الباحث القرآني
﴿إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ١٩٠﴾ الآيات - نزول الآيات
١٥٧٨١- عن عطاء قال: قلت لعائشة: أخبريني بأعجبَ ما رأيت من رسول الله ﷺ؟ قالت: وأي شأنه لم يكن عجبًا! إنه أتاني ليلة فدخل معي في لحافي، ثم قال: «ذريني أتعبد لربي». فقام فتوضأ، ثم قام يصلي، فبكى حتى سالت دموعه على صدره، ثم ركع فبكى، ثم سجد فبكى، ثم رفع رأسه فبكى، فلم يزل كذلك حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة، فقلت: يا رسول الله، ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا؟ ولِمَ لا أفعل وقد أنزل علي هذه الليلة: ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾ إلى قوله ﴿سبحانك فقنا عذاب النار﴾» ثم قال: «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها»[[أخرجه ابن حبان ٢/٣٨٦-٣٨٧ (٦٢٠)، والطحاوي في مشكل الآثار ١٢/٣٣-٣٤ (٤٦١٨)، وابن المنذر ٢/٥٣٢-٥٣٣ (١٢٦١). وأورده الثعلبي ٣/٢٣٠. قال الألباني في الصحيحة ١/١٤٧ (٦٨): «إسناد جيد».]]. (٤/١٨١)
١٥٧٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: أتت قريش اليهود، فقالوا: ما جاءكم موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للناظرين. وأتوا النصارى، فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟ قالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى. فأتوا النبي ﷺ، فقالوا: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبًا. فدعا ربه، فنزلت: ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾؛ فليتفكروا فيها[[أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ١٢/٣٠ (٤٦١٦)، والطبراني في الكبير ١٢/١٢ (١٢٣٢٢)، وابن المنذر ٢/٥٣١-٥٣٢ (١٢٦٠)، وابن أبي حاتم ١/٢٧٣ (١٤٦٥)، ٣/٨٤١ (٤٦٥٥)، ٦/١٩٢٨ (١٠٢٣٠). وأورده الثعلبي ٣/٢٣١. قال الهيثمي في المجمع ٦/٣٢٩ (١٠٩١٣): «رواه الطبراني، وفيه يحيى الحماني، وهو ضعيف».]]. ١٤٩٥ (٤/١٧٧)
﴿إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ١٩٠﴾ - تفسير
١٥٧٨٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ينادي منادٍ يوم القيامة: أين أولو الألباب؟ قالوا: أي أولو الألباب تريد؟ قال: ﴿الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار﴾، عقد لهم لواء، فاتبع القوم لواءهم، وقال لهم: ادخلوها خالدين»[[أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب ١/٣٨٧-٣٨٨ (٦٦٧).]]. (٤/١٧٨)
١٥٧٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن في خلق السماوات والأرض﴾ خلقين عظيمين، ﴿واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾ يعني: أهل اللب والعقل. ثم نَعَتَهم، فقال سبحانه: ﴿الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢١.]]. (ز)
﴿إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ١٩٠﴾ - آثار متعلقة بالآيات
١٥٧٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق كُرَيْب مولى ابن عباس- قال: بِتُّ عند خالتي ميمونة، فنام رسول الله ﷺ حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات الأواخر من سورة آل عمران حتى ختم[[أخرجه البخاري ١/٤٧ (١٨٣)، ٢/٢٤ (٩٩٢)، ٢/٦٢ (١١٩٨)، ومسلم ١/٥٢٦-٥٣٠ (٧٦٣).]]. (٤/١٧٧)
١٥٧٨٦- عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله ﷺ قال: «أشد آية في القرآن على الجن: ﴿إن في خلق السموات والأرض﴾» الآية[[أورده الثعلبي ٣/٢٣١.]]. (ز)
١٥٧٨٧- عن سفيان رفعه، قال: مَن قرأ آخر سورة آل عمران فلم يتفكر فيها ويله. فعد بأصابعه عشرًا، قيل للأوزاعي: ما غاية التفكر فيهن؟ قال: يقرؤهن وهو يعقلهن[[أخرجه ابن أبي الدنيا -كما في تفسير ابن كثير ٢/١٦٥-.]]. (٤/١٨١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.