الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَقۡدِمِینَ مِنكُمۡ وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَـٔۡخِرِینَ ٢٤﴾ - نزول الآية
٤٠٢٦٨- عن سهل بن حُنيف الأنصاري -من طريق داود بن صالح- قال: أتدري فيمَ أُنزِلَت: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾؟ قلت: في سبيل الله. قال: لا، ولكنَّها في صفوف الصلاة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦٠٦)
٤٠٢٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- قال: كانت امرأة تُصَلِّي خلف رسول الله ﷺ، حسناء مِن أحسن الناس، فكان بعضُ القوم يتقدَّم حتى يكون في الصف الأول لِئَلّا يراها، ويستأخر بعضُهم حتى يكون في الصفِّ المُؤَخَّر، فإذا ركع نظر مِن تحت إبطيه؛ فأنزل الله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾[[أخرجه أحمد ٥/٥ (٢٧٨٣)، والترمذي ٥/٣٥٢-٣٥٣ (٣٣٨٧)، والنسائي ٢/١١٨ (٨٧٠)، وابن ماجه ٢/١٦١-١٦٢ (١٠٤٦)، وابن خزيمة ٣/١٨٢ (١٦٩٦)، وابن حبان ٢/١٢٦ (٤٠١)، والحاكم ٢/٣٨٤ (٣٣٤٦)، وابن جرير ١٤/٥٣-٥٤. قال الترمذي: «وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء نحوه، ولم يذكر فيه: عن ابن عباس، وهذا أشبه أن يكون أصحّ مِن حديث نوح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال القرطبي في تفسيره ١٠/١٩: «ورُوي عن أبي الجوزاء، ولم يذكر ابن عباس، وهو أصح». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/٥٣٢: «حديث غريب جدًّا،.. من طرق عن نوح بن قيس الحداني، وقد وثقه أحمد وأبو داود وغيرهما، وحكي عن ابن معين تضعيفه، وأخرج له مسلم، وأهل السنن. وهذا الحديث فيه نكارة شديدة». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٦٠٨ (٢٤٧٢) وقال: «وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، غير عمرو بن مالك النُّكْري، وهو ثقة».]]. (٨/٦٠٤)
٤٠٢٧٠- عن أبي الجوزاء أوْس بن عبد الله الرَّبَعِي -من طريق عمرو بن مالك- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾، قال: في الصُّفوف في الصلاة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٨ واللفظ له، والترمذي بنحوه الحديث السابق (٣١٢٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. قال الترمذي عقِبَه: «هذا أشبه أن يكون أصح». وكذا رجح ابن كثير في تفسيره ٤/٤٥٠.]]. (٨/٦٠٥)
٤٠٢٧١- عن مروان بن الحكم -من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل- أنّه قال: كان أناس يستأخرون في الصفوف مِن أجل النساء. قال: فأنزل الله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم، ولقد علمنا المستأخرين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٣.]]. (٨/٦٠٦)
٤٠٢٧٢- قال الربيع بن أنس: حرَّض رسولُ الله ﷺ على الصفِّ الأول في الصلاة، فازدحم الناس عليه، وكان بنو عُذْرة دُورُهُم قاصِيَةٌ عن المسجد، فقالوا: نبيع دُورَنا، ونشتري دُورًا قريبة مِن المسجد. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٤٥٨.]]. (ز)
﴿وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَقۡدِمِینَ مِنكُمۡ وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَـٔۡخِرِینَ ٢٤﴾ - تفسير الآية
٤٠٢٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- في الآية، قال: ﴿المستقدمين﴾: الصفوف المُقَدَّمَة. و﴿المستأخرين﴾: الصفوف المُؤَخَّرة[[أخرجه الحاكم ٢/٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦٠٥)
٤٠٢٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستئخرين﴾، قال: يعني بالمستقدمين: مَن مات. وبالمستأخرين: مَن هو حَيٌّ لم يَمُتْ[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٠٩)
٤٠٢٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- في الآية، قال: ﴿المستقدمين﴾: آدم ﵇، ومَن مضى مِن ذُرِّيَّتِه. و﴿المستئخرين﴾: مَن في أصلاب الرجال[[أخرجه ابن جرير ١٤/٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٨/٦٠٩)
٤٠٢٧٦- عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: قَدَّم خَلْقًا وأخَّر خَلْقًا، فعلِم ما قدَّم وعلِم ما أخَّر[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦١٠)
٤٠٢٧٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾، قال: مَن مات، ومَن بَقِي[[أخرجه ابن جرير ١٤/٤٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٨/٦١٠)
٤٠٢٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس- في الآية، قال: المستقدِمون: ما مضى مِن الأمم. والمستأخِرون: أُمَّة محمد ﷺ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٨ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، وابن جرير ١٤/٥٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٠)
٤٠٢٧٩- عن عبيد، قال: سمعتُ الضُّحّاك بن مُزاحِم يقول في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ يعني: الأموات منكم، ﴿ولقد علمنا المستأخرين﴾: بقِيَّتَهم، وهم الأحياء. يقول: علِمْنا مَن مات ومَن بَقِي[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٠.]]. (ز)
