣٨٨- عن أنس بن مالك، في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: كانت لا تمر عليهم ليلة إلا أخذوا منها بحظٍّ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٩٤)
٦١٣٨٩- قال أبو العالية الرياحي: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾ هو التهجُّد، وقيام الليل[[تفسير الثعلبي ٧/٣٣١، وتفسير البغوي ٦/٣٠٤.]]. (ز)
٦١٣٩٠- عن أبي سلمة -من طريق يحيى بن صيفي- في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾: في صلاة العتمة[[أخرجه محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، وفيه عن أم سلمة، وابن جرير ١٨/٦١١ بلفظ: العتمة، وزيادة: وقال آخرون: لانتظار صلاة العتمة.]]. (١١/٦٩٠)
٦١٣٩١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: يقومون فيصلون بالليل[[تفسير مجاهد (٥٤٥)، وأخرجه يحيى بن سلام ٢/٦٩٠ بنحوه من طريق أبي يحيى، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، وابن جرير ١٨/٦١٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٦٩٤)
٦١٣٩٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وطَمَعًا﴾، قال: هم قومٌ لا يزالون يذكرون الله؛ إما في الصلاة، وإما قيامًا، وإما قعودًا، وإما إذا استيقظوا من منامهم، هم قوم لا يزالون يذكرون الله تعالى[[أخرجه محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، وابن جرير ١٨/٦١٢، وأخرجه عبد الرزاق من طريق جويبر بلفظ: كانوا إذا استيقظوا ذكروا الله وكبَّروا.]]. (١١/٦٩٥)
٦١٣٩٣- قال الضحاك بن مزاحم: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾ هو أن يصلي الرجل العشاء والغداة في جماعة[[تفسير الثعلبي ٧/٣٣٢.]]٥١٦٧. (ز)
٦١٣٩٤- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قال: قيام الليل[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٦٩٠، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، وابن جرير ١٨/٦١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٩٤)
٦١٣٩٥- عن عطاء -من طريق طلحة- ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾، قال: عن العتمة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١١.]]. (ز)
٦١٣٩٦- عن موسى بن يسار، في قول الله: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضاجِعِ﴾، قال: ما بين المغرب والعشاء[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٤٦-٤٧ (١٠٠).]]. (ز)
٦١٣٩٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾ كانوا يتنَفَّلون ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٦.]]. (ز)
٦١٣٩٨- عن أبي حازم [سلمة بن دينار]= (ز)
٦١٣٩٩- ومحمد بن المنكدر، في قوله: ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾، قالا: هي ما بين المغرب والعشاء؛ صلاة الأوابين[[أخرجه محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٩، والبيهقي في سننه ٣/١٩.]]. (١١/٦٩٢)
٦١٤٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ﴾، يعني: كانوا يصلون بين المغرب والعشاء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٥١.]]. (ز)
٦١٤٠١- عن ابن وهب، قال: أخبرني مَن سمع الأوزاعي أنّه قال في قول الله: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضاجِعِ﴾، قال: كُنّا نسمع أنه القيام من جوف الليل.= (ز)
٦١٤٠٢- وسمعت مالك بن أنس يقول ذلك أيضًا[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/١٤٥-١٤٦ (٣٤٠).]]. (ز)
٦١٤٠٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ﴾، قال: هؤلاء المتهجدون لصلاة الليل[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٦.]]. (ز)
٦١٤٠٤- عن أبي توبة الربيع بن نافع، قال: سُئِل سفيان بن عيينة عن قوله: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون﴾. قال: هي المكتوبة[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٣٠١.]]٥١٦٨. (ز)
﴿یَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا﴾ - تفسير
٦١٤٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وطَمَعًا ومِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾، قال: خوفًا مِن عذاب الله، وطمعًا في رحمة الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٧.]]. (ز)
٦١٤٠٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وطَمَعًا﴾ في رحمته، يعني: الجنة[[علقه يحيى بن سلام ٢/٦٩١.]]. (ز)
٦١٤٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا﴾ من عذابه، ﴿وطَمَعًا﴾ يعني: ورجاء في رحمته[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٥١.]]. (ز)
٦١٤٠٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا﴾ خوفًا من عذابه[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٩١.]]. (ز)
﴿وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ ١٦﴾ - تفسير
٦١٤٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ومِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾: في طاعة الله، وفي سبيله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦١٧.]]. (ز)
٦١٤١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِمّا رَزَقْناهُمْ﴾ من الأموال ﴿يُنْفِقُونَ﴾ في طاعة الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٥١.]]. (ز)
٦١٤١١- قال يحيى بن سلّام: ﴿ومِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ الزكاة المفروضة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٩١.]]٥١٦٩. (ز)
﴿وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ ١٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦١٤١٢- عن أسماء بنت يزيد، قالت: قال رسول الله ﷺ: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة جاء مُنادٍ فنادى الخلائق: سيعلم الجمعُ اليومَ مَن أولى بالكرم. ثم يرجع فينادي: لِيَقُمِ الذين كانت ﴿لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [النور:٣٧]. فيقومون وهم قليل، ثم يرجع فينادي: ليقم الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء. فيقومون وهم قليل، ثم يرجع فينادي: ليقم الذين كانت ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾. فيقومون، وهم قليل، ثم يُحاسَب سائر الناس»[[أخرجه إسحاق بن راهويه ٥/١٧٩-١٨٠ (٢٣٠٥)، وابن أبي الدنيا في الأهوال ١/١٤١ (١٧٥)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٠ (١٤٦٦٣)، والثعلبي ٧/٣٣٢ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد به. وسنده ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٣٧٩٩): «ضعيف».]]. (ز)
٦١٤١٣- عن عبادة بن الصامت= (ز)
٦١٤١٤- وكعب الأحبار -من طريق أبي عبد الله الجدلي- قالا: إذا حُشر الناسُ نادى منادٍ: هذا يوم الفصل، أين الذين ﴿تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع﴾؟ أين الذين ﴿يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيامًا وقُعُودًا وعَلى جُنُوبِهِمْ﴾؟ ثم يخرج عُنُق من النار، فيقول: أُمِرت بثلاث: بمن جعل مع الله إلهًا آخر، وبكل جبار عنيد، وبكل معتدٍ، لَأَنا أعرف بالرجلِ من الوالد بولده، والمولود بوالده. ويؤمر بفقراء المسلمين إلى الجنة فيحبسون، فيقولون: تحبسونا؟! ما كان لنا أموال، ولا كنا أمراء[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص١٨٦.]]. (١١/٦٩٥)
٦١٤١٥- عن ربيعة الجُرشي، قال: يجمع الله الخلائق يوم القيامة في صعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا، فينادي منادٍ: سيعلم أهل الجمع لِمَن العز اليوم والكرم، ليقم الذين ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وطَمَعًا﴾. فيقومون وفيهم قلة، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم، ليقم الذين ﴿لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾. فيقومون وهم أكثر من الأولين، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود وينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الحمّادون لله على كل حال. فيقومون وهم أكثر من الأولين[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٢٤٥).]]. (١١/٦٩٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.