الباحث القرآني
﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾ - تفسير
٥٨٥٠٢- عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون الأودي- قال: إنّ موسى ﵇ لَمّا ورد ماء مدين وجد عليه أُمَّة مِن الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرةَ على البئر، ولا يطيق رفعَها إلا عشرة رجال، فإذا هو بامرأتين، قال: ﴿ما خطبكما﴾. فحدَّثتاه، فأتى الصخرة، [فرفعها] وحده، ثم استقى، فلم يَسْتَقِ إلا ذَنوبًا واحدًا حتى رويت الغنم. فرجعت المرأتان إلى أبيهما، فحدَّثتاه، وتولى موسى إلى الظل، فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٣٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٤-٢٩٦٦، والحاكم ٢/٤٠٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]٤٩٤٦. (١١/٤٤٨)
٥٨٥٠٣- عن عبد الله بن عباس، قال: خرج خائفًا جائعًا، ليس معه زاد، حتى انتهى إلى ماء مدين وعليه أمة من الناس يسقون، وامرأتان جالستان بشياههما، فسألهما: ﴿ما خطبكما﴾؟ قالتا: ﴿لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير﴾. قال: فهل قربكما ماء؟ قالتا: لا، إلا بئر عليها صخرة قد غطيت بها لا يطيقها نفر. قال: فانطلقا فأريانيها. فانطلقتا معه، فقال بالصخرة بيده، فنحاها، ثم استقى لهما سجلًا واحدًا، فسقى الغنم، ثم أعاد الصخرة إلى مكانها، ثم تولى إلى الظل فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾. فسمعتا ما قال[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٤٧)
٥٨٥٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، وسعيد بن جبير- في قوله: ﴿ولما ورد ماء مدين﴾: أنّ موسى ﷺ لما ورد ماء مدين ﴿وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان﴾، فقالتا له: ماء. فقال: أما هاهنا بئر؟ قالتا: بئر يُغَطّى الشتاء، ويُكشف في الصيف. فأتى البئر، فرفع صخرة عظيمة لا يطيقها مائة رجل، فلما رفع الصخرة عجِبتا المرأتان، فسقى لهما[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٣.]]. (ز)
٥٨٥٠٥- عن شريح [القاضي] -من طريق الحكم- قال: انتهى إلى حَجَرٍ لا يرفعه إلا عشرة رجال، فرفعه وحده[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٣.]]. (ز)
٥٨٥٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- قال: فتح لهما عن بئر؛ حجرًا على فيها، فسقى لهما منها.= (ز)
٥٨٥٠٧- وقال ابن جريج: حجرًا كان لا يطيقه إلا عشرة رهط[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٣.]]. (ز)
٥٨٥٠٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: تصدَّق عليهما نبيُّ الله ﷺ، فسقى لهما، فلم يلبث أن أروى غنمَهما[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٤.]]. (ز)
٥٨٥٠٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: رحمهما موسى حين قالتا: ﴿لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير﴾. فأتى إلى البئرِ، فاقتلع صخرةً على البئر كان النفرُ مِن أهل مدين يجتمعون عليها حتى يرفعوها، فسقى لهما موسى دلوًا، فأروتا غنمهما، فرجعتا سريعًا، وكانتا إنما تسقيان مِن فضول الحياض[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٤.]]. (ز)
٥٨٥١٠- قال مقاتل بن سليمان: فقال لهما موسى، ﵇: أين الماء؟ فانطلقا به إلى الماء، فإذا الحجر على رأس البئر لا يزيله إلا عصابة من الناس، فرفعه موسى ﵇ وحده بيده، ثم أخذ الدلو، فأدلى دلوًا واحدًا، فأفرغه في الحوض، ثم دعا بالبركة ﴿فسقى لهما﴾ الغنم، فرويت [[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
٥٨٥١١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: أخذ دلوهما موسى، ثم تقدم إلى السقاء بفضل قوته، فزاحم القوم على الماء حتى أخَّرهم عنه، ثم سقى لهما[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٤، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٤.]]. (ز)
٥٨٥١٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿فسقى لهما﴾ موسى، فلم يلبث أن أروى غنمهما[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٦.]]. (ز)
﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰۤ إِلَى ٱلظِّلِّ﴾ - تفسير
٥٨٥١٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- قال: ذكرت لي الشجرة التي أوى اليها موسى، فسِرْتُ إليها يومي وليلتي حتى صبَّحتُها، فإذا هي سمُرَة خضراء ترُفّ، فصليت على النبي ﷺ وسلَّمْتُ، فأهوى إليها بعيري وهو جائع، فأخذ منها مِلْءَ فيه، فلاكه، فلم يستطع أن يسيغه، فلفظه، فصليت على النبي وسلمت، ثم انصرفت[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٤٣ بنحوه، والحاكم ٢/٥٧٦-٥٧٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر بعد أن أورده عند قوله تعالى: ﴿فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة﴾ [القصص:٣٠].]]. (١١/٤٦٤)
٥٨٥١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: انصرف موسى إلى شجرة، فاستظل بظلها، فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٤، وهو جزء من حديث الفتون الطويل.]]. (ز)
٥٨٥١٥- تفسير قتادة= (ز)
٥٨٥١٦- والسُّدِّيّ: ﴿ثم تولى﴾، يعني: انصرف[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٦.]]. (ز)
٥٨٥١٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ثم تولى موسى إلى ظل شجرة سَمُرَة، فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٤.]]. (ز)
