الباحث القرآني
وقوله: ﴿تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [الشعراء 92، 93] يقول المؤلف: (أي غيره)؛ لأن (دون) تأتي بمعنى غير وسوى، وتأتي بمعنى (أقل)؛ كما تقول: هذا دون هذا؛ يعني أقل منه، حسب السياق.
(﴿هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ﴾ بدفع العذاب عنكم) أيش الجواب؟ لا، مع أنهم (...) ولكنها في الواقع لا تنفعهم بل تضرهم.
(﴿أَوْ يَنْتَصِرُونَ﴾ بدفعه عن أنفسهم، لا) إذا كانوا لا ينفعون ولا ينتفعون، فلا فائدة فيهم ولا في عبادتهم.
وفي قوله: ﴿أَوْ يَنْتَصِرُونَ﴾ دليل على أن هذه الأصنام تُعَذَّب وتُلْقَى في جهنم، كما جاء في الآيات الأخرى ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ [الأنبياء ٩٨]، لكن إذا كان الذي يعبد من دون الله مما (...)؛ فإن رضي بعبادتهم فهو معهم، وإن لم يرضَ فقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء ١٠١] ما يدخلون النار.
فإذا قيل: ما هي فائدة إدخال الأصنام النار وتعذبيها مع أنها لا تحس؟ قلنا..
* طالب: للإهانة.
* الشيخ: إي نعم، إهانة لعابديها؛ لأن هذا فيه من الإهانة وبيان أنها لا تنفع ما هو ظاهر.
(﴿فَكُبْكِبُوا فِيهَا﴾ [الشعراء ٩٤] أُلْقوا) ﴿فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ﴾، ﴿هُمْ﴾ الضمير يعود على أي شيء؟ على ما يعبدون ما دون الله.
وقوله: ﴿كُبْكِبُوا﴾ بمعنى أُلْقوا، لكن تكرار هذا يدل على معنًى أدق من الألقاء فقط؛ يعني كأنهم يُكبون فيها على وجوههم وبدون أيضًا ترتيب بدون نظام، كأنما يحشون حشًّا -والعياذ بالله- ويلقون.
(﴿هُمْ وَالْغَاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ﴾ [الشعراء ٩٤، ٩٥] أتباعه ومن أطاعه من الجن والإنس ﴿أَجْمَعُونَ﴾ [الشعراء ٩٥]) أعوذ بالله!
﴿جُنُودُ إِبْلِيسَ﴾ هم الذين يتبعونه ويغوون الناس، فكل من سعى في إغواء الناس والإفساد بينهم فإنه من جنود إبليس، ومعلوم أن جنود إبليس على عكس جنود الرحمن، جنود الرحمن يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك يدعون إلى الشر ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.
وفي هذا دليل على أن كل من نصر أحدًا فهو من جنوده، ولو بالاتباع فإنه يكون من جنده، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»[[متفق عليه؛ البخاري (٦١٦٨)، ومسلم (٢٦٤٠ / ١٦٥) من حديث ابن مسعود.]]، ومن أحب شخصًا أطاعه واتبعه.
وقوله: ﴿هُمْ وَالْغَاوُونَ﴾، المراد بـ﴿الْغَاوُونَ﴾ هنا غير ﴿الْغَاوُونَ﴾ الأولون ولَّا هم؟ المراد من؟ المراد من سبق، ولكن كُرِّر ذلك الوصف ما قال: فكبكوا فيها هم وأولئك، كرَّره لإظهار ذم الغواية.
ولكن قوله: ﴿وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ﴾ هذا هل هو من باب عطف متغايرين وأن الغاوي ليس من جنود إبليس أو أنه من باب عطف المترادفين؟
* طالب: (...).
* الشيخ: أيش الأصل؟
* الطالب: الأصل العدد.
* الشيخ: الأصل في العطف التغاير، لكن ما وجه التغاير هنا؟
* الطالب: أن الغاوون (...).
* الشيخ: وغير؟
* طالب: (...).