٤٠٢٨٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾، قال: مَن مات، ومَن بَقِي[[أخرجه ابن جرير ١٤/٤٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٨/٦١٠)
٤٠٢٨١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، عن أبيه- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ قال: مَن خرج مِن الخلق، ﴿ولقد علمنا المستأخرين﴾ قال: مَن في أصلاب الرجال[[أخرجه الثوري في تفسيره ص١٥٩، وعبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٤٨ بنحوه من طريق ابن التيمي عن أبيه، وابن جرير ١٤/٤٨ من طريقه.]]. (ز)
٤٠٢٨٢- عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- في قول الله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾، قال: ما استقدم في أول الخلق، وما استأخر في آخر الخلق[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١.]]. (ز)
٤٠٢٨٣- عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾، قال: في العصر، والمستأخرين منكم في أصلاب الرجال، وأرحام النساء[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١.]]. (ز)
٤٠٢٨٤- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾، قال: المستَقْدِمين في طاعة الله، والمستأخرين في معصية الله[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٢-٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٠٨)
٤٠٢٨٥- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن راشد- في الآية، قال: ﴿المستقدمين﴾ في الخير مِن الأُمَم، و﴿المستئخرين﴾ المُبَطِّئِين عنه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٠٩)
٤٠٢٨٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق عبد الرزاق- في الآية، قال: ﴿المستقدمين﴾ آدم ومَن بعده حين نزلت هذه الآية، و﴿المستئخرين﴾ مَن كان ذُرِّيَّة لم يُخْلَق بعد، وهو مخلوق، كلُّ أولئك قد علِمهم ﷿[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٨، وابن جرير ١٤/٤٩ من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٠٩)
٤٠٢٨٧- عن عطاء [بن أبي رباح]، في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ الآية، قال: في صفوف الصَّلاة، والقتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٠٨)
٤٠٢٨٨- عن أبي معشر، قال: سمعت عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود يُذاكِر محمدَ بن كعب في قول الله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾، فقال عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: خير صفوف الرجال المُقَدَّم، وشرُّ صفوف الرجال المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشر صفوف النساء المُقَدَّم= (ز)
٤٠٢٨٩- فقال محمد بن كعب [القرظي]: ليس هكذا، ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾: الميت والمقتول، والمستأخرين: مَن يلحق بهم من بعد، ﴿وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم﴾. فقال عون بن عبد الله: وفَّقك الله، وجزاك خيرًا[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١١٦ (٢٦٥) بنحوه، وابن جرير ١٤/٤٨-٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٠)
٤٠٢٩٠- عن مُقاتِل بن حيّان -من طريق مُعتَمِرِ بن سليمان [التَّيمِي]، عن شبيب بن عبد الملك- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ الآية، قال: بلغنا: أنّه في القتال. قال معتمر: فحَدَّثتُ أبي، فقال: لقد نزلت هذه الآية قبل أن يُفرَض القتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وذكر قول مقاتل الثعلبي في تفسيره ٥/٣٣٨ ونصَّ أنه ابن حيان، ولم يعينه البغوي ٤/٣٧٧.]]. (٨/٦٠٨)
٤٠٢٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ يعني: مِن بني آدم مَن مات منكم، ﴿ولقد علمنا المستأخرين﴾ يقول: مَن بَقِي منكم فلم يَمُت. ونظيرها في «ق والقرآن» [٤]: ﴿قد علمنا ما تنقص الأرض منهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٢٧.]]. (ز)
٤٠٢٩٢- قال الأوزاعي: أراد المُصَلِّين في أول الوقت، والمُؤَخِّرين إلى آخره[[تفسير الثعلبي ٥/٣٣٨، وتفسير البغوي ٤/٣٧٧.]]. (ز)
٤٠٢٩٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم، ولقد علمنا المستأخرين﴾، قال: المستقدمون منكم: الذين مَضَوْا في أول الأُمَم. والمستأخرون: الباقون[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٠.]]٣٦٠٠. (ز)
٤٠٢٩٤- قال سفيان بن عيينة: أراد: مَن يسلم، ومَن لا يسلم[[تفسير الثعلبي ٥/٣٣٨، وتفسير البغوي ٤/٣٧٧.]]. (ز)
﴿وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَقۡدِمِینَ مِنكُمۡ وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَـٔۡخِرِینَ ٢٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٢٩٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرُ صفوف الرجال أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها، وخيرُ صفوف النساء آخِرُها، وشرُّها أوَّلُها»[[أخرجه مسلم ١/٣٢٦ (٤٤٠). وقد أورد السيوطي ٨/ ٦٠٦-٦٠٨ أحاديث أخرى في ذلك.]]. (٨/٦٠٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.