٥٨٥١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم تولى﴾ يعني: انصرف ﴿إلى الظل﴾ ظِل شجرة، فجلس تحتها من شدة الحر، وهو جائع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ ٢٤﴾ - تفسير
٥٨٥١٩- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا سقى موسى للجاريتين، ثم تولى إلى الظل، فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾». قال: «إنّه يومئذ فقير إلى كَفٍّ مِن تمر»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٤٥٢)
٥٨٥٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لقد قال موسى: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، وهو أكرم خلقه عليه، ولقد افتقر إلى شِقِّ تمرة، ولقد لصق بطنُه بظهره مِن شدة الجوع[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٢١٦، والضياء في المختارة ١٠/١٥٢. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١١/٤٥١)
٥٨٥٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، ومقسم- في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: ما سأل إلا [طعامًا][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٥١)
٥٨٥٢٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: سأل فِلَقًا[[فِلَق الخُبْز: كِسَرُه. النهاية (فلق).]] من الخبز يشد بها صُلْبَه مِن الجوع[[عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٥١)
٥٨٥٢٣- عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا هرب موسى مِن فرعون أصابه جوعٌ، كانت تُرى أمعاؤه مِن ظاهر الثياب، فقال: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٦ من طريق سعيد بن جبير بلفظ: من ظاهر الصفاق. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٥٢)
٥٨٥٢٤- عن أسباط، عن السُّدِّيّ، ﴿قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: قال ابن عباس: لقد قال موسى، ولو شاء إنسان أن ينظر إلى خُضرة أمعائه مِن شدة الجوع، وما يسأل الله إلا أكلة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٧.]]. (ز)
٥٨٥٢٥- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حصين- في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: شُبْعةٍ يومئذ[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٦، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٤/٢٨٨ من طريق أبي عمرة. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وأحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٥٢)
٥٨٥٢٦- عن سعيد بن جبير -من طريق الحسن بن دينار، عن كلثوم بن جبر أو غيره- قال: كان فقيرًا إلى شِقِّ تمرة[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٨٦.]]. (ز)
٥٨٥٢٧- عن إبراهيم التيمي، ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: ما كان معه رغيف، ولا دِرهم[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وأحمد.]]. (١١/٤٥٢)
٥٨٥٢٨- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- في قوله: ﴿قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: قال هذا وما معه درهم، ولا دينار[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٧.]]. (ز)
٥٨٥٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: مِن طعام[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٥٠)
٥٨٥٣٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: ما سأل إلا طعامًا يأكله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وأحمد.]]. (١١/٤٥٢)
٥٨٥٣١- قال مجاهد بن جبر: ما سأله إلا الخبز[[تفسير البغوي ٦/٢٠١.]]. (ز)
٥٨٥٣٢- قال أبو جعفر الباقر: لقد قالها، وإنّه لَمُحتاج إلى شِقِّ تمرة[[تفسير الثعلبي ٧/٢٤٤، وتفسير البغوي ٦/٢٠١.]]. (ز)
٥٨٥٣٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: كان نبيُّ الله بجهد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٩٠، وابن جرير ١٨/٧٤ من طريق سعيد. وعلقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٦.]]. (ز)
٥٨٥٣٤- تفسير قتادة بن دعامة= (ز)
٥٨٥٣٥- وإسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، يعني: الطعام[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٦.]]. (ز)
٥٨٥٣٦- عن عطاء بن السائب -من طريق ابن علية- في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: بلغني: أنّ موسى قالها وأَسْمَعَ المرأةَ[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٧.]]. (ز)
٥٨٥٣٧- عن أبي حازم [سلمة بن دينار] -من طريق يحيى بن أبي كثير- قال: إنّ موسى بن عمران -عليه الصلاة والسلام - لَمّا ورد ماء مدين قال: ﴿رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير﴾. فسأل موسى ﵇ ربَّه ﷿، ولم يسأل الناس[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/٢٣٤، وابن عساكر في تاريخه ٢٢/٣٢-٣٤، ٣٨-٤٠، ٢٣/٧٨-٧٩. كما أخرجه الدارمي في سننه ١/٤٩٩-٥٠٦ (٦٧٣) مختصرًا من طريق الضحاك بن موسى، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٠ من طريق أبي بكر الهذلي.]]. (ز)
٥٨٥٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، يعني: إلى الطعام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
٥٨٥٣٩- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾، قال: الطعام يُسْتَطْعَم، لم يكن معه طعام، وإنّما سأل الطعامَ[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.