* الشيخ: هذا هو الظاهر؛ أن الغاوي هو الفاسد في نفسه، وأما جنود إبليس (...) ويدعون لما يدعو إليه، فيكون أشد.
* الطالب: (...)؟
* الشيخ: ما هو بظاهر، يقول المؤلف: (أتباعه ومن أطاعه) يقيد بما أطاعه في إغواء الناس ودعوتهم إلى الضلالة، يصير هنا من باب عطف الخاص على العام؛ لأن كل من دعا الناس إلى الباطل فهو غاوٍ ولا عكس.
(﴿وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥) قَالُوا﴾ [الشعراء ٩٥، ٩٦]؛ أي: الغاوون، ﴿وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ﴾ مع معبوديهم) ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء ٩٧، ٩٨]. لكن هذا الإقرار ينفع متى؟
* طالب: في الدنيا.
* الشيخ: لو كان في الدنيا هم يتخاصمون؛ العابد والمعبود، والتابع والمتبوع يوم القيامة، كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ﴾ [البقرة ١٦٦] وكذلك أيضًا: ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا﴾ [سبأ ٣٢]، و﴿إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ﴾ [ص ٦٤]، ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا﴾ [الأعراف ٣٨]، وهكذا، ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾ [الزخرف ٦٧]، هؤلاء الذين كانوا في الدنيا على ضلالٍ وعلى باطل يوم القيامة، كما قال إبراهيم: ﴿يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [العنكبوت ٢٥].
وليت أننا نتَّعظ بمثل هذه الآيات ونعظ الناس بها، ونقول: لكل قوم اجتمعوا على فساد فإنهم يوم القيامة تزول هذه المحبة وهذه الرابطة، ويتبرأ بعضهم من بعض، ويلعن بعضهم بعضًا، ونذكرهم بهذا الأمر الذي في الحقيقة ليس ببعيد، ما بينهم وبينه إلا أن تخرج أرواحهم من أجسامهم ثم يجدونه، وخروج الروح من الجسد ليس ببعيد؛ فقد يكون قريبًا جدًّا، وكما قال أبو بكر:
؎كُــلُّ امْرِئٍ مُـــصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ∗∗∗ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وقد يكون غير قريب جدًّا ولكنه مؤخر لأجل معلوم، إذا كان الله تعالى يقول في يوم القيامة: ﴿وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ﴾ [هود ١٠٤]، فكيف عاد يؤجل الإنسان لنفسه؟! يكون مِن باب أولى.
﴿قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللَّهِ﴾ [الشعراء ٩٦، ٩٧]، هذا قسمٌ بحرف التاء، وحروف القسم ثلاثة هي؟
* طالب: التاء، والواو، والباء.
* الشيخ: والباء طيب. أيهم الأفضل؟
* طالب: الواو.
* الشيخ: (...) كل الثلاثة يقسم بها لكن بعضها أفضل، وبعضها غير أفضل، مثل (كان) وأخواتها مثلًا.
* الطالب: الأفضل الباء.
* الشيخ: الأفضل الباء. أيش الدليل أنها الأفضل؟
* الطالب: لأنها ظاهرة في القسم.
* الشيخ: ووالله؟
* الطالب: (...) يقسم بالله، يقول: أقسم بالله (...).
* الشيخ: يعني الدليل أن الباء تأني مع القسم وبدونه، كذا؟ تأتي مع لفظ القسم ودونه، وتكون في الضمير والظاهر؛ أقسم بالله، وأقسم به، وأقسم بك يارب، فلهذا نقول: هي الأفضل.
التاء ما تأتي إلا مع الظاهر وبدون فعل القسم، أو لا؟ وأيضًا ليست مع كل ظاهر إنما تكون (تالله) فقط، وقد يقسم بالرحمن فيقال: تالرحمن، وقد يقسم: ترب الكعبة لكن على قلَّةٍ، فأضعفهما التاء.
الواو تدخل على كل ظاهر، يقسم بها بكل اسم ظاهر، سواء الله أو الرحمن أو العزيز أو ما أشبه ذلك، ولكنها لا يقسم بها في المضمر، ولا يأتي معها غير القسم، وبهذا تبين أن الأم من هذه الثلاثة الباء، ثم الواو، ثم التاء.
قال: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ﴾، ﴿إِنْ﴾ يقول المؤلف: (مخففة من ، لثقيلة واسمها محذوف؛ أي: إنه) أي التاء (﴿كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ بين)، ﴿كُنَّا﴾ هذه فعل ماضٍ طلب منها الدلالة على الزمن (...)؟ لأن المراد: كنا في الدنيا.
(﴿كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ بين ﴿إِذْ﴾ حيث ﴿نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء ٩٨] في العبادة) وهذا صحيح، إن هذا غاية ما يكون الضلال؛ أن يسوي الإنسان المخلوق بالخالق في العبادة. وليست العبادة هي الركوع والسجود فقط، بل حتى من أطاع أحدًا في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فإنه عابد له، كما قال الله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ [التوبة ٣١]، وقال عدي بن حاتم للنبي ﷺ: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدهم؛ يعني ما نعبد أحبارنا ورهباننا؛ يعني علماءنا وعُبَّادنا؟ فقال النبي ﷺ: «أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ، وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتُحِلُّونَهُ؟» قال: بلى يقولها عدي، قال: «فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ»[[أخرجه الترمذي (٣٠٩٥)، والمعجم الكبير (٢١٨) واللفظ له من حديث عدي بن حاتم.]]، وهؤلاء الذين يُطبِّقون أنظمة حكوماتهم مع مخالفتها للشرع سيكون مآلهم يوم القيامة كهؤلاء؛ يعني يتبرَّؤون منهم ويخاصمونهم ويقولون محتجين على أنفسهم: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
فمثلًا الإنسان يقول له الله في كتابه وعلى لسان رسوله ﷺ: هذا حلال، فيقول له الحاكم: هذا حرام ممنوع، فيمنعه ويرى أنه محرم مع تحليل الله له، لا شك أنه اتخذ هذا الحاكم إلهًا مع الله مشرعًا.
كذلك يقول له -مثلًا- ربه: هذا حرام، فيأتي هذا الحاكم ويقول: النظام أو الدستور يقتضي الحل فيحله، لا شك أيضًا أنه اتخذ هذا الحاكم إلهًا مع الله، وسيكون مآله مآل هؤلاء القوم، فيخاصمه يوم القيامة ويقول له: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»[[متفق عليه؛ البخاري (٧١٤٥)، ومسلم (١٨٤٠ / ٣٩) من حديث علي بن أبي طالب.]]؛ يعني طاعة ولي الأمر في المعروف الذي عرفه الشخص، كما أن الصحيح أن ولي الأمر إذا شرَّع تنظيمات تخالف شريعة الله فإنه يكفر؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة ٤٤]، فإذا بُيِّنَ له الحق وقيل له: هذا حكم الله، وهذا النظام الذي سنَنْتَ يخالف الحكم، ولكنه أصرَّ مع تبيُّنِ الحق له صار كافرًا، وجاز حينئذٍِ أن يُخْرَجَ عليه ليُنَحَّى عن الحكم؛ لأنه في الحقيقة إذا كفر كفرًا بواحًا فيه من الله برهان فإنه يجوز منازلته والخروج عليه؛ لأنه لا يمكن أي واحد من الناس أن يحكم المسلمين بخلاف شريعتهم، بل يجب أن ينبذ ويُقام عليه حتى يُزاح عن الحكم.
الحاصل أن الله تعالى يقول لهؤلاء الذين اتخذوا معبودين سواه، سواء كانت عبادة تذلُّلٍ أمْ عبادة حُكمٍ يقول لهم: إنهم يُكَبْكِبون في نار جهنم ويختصمون فيها، ويقول التابعون للمتبوعين: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
(﴿وَمَا أَضَلَّنَا﴾ [الشعراء ٩٩] عن الهدى ﴿إِلَّا الْمُجْرِمُونَ﴾ ) إلى آخره.
* طالب: (...).
* الشيخ: إذا كان يحتمل التأويل (...)؛ يعني سواء كانت التأويل من الفاعل أو من (...)، لكن تأويل الفاعل إذا بُيِّنَ له الحق يجوز إذا كان واضحًا.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: مثلًا لو أحل للحاكم، وبعض الدول الإسلامية الآن الزنا حلال مجعولٌ له سوقٌ معيَّنٌ، مَن أراده فليذهب إليه. وسمعنا أنه في بعض الدول الإسلامية إذا نزل الراكب المسافر تُعرَضُ عليه الصور من الشابات والشبان -والعياذ بالله- فيقال: تحب هذا أو هذا؟ يعني إحلال لِلِّواط وإحلال للزنا، هذا كفر صريح، ما يحتاج إلى تأويل.
* طالب: (...).
* الشيخ: يعني كيف كفر (...) لأنه إما أن (...)، إذا قال كفرًا ولو كان بواحًا (...) الخروج عليه، أو نرى كفرًا بواحًا، كُفرًا وصريحًا؛ (صريح) بمعنى أنه ارتكبه عن علمٍ، وعندنا فيه من الله سبحانه برهان؛ معناه أن دلالة النصوص على هذا أنه كفر صريح.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: (...) فرق بين اللي يحكم في قضية معينة، هذا يمكن أن يقول: أنا أعرف حكم الله، لكن خالفت هذا لهواي أو لعدواني على المحكوم عليه، وفرق بين اللي يُشرِّع؛ لأن اللي يشرع يكتب قوانين، هذا معناه انتزع الحكم الشرعي ووضع الحكم الوضعي، فيجب أن نفرق بين الوضع وبين الفعل. الإنسان اللي يحكم بغير ما أنزل الله في قضية معينة قد يكون الحامل له على ذلك هوى نفسه، وقد يكون الحامل على ذلك -مثلًا- الانتصار لصاحبه أو مراغمة عدوه إذا كان المحكوم عليه عدوًّا له، وقد يكون الحكم سببه كراهةُ حكم الله، فهذه الأحوال الثلاثة تتنزَّل عليها الآيات الثلاث.
وأما الإنسان المشرع اللي يضع قوانين، ويش معنى ذلك؟ أنه ما رضي حكم الله؛ لأنه استبدل أحكام الله بهذه القوانين، هذا كافر ما فيه شك، ولا يدخل في الآية.
* طالب: من شرع (...)؟
* الشيخ: لا، ما يدخل في الثلاث، يدخل في واحدة منها؛ وهي الحكم بغير ما أنزل الله ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ﴾ [الشورى ٢١].
* طالب: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء ٦٥] إن كان (...)؟
* الشيخ: ما هو على كل حال؛ لأن نفي الإيمان قد يكون قسمان، قد يكون الإنسان خرج بما قضى؛ إما كراهة لحكم الله سبحانه وتعالى، وإما كراهة لأنه خالف هواه، ما هو كراهة للحكم، مثل المصائب الآن تصيب الإنسان، فيكرهها لكن لا يكره قضاء الله به.
* طالب: (...) الحكم الشرعي؟
* الشيخ: حتى الحكم الشرعي ربما إذا خالف ما هو عليه بعض الناس، الآن بعض العوام إذا جاء الحكم الشرعي يطبقه لكن ما (...).
* الطالب: (...).
* الشيخ: (...) لكنه ناقص الإيمان؛ لأن في قلبه الآن وفي نفسه حرج، والواجب أن الإنسان يشرح صدره لأحكام الإسلام ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ [الزمر ٢٢].
* طالب: (...)؟
* الشيخ: هذا من العذاب؛ لأن المهم يتخاصمون يكلمون الخزنة ﴿لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ [الزخرف ٧٧]، يلعن بعضهم بعضًا ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا﴾ [الأعراف ٣٨]، كل هذا من العذاب.
* الطالب: (...)؟
* الشيخ: لا، هم يتخاصمون وهم يُعَذَّبون، إي نعم.
* طالب: لا يتصور هذا.
* الشيخ: إي، بس أحوال الآخرة ما تُقاس بأحوال الدنيا، أليست الشمس تدنو من الخلائق يوم القيامة مقدار ميل، الآن لو تخرج مقدار أنملة عن مكانها أحرقت الدنيا إحراق (...) تكون يوم القيامة مقدار ميل (...).
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، ما يمكن أن تقاس أحوال الآخرة بأحوال الدنيا أبدًا.
* طالب: بعض (...) تصور (...).
* الشيخ: لا، ما يتصور، كما أن أحوال البرزخ إذا مات الإنسان وأقعد وسُئِلَ وعُذِّبَ (...).
* * *
* طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﴿قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٩٨) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (٩٩) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (١٠٥) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٠٦) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠٩) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١١٠) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (١١١) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١١٢) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (١١٣) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٤) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (١١٥) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (١١٦) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (١١٧) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١١٨) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١١٩) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (١٢٠) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء ٩٦ - ١٢٢].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى مُبيِّنًا أنه لا ينفع الإنسان يوم القيامة: ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء ٨٩]، فالمال والبنون لا ينفعون ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾، وفي هذا الاستثناء دليل على أن المدار على القلب وهو أن يكون سليمًا.
وسلامته يقول المؤلف: (من الشرك والنفاق)، وهو أعم من ذلك أيضًا، سلامته من كل عمل أو قول، وللقلب قول عمل؛ أما قوله فإقراره، وأما عمله فهو تحركه من رجاء وخوف ومحبة وغيرِ ذلك.
* وفي الآية إثبات البعث؛ لقوله: ﴿وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾.
* وفيها أيضًا: أن كل إنسان مفتقر إلى الدعاء حتى الأنبياء؛ لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعا الله سبحانه وتعالى بذلك.
* وفيه دليل على أنه في يوم القيامة لا تنفع الأموال ولا البنون؛ لقوله: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ﴾ [الشعراء ٨٨]، خلاف ما كان الناس عليه في الدنيا، فإن الأموال والبنين تنفع لكن في الآخرة لا ينفعون.
* وفيه دليل على فضيلة القلب السليم؛ لأنه سبب لاستفادة الإنسان من ماله وبنيه، بناء على أن الاستثناء متصل، وهو كذلك.
* وفيه أيضًا دليل على إثبات الجنة؛ لقوله: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ﴾، وأن أهلها هم المتقون، وهم الذين فعلوا ما يقيهم من عذاب الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي.
* وفيه دليل على إثبات النار؛ لقوله: ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ﴾.
* وفيه دليل حين فرَّق بين التعبيرين في إزلاف الجنة وإظهار النار، دليل على أن الرحمة سبقت الغضب؛ لأن الجنة تُدْنَى من المؤمنين، أما أولئك فتظهر لهم فيرونها من بعيد ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ [الفرقان ١٢]؛ لأجل أن يكونوا في خوف وذعر من قبل أن يَصِلُوا إليها.
* وفيه أيضًا دليل على أن أصحاب الجحيم كل غاوٍ. والغاوي من هو؟
* طالب: (...).
* الشيخ: لا.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي نعم، (...) هو الذي.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي نعم، الغواية ضد، ما هي الهداية، الهداية ضد الضلال، الغواية ضد الرشد، والمعنى أن المراد بالغاوين هم الذين جانبوا الصراط المستقيم، جانبوه لا ضلوا عنه؛ يعني علِموه ولكن جانبوه، والعياذ بالله.
* وفيه دليل على التعذيب القلبي والبدني لأصحاب النار. تؤخذ من أين؟
* طالب: الآية وما بعدها.
