الباحث القرآني
﴿وَیَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِ﴾[[تقدمت الآثار مفصلة في معنى الصور عند تفسير قوله تعالى: ﴿ولَهُ المُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ [الأنعام:٧٣]، وقد ذكر ابن جرير في تفسير آية سورة النمل: ﴿ويوم ينفخ في الصور﴾ ما لم يذكره في تفسير آية سورة الأنعام، وأحال على تفسير آية سورة الأنعام.]] - تفسير
٥٧٩٣٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: الصور: البوق. قال: هو البوق، صاحبه آخِذٌ به، يقبض قبضتين بكفيه على طرف القرن ٤٩٠٩، بين طرفه وبين فيه قدر قبضة أو نحوها، قد برك على ركبة إحدى رجليه، فأشار، فبرك على ركبة يساره مُقْعِيًا على قدمها، عقبها تحت فخذه وأليته، وأطراف أصابعها في التراب[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٢، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٠ مختصرًا، كما أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٦٩ من طريق ابن مجاهد مختصرًا.]]. (ز)
٥٧٩٣٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ويوم ينفخ في الصور﴾: أي: في الخلق[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٤، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٩.]]. (ز)
٥٧٩٣٥- تفسير قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: أنّ المنادي -وهو صاحب الصور- يُنادي مِن الصخرة مِن بيت المقدس[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٧٢.]]. (ز)
٥٧٩٣٦- عن أبي بكر بن عبد الله [بن محمد بن أبي سبرة] -من طريق حجاج- قال: الصور كهيئة القرن، قد حَجَنَ[[حَجَنَ: عَطَفَ، والحَجَن: اعْوِجاج الشيء. اللسان (حجن).]] إحدى ركبتيه إلى السماء، وخفض الأخرى، لم يُلْقِ جفون عينيه على غُمْضٍ منذ خلق الله السموات، مستعدًا مستجدًا، قد وضع الصور على فيه ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٢.]]. (ز)
﴿فَفَزِعَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَاۤءَ ٱللَّهُۚ﴾ - تفسير
٥٧٩٣٧- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا فرغ اللهُ مِن خلق السماوات والأرض خلق الصور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضِعُه على فِيه، شاخِصٌ ببصره إلى العرش، ينتظر متى يُؤمَر». قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: «قرن». قال: وكيف هو؟ قال: «قرن عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات؛ الأولى: نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين؛ يأمر الله ﷿ إسرافيل بالنفخة الأولى، فيقول: انفخ نفخة الفزع. فيفزع أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله، ويأمره الله فيديمها ويطولها فلا يفتر، وهي التي يقول الله: ﴿ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق﴾ [ص:١٥]، فيسير الله الجبال فتكون سرابًا، وترج الأرض بأهلها رجًّا، وهي التي يقول الله: ﴿يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة﴾ [النازعات:٦-٧]. فتكون الأرض كالسفينة الموبقة في البحر تضربها الأمواج، تكفأ بأهلها، أو كالقنديل المُعَلَّق بالعرش، ترجحه الأرواح، فيميد الناس على ظهرها، فتُذْهِل المراضع، وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، وتطير الشياطين هاربة حتى تأتي الأقطار، فتلقاها الملائكة، فتضرب وجوهها فترجع، ويولي الناس مدبرين، ينادي بعضهم بعضًا، وهو الذي يقول الله: ﴿يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد﴾ [غافر:٣٢-٣٣]. فبينما هم على ذلك، إذ تصدَّعَتِ الأرضُ مِن قُطر إلى قُطْر، فرأوا أمرًا عظيمًا، وأخذهم لذلك مِن الكرب ما الله أعلم به، ثم نظروا إلى السماء فإذا هي كالمهل، ثم خُسِف شمسها، وخُسِف قمرها، وانتثرت نجومها، ثم كَشَطت عنهم». قال رسول الله ﷺ: «والأموات لا يعلمون بشيء مِن ذلك». فقال أبو هريرة: فمن [ثَمَّ] استثنى الله حين يقول: ﴿ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾. قال: «أولئك الشهداء، وإنّما يَصِل الفزع إلى الأحياء، أولئك أحياء عند ربهم يرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمَنَهم، وهو عذاب الله يبعثه على شِرار خلقه، وهو الذي يقول: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾»[[أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده ١/٨٤ (١٠)، وأبو الشيخ في كتاب العظمة ٣/٨٢١ (٣٨٦) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٥/٤١٩، ١٦/٤٤٧-٤٤٩ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨ (١٦٦٢١)، ٩/٢٩٢٩-٢٩٣٠ (١٦٦٢٧)، من طريق إسماعيل بن رافع المدني، عن يزيد بن أبي زياد، عن رجل، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه إسماعيل بن رافع المدني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٤٢): «ضعيف الحفظ». وفيه أيضًا يزيد ابن أبي زياد قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٧١٧): «ضعيف، كبر فتغيّر، وصار يتلقن». وفيه جهالة شيخ يزيد، وجهالة الراوي عن أبي هريرة.]]٤٩١٠. (ز)
