الباحث القرآني
﴿فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَـٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِینَ ٥١﴾ - تفسير
٥٧٥٨٤- قال عبد الله بن عباس: أرسل اللهُ الملائكةَ تلك الليلة إلى دار صالح يحرسونه، فأتى التسعةُ دار صالح شاهرين سيوفهم، فرمتهم الملائكة بالحجارة مِن حيث يرون الحجارة ولا يرون الملائكة، فقتلهم[[تفسير الثعلبي ٧/٢١٧، وتفسير البغوي ٦/١٧٠.]]. (ز)
٥٧٥٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فانظر كيف كان عاقبة مكرهم﴾، قال: شرٌّ، واللهِ، كان عاقبة مكرهم أن دمرهم الله وقومهم أجمعين، ثم صيرهم إلى النار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٨٧)
٥٧٥٨٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ﴿قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن﴾ إلى قوله: ﴿أجمعين﴾، قال: دمرنا التسعة وقومهم أجمعين، ﴿فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٥. وفي تفسير الثعلبي ٧/٢١٧: خرجوا ليأتوا صالحًا، فنزلوا خرقًا من الأرض يتمكنون فيه؛ فانهار عليهم.]]. (ز)
٥٧٥٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فانظر﴾ يا محمد ﴿كيف كان عاقبة مكرهم﴾ يعني: عاقبة عملهم وصنيعهم؛ ﴿أنا دمرناهم﴾ يعني: التسعة، يعني: أهلكناهم بالجبل حين جثم عليهم، ﴿و﴾دمرنا ﴿قومهم أجمعين﴾ بصيحة جبريل ﵇، فلم نُبقِ منهم أحدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٢.]]. (ز)
٥٧٥٨٨- عن عبيد الله بن سعد، عن عمه، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، قال: كانوا عقروا الناقة يوم الأربعاء، فقال لهم صالحٌ حين سألوه عن ذلك: تصبحون غدًا يوم مؤنس -يعني: يوم الخميس- وجوهكم مُصْفَرَّة، وتصبحون يوم العروبة -يعني: الجمعة- وجوهكم محمرّة، ثم تصبحون يوم شيبان -يعني: السبت- ووجوهكم مسودّة، ثم يصبحكم العذاب يوم أول -يعني: يوم الأحد-. فلما قال لهم ذلك قال التسعة الذين عقروا الناقة بعضهم لبعض: هلم حتى نقتل صالحًا؛ فإن كان صادقًا عجلنا قتله، وإن كان كاذبًا ألحقناه بناقته. فأتوه يومًا ليبيتوه في أهله، فدمغتهم الملائكة بالحجارة، فلما أبطئوا على أصحابهم أتوا منزل صالح، فوجدوهم مشدخين قد رُضِخوا بالحجارة، فقالوا لصالح: أنت قتلتهم. وهَمُّوا به، فقامت عشيرتُه، وقالوا: واللهِ، لا تصلون إليه، قد وعدكم أن ينزل بكم العذاب، فإن كان صادقًا فلا تزيدون ربكم عصيانًا عليكم، وإن كان كاذبًا فأنتم مِن وراء ما تريدون. فانصرفوا عنه ليلتهم تلك. والنفر التسعة الذين رضختهم الملائكة بالحجارة -فيما يزعمون- الذين ذكرهم الله في القرآن: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾، وقرأ إلى قوله: ﴿فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون﴾، فأصبحوا مِن تلك الليلة التي انصرفوا عن صالح وجوههم مصفرة، فأيقنوا بالعذاب، وعلموا أنّ صالحًا صدقهم[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٦٠ (١٣٦)-.]]. (ز)
٥٧٥٨٩- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ومكروا مكرا ومكرنا مكرا﴾، قال: احتالوا لأمرهم، واحتال الله لهم، مكروا بصالح مكرًا، ومكرنا بهم مكرًا وهم لا يشعرون بمكرنا، وشعرنا بمكرهم. قالوا: زعم صالح أنه يفرغ منا إلى ثلاث، فنحن نفرغ منه وأهله قبل ذلك. وكان له مسجد في الحِجْر في شِعْبٍ يصلي فيه، فخرجوا إلى كهف، وقالوا: إذا جاء يصلي قتلناه، ثم رجعنا إذا فرغنا منه إلى أهله، ففرغنا منهم. وقرأ قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله، ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون﴾. فبعث الله صخرة من الهضب حيالهم، فخشوا أن تشدخهم، فبادروا الغار، فطبقت الصخرة عليهم فمَ ذلك الغار، فلا يدري قومهم أين هم؟ ولا يدرون ما فعل بقومهم؟ فعذب الله -تبارك وتعالى- هؤلاء هاهنا، وهؤلاء هنا، وأنجى الله صالحًا ومَن معه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٩٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٢-٢٩٠٣ من طريق أصبغ.]]. (ز)
٥٧٥٩٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم﴾ بالصخرة، ﴿وقومهم أجمعين﴾ بعد ذلك بالصيحة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٥٢.]]. (ز)
﴿فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَـٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِینَ ٥١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٧٥٩١- عن علي بن أبي طالب -من طريق شِمْر بن عطية، عن رجل- قال: المكر غدر، والغدر كفر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٩٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.