* الشيخ: ويش؟
* الطالب: ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ﴾.
* الشيخ: ما هي، عيِّن لنا الجملة المعينة لهذه الآية.
* الطالب: التعيُّن البدني ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ﴾.
* الشيخ: طيب والقلبي؟
* الطالب: القلبي ﴿وَقِيلَ لَهُمْ﴾.
* الشيخ: ﴿وَقِيلَ لَهُمْ﴾، أحسنت.
* وفيه دليل على (...) هؤلاء العابدين للأصنام لإهانة أصنامهم ﴿فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ﴾. ويستثى من ذلك من؟ من عُبِدَ وهو صالح، فإنه لا يُكَبْكَبُ؛ لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا﴾ [الأنبياء ١٠١-١٠٢].
* وفي هذا دليل على أن من اتبع الشيطان لم يكن من أتباعه فحسب، بل من جنوده المرافقين له؛ لقوله: ﴿وَجُنُودُ إِبْلِيسَ﴾؛ وذلك لأن المتبع للشخص مُقَوٍّ له وناصر له وناشر لما يريد، فيكون كالجندي المسخر له.
* وفي هذا دليل على ندم أهل النار ندمًا عظيمًا حين قالوا وهم يختصمون يخاصم بعضهم بعضًا: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وهنا أقسموا وأكدوا ﴿تَاللَّهِ﴾ قسم، ﴿إِنْ كُنَّا﴾ (إنْ) مخففة من الثقيلة تفيد التوكيد، واللام ﴿لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ كذلك، وإن كان بعض النحويين يُسمي اللام هنا لام (...)، ولكنها مع كونها فارقة هي أيضًا مؤكدة، ومعنى (فارقة) أنها تفرق بين (إنْ) النافية و(إنْ) المخففة؛ لأن (إنْ) الصورة واحدة، ولا يتبين أن المراد هذه أو هذه إلا بوجود اللام، فإن عدمت اللام امتنع الكلام إلا إذا دلت القرينة على خلاف ذلك.
أقول: ﴿إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وفي قولهم: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ﴾ اعتراف ضمنيٌّ بأن الله تبارك وتعالى لا شبيه له؛ لأنهم أنكروا وبيَّنوا أنهم في ضلال مبين حين سووا هذه الأصنام بالرب تبارك وتعالى الذي لا يماثله أحد في هذا الوصف ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. هذه الأصنام الذين يعبدونها يعتقدون أن ألوهيتها أنها محصورة بعابديها، أما رب العالمين فهو رَبٌّ لكل أحد.
* وفي قوله من الفوائد ﴿إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: إشارة إلى بيان الضلال ﴿بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾؛ إذ لا يمكن التسوية بين من هذا وصفه بمن لم يستحق من هذا الوصف شيئًا ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وهذه الأصنام لا تستحق وصفًا من الربوبية إطلاقًا، فضلًا عن الربوبية العامة لجميع العالمين.
* ثم فيه أيضًا، في هذه الآية: اعترافهم البالغ بضلالهم ﴿إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾؛ يعني بيِّنٍ ظاهرٍ، حيث ﴿نُسَوِّيكُمْ﴾، ولكن هذا الاعتراف وهذا الإقرار بالرب وهذا التنزيه له عن المساواة في ذلك المكان لا ينفع؛ لأنه فات الآوان، وقت العمل في الدنيا، أما الآن فهو وقت الجزاء.
{"ayahs_start":92,"ayahs":["وَقِیلَ لَهُمۡ أَیۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ","مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ یَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ یَنتَصِرُونَ","فَكُبۡكِبُوا۟ فِیهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ","وَجُنُودُ إِبۡلِیسَ أَجۡمَعُونَ","قَالُوا۟ وَهُمۡ فِیهَا یَخۡتَصِمُونَ","تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ","إِذۡ نُسَوِّیكُم بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ"],"ayah":"وَقِیلَ لَهُمۡ أَیۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق