قوله تعالى: (شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ)، والشواظُ: اللهبُ الذي لا دخان معه. وقرأ ابن كثير بكسر الشين، وهو لغة أهل مكة، ومثله: صُوَارٌ من بَقَرٍ وصُوَارٌ.
قوله تعالى: (وَنُحَاسٌ)، وهو الدخان، وهو قول ابن عباس. وأكثر القراءة فيه الرفع بالعطف على قوله: (شُوَاظٌ)، والمعنى: يُرسَلُ عليكما شواظٌ، وُيرسَلُ نحاسٌ، أي: يُرسَلُ هذا مرةً وهذا مرةً، ويجوز أن يُرسَلا معًا من غير أن يمتزج أحدهما بالآخر. وقرئ بالكسر وهو ضعيف؛ لأنَّه لا يمكن أن يُعطَف به على (نَارٍ) [في قوله: (مِن نَارٍ)].
{"ayah":"یُرۡسَلُ عَلَیۡكُمَا شُوَاظࣱ مِّن نَّارࣲ وَنُحَاسࣱ فَلَا تَنتَصِرَانِ"}