الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ قَالَ ءَأَسۡجُدُ لِمَنۡ خَلَقۡتَ طِینࣰا ٦١﴾ - تفسير
٤٣٤٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: بعث ربُّ العزة -تبارك وتعالى- إبليس، فأخذ من أديم الأرض؛ مِن عذبها وملحها، فخلق منه آدم، فكل شيء خلق مِن عذبها فهو صائر إلى السعادة وإن كان ابن كافِرَيْن، وكل شيء خلقه مِن ملحها فهو صائر إلى الشقاوة وإن كان ابن نبيين، ومِن ثَمَّ قال إبليس: ﴿ءأسجد لمن خلقت طينا﴾؟! أي: هذه الطينة أنا جئت بها، ومِن ثَمَّ سُمِّي: آدم؛ لأنه خُلِق من أديم الأرض[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/١٠، وابن جرير ١٤/٦٥٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧/٣٧٩-٣٨٠.]]٣٨٧١. (ز)
٤٣٤٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- في الآية، قال: حسَد إبليسُ آدمَ على ما أعطاه الله من الكرامة، وقال: أنا ناريٌّ، وهذا طينيٌّ. فكان بدءَ الذنوب الكِبْرُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٨٤.]]. (٩/٣٩٤)
٤٣٤٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم﴾ منهم إبليس، ﴿فسجدوا﴾ ثم استثنى، فقال: ﴿إلا إبليس قال ءأسجدُ لمن خلقت طينًا﴾ وأنا خلقتني من نار؟! يقول ذلك تكبُّرًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٣٩.]]. (ز)
٤٣٤٥٦- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا﴾، أي: مِن طين، كقوله: ﴿هو الذي خلقكم من طين﴾ [الأنعام:٢]. وقال إبليس: ﴿خلقتني من نار وخلقته من طين﴾ [ص:٧٦]. وقول إبليس: ﴿أأسجد﴾ على الاستفهام، أي: إني لا أسجد له[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٤٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.