الباحث القرآني

﴿وهُوَ الَّذِي أنشَأ لَكُمُ السَّمْعَ والأبْصارَ والأفْئِدَةَ﴾: لتحسوا آياته وتدبروا فيها، ﴿قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ﴾، ما مزيدة للتأكيد، أي: تشكرون شكرا قليلًا كأنه قال: قليلًا ما تستعملون السمع والبصر والفؤاد فيما خلقناها له، ﴿وهُوَ الذِي ذرَأكُمْ﴾: بثكم بالتناسل، ﴿فِي الأرْضِ وإلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾: تجمعون بعد التفرق في القيامة، ﴿وهُوَ الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ ولَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ والنَّهارِ﴾: هو متولي الاختلاف لا يقدر على تعاقبهما غيره، أو لأمره الاختلاف، وانتقاص أحدهما وازدياد الآخر، ﴿أفَلا تَعْقِلُونَ﴾: أليس لكم عقول تدلكم على شمول قدرتنا الممكنات التي منها البعث، ﴿بَلْ قالُوا﴾: أهل مكة، ﴿مِثْلَ ما قالَ الأولونَ قالُوا أإذا مِتْنا وكُنّا تُرابًا وعِظامًا أإنّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ استفهام الثاني تأكيد للأول واستبعاد بعد استبعاد، ﴿لَقَدْ وعِدْنا نَحْنُ وآباؤُنا هَذا﴾ أي: البعث، ﴿مِن قَبْلُ﴾: بلسان من يدعي أنه رسولهم، ﴿إنْ هَذا إلا أساطِيرُ الأولِينَ﴾: أكاذيبهم التي كتبوها، ﴿قُل لِّمَنِ الأرْضُ ومَن فِيها إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: من أهل العلم، ﴿سَيَقُولُونَ لله﴾ فإنهم معترفون بأنه خالق الكل، ﴿قُلْ﴾: بعد ما قالوه، ﴿أفَلا تَذَكَّرُونَ﴾: فتعلموا أن فاطر الأرض ومن فيها قادر على الإعادة حقيق على أنْ لا يشرك به شيء، ﴿قُلْ مَن رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ (٨٦) سَيَقُولُونَ لله قُلْ أفَلا تَتَّقُونَ﴾: عقابه فتنتهوا عن نسبة العجز إليه وتسويته بجماد، ﴿قُلْ مَن بِيَدِه مَلَكُوتُ﴾: ملك وخزائن، ﴿كُلِّ شَيْءٍ وهو يُجِيرُ﴾: يغيث من يشاء ويحفظ، ﴿ولاَ يُجارُ عَلَيْهِ﴾: لا يغيث أحد منه أحدًا، ﴿إنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: ذلك ﴿سيَقولُونَ لله قُلْ فَأَّنّى تُسْحَرُونَ﴾: تخدعون فتصرفون عن الرشد مع تظاهر الأدلة، ﴿بَلْ أتَيْناهُم بِالحَقِّ﴾، من بيان التوحيد والبعت، ﴿وإنَّهم لَكاذبُون﴾: حيث أنكروا ذلك، ﴿ما اتَّخَذَ اللهُ مِن ولَدٍ وما كانَ مَعَهُ مِن إلَهٍ إذًا لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بِما خَلَقَ ولَعَلا بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ﴾ أي: لو كان معه آلهة لتفرد كل إله بمخلوقاته متميزًا ملكه عن ملك الباقين ولغلب بعضهم بعضًا كالعادة بين الملوك فلم يكن بيده ملكوت كل شيء واللازم باطل، ﴿سُبْحانَ اللهِ عَمّا يَصِفُونَ﴾: من الولد والشريك، ﴿عالِمِ الغَيْبِ﴾، بالرفع خبر محذوف وبالجر صفة، ﴿والشَّهادَةِ فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ من له علم كل شيء لا يحتاج إلى شريك مع أنهم معترفون بأنه المتفرد بإحاطة العلم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب