الباحث القرآني
﴿وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَاۤ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّى لَّجَاۤءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَیَأۡتِیَنَّهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ٥٣﴾ - نزول الآية
٦٠١٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب﴾ نزلت في النضر بن الحارث، حيث قال: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنا﴾ في الدنيا ﴿حِجارَةً مِّنَ السماء أوِ ائتنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال:٣٢]. يقول ذلك استهزاء وتكذيبًا؛ فنزلت فيه: ﴿ولَوْلا أجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ العذاب ولَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٧.]]. (ز)
﴿وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ﴾ - تفسير
٦٠١٣١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ويستعجلونك بالعذاب﴾، قال: قال ناسٌ مِن جَهَلَة هذه الأمة: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾ [الأنفال:٣٢][[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٣١.]]. (١١/٥٦٦)
٦٠١٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب﴾ استهزاءً وتكذيبًا به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٧.]]. (ز)
٦٠١٣٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب﴾، وذلك أنّ النبي ﵇ كان يُخَوِّفهم بالعذاب إن لم يؤمنوا، فكانوا يستعجلون به استهزاءً وتكذيبًا[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٦.]]. (ز)
﴿وَلَوۡلَاۤ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّى لَّجَاۤءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ﴾ - تفسير
٦٠١٣٤- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولَوْلا أجَلٌ مُّسَمًّى﴾: يعني: ما وعدتُك ألاَّ أُعَذِّبَ قومَك، ولا أستأصلهم، وأؤخر عذابهم إلى يوم القيامة[[تفسير الثعلبي ٧/٢٨٦، وتفسير البغوي ٦/٢٥١.]]. (ز)
٦٠١٣٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: ﴿أجل مسمى﴾، قال: يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٤.]]. (ز)
٦٠١٣٦- عن الضحاك بن مزاحم= (ز)
٦٠١٣٧- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٦٠١٣٨- وعطية العوفي= (ز)
٦٠١٣٩- وإسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٦٠١٤٠- وعطاء الخراساني= (ز)
٦٠١٤١- والربيع بن أنس، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٤.]]. (ز)
٦٠١٤٢- قال الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿ولَوْلا أجَلٌ مُّسَمًّى﴾: يعني: مُدَّةَ أعمارهم في الدنيا[[تفسير الثعلبي ٧/٢٨٦، وتفسير البغوي ٦/٢٥١.]]٥٠٦٦. (ز)
٦٠١٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿أجل مسمى﴾، يقول: أجل حياتك إلى يوم تموت، وأجل موتك إلى يوم تبعث، فأنت بين أجلين مِن الله ﷿[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٤.]]. (ز)
٦٠١٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْلا أجَلٌ مُّسَمًّى﴾ في الآخرة ﴿لَّجَآءَهُمُ العذاب﴾ الذي استعجلوه في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٧.]]. (ز)
٦٠١٤٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولولا أجل مسمى﴾ يعني: النفخة الأولى ﴿لجاءهم العذاب﴾ أنّ الله -تبارك وتعالى- أخَّر عذاب كُفّار آخر هذه الأمة بالاستئصال؛ الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه، إلى النفخة الأولى، بها يكون هلاكهم[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٦.]]. (ز)
﴿وَلَیَأۡتِیَنَّهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ٥٣﴾ - تفسير
٦٠١٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿بغتة﴾: فجأة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٤.]]. (ز)
٦٠١٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون﴾، قال: قريش[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٤.]]. (ز)
٦٠١٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَيَأْتِيَنَّهُمْ﴾ العذابُ في الآخرة ﴿بَغْتَةً﴾ يعني: فجأة ﴿وهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ يعني: لا يعلمون به حتى ينزل بهم العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٧.]]. (ز)
٦٠١٤٩- عن عبد الملك ابن جُرَيج، في قوله: ﴿وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون﴾، قال: يوم بدر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٥٠٦٧. (١١/٥٦٦)
﴿وَلَیَأۡتِیَنَّهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ٥٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٠١٥٠- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «تقوم الساعةُ والرجلان قد نشرا بينهما الثوبَ، فلا يَتبايَعانِه ولا يطويانه حتى تقوم الساعة، والرجل قد رفع لقمته فلا يضعها في فِيه حتى تقوم الساعة، والرجل قد لاط حوضَه فلا يكرع فيه حتى تقوم الساعة». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿ولتأتينهم بغتة وهم لا يشعرون﴾[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢/٦٣٥ (١٧٧٦)، ٢/٦٥٥ (١٨٤٤) من طريق نوح بن أبي مريم، عن مقاتل بن حيان، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده تالف؛ فيه نوح بن أبي مريم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٢١٠): «كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع». وأصل الحديث أخرجه البخاري ٨/١٣٢ (٦٥٠٦)، ٩/٧٤ (٧١٢١)، ومسلم ٤/٢٢٧٠ (٢٩٥٤) من حديث أبي هريرة بنحوه دون ذكر الآية.]]. (ز)
﴿وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ﴾ - تفسير
٦٠١٥١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿يَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب﴾ يعني: النضر بن الحارث، ﴿وإنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافرين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.