٥٧٩٣٨- عن أبي هريرة -من طريق العوام، عمَّن حدَّثه- في قوله: ﴿ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾، قال: هم الشهداء[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٥. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]٤٩١١. (١١/٤١٣)
٥٧٩٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير، وعطاء- في قوله: ﴿إلا من شاء الله﴾، قال: هم الشهداء؛ لأنهم أحياء عند ربهم، لا يَصِل الفزع إليهم[[تفسير البغوي ٦/١٨١.]]. (ز)
٥٧٩٤٠- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿إلا من شاء الله﴾، قال: هم رضوان، والحور، ومالك، والزبانية[[تفسير البغوي ٦/١٨٣.]]. (ز)
٥٧٩٤١- تفسير الحسن البصري، في قوله: ﴿إلا من شاء الله﴾، قال: استثنى الله طوائفَ مِن أهل السماء، يموتون بين النفختين[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٦٩.]]. (ز)
٥٧٩٤٢- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿إلا من شاء الله﴾: يعني: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، فلا يبقى بعد النفخة إلا هؤلاء الأربعة، ثم يقبض الله روح ميكائيل، ثم روح إسرافيل، ثم روح ملك الموت، ثم روح جبريل، فيكون آخرهم موتًا جبريل ﵇[[تفسير البغوي ٦/١٨٢.]]. (ز)
٥٧٩٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويوم ينفخ في الصور ففزع﴾ يقول: فمات ﴿من في السماوات ومن في الأرض﴾ مِن شدة الخوف والفزع، ﴿إلا من شاء الله﴾ يعني: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت ﵈[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٨. وفي تفسير البغوي ٦/١٨٢ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه، وفيه زيادة كما في أثر الكلبي السابق.]]٤٩١٢. (ز)
٥٧٩٤٤- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾: وهذه النفخة الأولى[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٦٩.]]. (ز)
﴿وَكُلٌّ أَتَوۡهُ﴾ - قراءات
٥٧٩٤٥- عن عبد الله بن مسعود، قال: حفِظْتُ عن رسول الله ﷺ في النمل: ﴿وكُلٌّ أتَوْهُ داخِرِينَ﴾، على معنى: جاؤوه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة متواترة، قرأ بها حفص، وحمزة، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ‹وكُلٌّ آتُوهُ› بالمد، وضم التاء. انظر: الإتحاف ص٤٣٢.]]. (١١/٤١٤)
٥٧٩٤٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي جبر، عن أبيه- أنّه قرأ: ﴿وكُلٌّ أتَوْهُ داخِرِينَ﴾ خفيفة بنصب التاء، على معنى: جاءوه. يعني: بلا مد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد.]]. (١١/٤١٤)
٥٧٩٤٧- عن عاصم بن أبي النجود -من طريق أبي بكر- أنّه قرأ: ‹وكُلٌّ آتُوهُ داخِرِينَ› ممدودة، مرفوعة التاء، على معنى: فاعِلوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٤٩١٣. (١١/٤١٣)
﴿دَ ٰخِرِینَ ٨٧﴾ - تفسير
٥٧٩٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿داخرين﴾، قال: صاغرين[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٤١٤)
٥٧٩٤٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٧٠، وعبد الرزاق ٢/٨٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٨/١٣٦. وعلقه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٤١٤)
٥٧٩٥٠- عن الحسن البصري= (ز)
٥٧٩٥١- وسفيان الثوري، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢.]]. (ز)
٥٧٩٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكل أتوه داخرين﴾ يعني: ﴿وكل﴾ البَرُّ والفاجر ﴿أتوه﴾ في الآخرة صاغرين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٨.]]٤٩١٤. (ز)
٥٧٩٥٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: الداخر: الصاغِر الراغِم؛ لأنّ المرء إذا فزِع إنّما همته الهرب مِن الأمر الذي فزِع منه، فلما نفخ في الصور فزعوا، فلم يكن لهم من الله منجى[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٣٢ من طريق أصبغ بلفظ: «الراهب» بدل «الراغم»، وقد عزاه السيوطي إليهما بهذا اللفظ: «الراهب».]]. (١١/٤١٤)
٥٧٩٥٤- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿وكل أتوه داخرين﴾، يعني: النفخة الآخرة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٧٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.