الباحث القرآني
ثم قال الله تعالى: (﴿فَعَقَرُوهَا﴾ أي: عقرها بعضهم برضاهم ﴿فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ﴾ [الشعراء ١٥٧] على عقرها ﴿فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ﴾ [الشعراء ١٥٨] الموعود به، فهلكوا).
هو قال: لا تمسوها بسوء، ولكنهم مَسُّوها بأسوأ السوء والعياذ بالله، عقروا الناقة. وما معنى العَقْر؟ الظاهر أن المراد به القتل، وليس قطع الأرجل فقط، بل إنهم أهلكوها فعُوقبوا بمثل ما جنوا. أصبحوا نادمين، هل هم نادمون على ما فعلوا من ذنب، أو أنهم نادمون على ما فاتهم من مصلحتها؟
* طالب: على الأمرين، فاتهم المصلحة وأتاهم العذاب.
* الشيخ: ما بعد أتاهم العذاب إلى الآن. الظاهر أنهم ندموا على ما فاتهم من المصلحة الدنيوية؛ لأنهم لو ندموا على الذنب لكانوا تائبين، ولم يُهلَكوا، لكن ندموا، ترى أمس نشرب اللبن واليوم فاتنا اللبن، فالظاهر أن ندمهم هذا إنما كان من أجل فوات المقصود الدنيوي، وكم بقوا بعد ذلك؟
* طالب: ثلاثة أيام.
* الشيخ: نعم، ثلاثة أيام. والحكمة من هذه الأيام الثلاثة -والله أعلم- لعلهم يتوبون، ولكنهم لم يتوبوا. وقد أُخِذ من هذا استتابة المرتد كم؟ ثلاثة أيام، إن تاب وإلا أُجري عليه الحد. على خلاف بين أهل العلم في هذه المسألة، المهم أن هؤلاء لم يندموا على فعل المعصية، ولو ندموا لكان توبة، ولكنهم ندموا على ما فاتهم من حظ الدنيا فقط، فأخذهم العذاب الموعود به فهلكوا، إلا أن الله تعالى أنجى صالحًا ومن معه.
وقوله: ﴿فَعَقَرُوهَا﴾، ومعلوم أنهم لم يكونوا كلهم عقروها، ولكن لما كان برضا الجميع، ومن زعمائهم؛ نُسِب إليهم جميعًا، وأنتم تعرفون أن فعل الطائفة من الأمة يُعتبَر فعلًا للجميع إذا لم يُنكروه، إذا سكتوا فلم ينكروه فهو للجميع؛ ولهذا يُذكِّر الله تعالى اليهود في عهد الرسول ﷺ بما فعل أسلافهم، ويخاطبهم به مخاطبة الفاعل؛ لأنها أمة واحدة، فإذا لم تُنكر ما كان عليه أسلافها نُسب للجميع.
(﴿فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ﴾ الموعود به)، وما هو العذاب الذي أخذهم؟
* طلبة: صيحة.
* الشيخ: ورجفة، صيحة ورجفة جميعًا؛ يعني رجف الله بهم الأرض، وصاحَ بهم جبريل، فماتوا، أصبحوا في ديارهم جاثمين والعياذ بالله، صرعى كنفس واحدة. وفي هذا دليل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى على كل شيء قدير ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾ [فاطر ٤٤].
ولو أننا عقلنا -نحن المسلمين- وآمنَّا حقيقة الإيمان ما كنا بهذه الحال التي نحن عليها؛ يعني ما كنا نخاف الناس أكثر مما نخاف الله. الآن زعماء المسلمين -مع الأسف- يخافون الناس أكثر مما يخافون الله، ولهذا يداهنون الناس في أحكام الله عز وجل، ولو أنهم اعتزوا بعزة دينهم لخافهم الناس.
ولهذا يقولون: الإنسان لا بد أن يخاف ويرجف، لكن إما أن يخاف الله أو يخاف غيره، فإن خاف الله خافه الناس، وإن خاف غير الله استولى عليه هذا الخوف. وهذا صحيح، هذا حق، يكون مَنْ خاف الله خافه كل شيء، ومن اتقى الله اتقاه كل شيء، وبالعكس يكون الأمر بالعكس.
فعلينا جميعًا أن نكون واثقين بوعد الله عز وجل، غير ناظرين إلى الأسباب الحاضرة، صحيح لو نظرنا نظرةً مادية محضة لكنا لا يمكن أن نتكلم مع هؤلاء، أو أن نتحداهم في تنفيذ الشريعة ومحاربتهم، لكن يجب ألا ننظر إلى هذه الأسباب الحاضرة، يجب أن ننظر إلى أسباب أخرى فوق المادة، أليس كذلك؟
* طلبة: بلى.
* الشيخ: ولهذا من نظر إلى هذه الأسباب المشاهَدة الطبيعية ما يستقيم له أمر. الصحابة رضي الله عنهم عندما جاهدوا الفُرس والروم هل نظروا لهذه الأسباب؟
* طلبة: لا.
* الشيخ: أبدًا، كانوا يحاصرون المدينة العظيمة لمدة، ثم يخرجون في الصباح فيُكَبِّرون الله، فإذا كبَّروا تصدعت الأسوار، وهذه شيء متواتر في التاريخ عنهم؛ أنهم يحاصرون المدينة مدة، ثم إذا كبَّروا الله سبحانه وتعالى كأنها مدافع وقنابل تُصدِّع هذه الجدران، ولكنه تكبير يخرج من القلب.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء ١٥٨، ١٥٩].
* طالب: قوم صالح، هل آمنوا، يعني بغض النظر عن عقر الناقة هل آمنوا بالله واتبعوه..؟
* الشيخ: لا، قليل منهم.
* الطالب: إذن كيف (...)؟
* الشيخ: كيف؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: نعم، يعني إمهال الله لهم ثلاثة أيام، معناها أننا نمهل نحن الكفار ثلاثة أيام، لكنَّ الكفار الأصليين في الشريعة الإسلامية لهم أحكام خاصة؛ كإقرارهم بالجزية مثلًا، وغيرهم ممن لا يُقَرُّ على دينه -وهو المرتد- يُنظر ثلاثة أيام، فالمسألة خلافية. ثم إن أيضًا الردة تختلف، من الردة ما يمكِن أن يُمهَل، ومنها ما لا يمكن أن يمهل.
* طالب: فلنذكر من ذلك قوم صالح، يعني هل إنهم (...) يعني ذهبوا، يعني ماتت وهي في محلها يعني؟
* الشيخ: إي، (...) الظاهر أن كل إنسان مات في بيته.
* الطالب: في بيته؟
* الشيخ: هذا الظاهر إي.
* طالب: واللي أدركه الموت عند (...)؟
* الشيخ: (...).
* طالب: فأما القبيلة جميعها يشربون من بئر واحدة، المعروف أن عندهم بساتين وزروع، ما لهم أنهار أيضًا؟
* الشيخ: لا؛ لأن البئر هذه هي الصالحة للشرب.
* الطالب: وغيرها؟
* الشيخ: وغيرها ما يصلح للشرب.
* طالب: خص الشرب في هذه البئر.
* الشيخ: في هذه البئر؛ ولهذا قسم ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾، ولا مانع أيضًا من أن يكون هذه البئر يسقي كل ما عندهم، ما يمتنع، لكن الأقرب والله أعلم أن البساتين منتشرة فيها العيون، وأن هذه البئر هي التي يأخذون منها ماء الشرب.
* طالب: ﴿فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ﴾ [الحاقة ٥]، قيل: الرجفة أو ما شابه؟
* الشيخ: الظاهر أنه اسم للجميع؛ يعني بما طغى عليهم.
* الطالب: بما طغى عليهم، يعني غلبهم؟
* الشيخ: إي، غلبهم.
* الطالب: شيخ، سبب منع الرسول ﷺ (...)؟
* الشيخ: وجهه (...)؛ لأن استعمال هذا الماء يؤدي إلى النزول فيه والطمأنينة، والرسول عليه الصلاة والسلام لما مر بها مر مُقنعًا رأسه وأسرع، وقال: «إِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ؛ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٣٣)، ومسلم (٢٩٨٠/٣٨) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولفظه: «لَا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذَّبِين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم؛ أن يصيبكم مثل ما أصابهم».]]. فالمسألة ما هي بهينة، والعجيب أن كثيرًا من الناس اليوم -الله يهدينا وإياهم- يذهبون إليها مذهب الفرجة والنزهة، هذا حرام ما يجوز، ولا يعارِض هذا قول الله عز وجل: ﴿وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ﴾ [إبراهيم ٤٥]، السبب أنه لا يعارض، ليش؟
* طالب: الكافرين (...).
* الشيخ: يعني معناه أن فعلهم لا يدل على الجواز؛ يعني كونه مسكونًا، أو يقال: إن شريعتنا وردت بخلاف ذلك بالتحريم. وأما قول بعض الناس: الأرض كلها ما تخلو من أمم مُكَذِّبة، فنقول: نعم، الأرض ما تخلو من أمم مكذبة، لكن من قال: إن هذا المكان المعين مكان أمة مكذبة؟ الأحقاف الآن هل يجوز نزولها ولَّا ما يجوز؟
* طالب: لا يجوز (...).
* الشيخ: يجوز؛ لأنه ما تُعْلَم مساكنهم بعينها، لكن ثمود المساكن موجودة بعينها الآن، إذا دخلها الإنسان كأنه داخلها في ذلك الوقت؛ ولهذا الرسول منع من الدخول إلا والإنسان باكٍ، قال: «فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٣٣)، ومسلم (٢٩٨٠/٣٨) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.]]. لكن عندنا اليوم يقولون: يدخلون ومعهم آلات التصوير.
* طالب: يشدون الرحل أيضًا لمكان محذور.
* الشيخ: لا، شد الرحل من أجل التعبد ما فيه مانع.
* الطالب: من أجل التعبد.
* الشيخ: إي، شد الرحل من أجل التعبد، فيه ناس يشدون الرحال للتجارة ولغير التجارة لكن شدها للنزهة هذا حرام..
* طالب: (...).
* الشيخ: إي، هذا ما يجوز؟
* طالب: (...).
* الشيخ: ويش عليه اللي يروح لهذا؟ اللي يروح لهذا لا بأس، يمكن يقال: إن هذا لا بأس به، على أن المسألة فيها نظر، قد يُقال: إن الاعتبار بما في القرآن أبلغ من الاعتبار بما في دنياه، فالمسألة فيها نظر لكنه أهون من الذي يروح للنزهة والفُرْجة، القلوب قست..
* الطالب: أليس بشد الرحل إذا كان قصد هذا التعبد يعني؟
* الشيخ: لا؛ لأنه ما قصد البقعة بعينها، أصلها أن الإنسان يقصد بقعة معينة يشد الرحل إليها (...)؛ يعني مثلما بيقول: أنا بروح أشد الرحل إلى مسجد الرياض؛ لأنه مسجد قديم وتوالت فيه الملوك، (...) بروح أشد الرحل إليه، هذا حرام ما يجوز، أو أشد الرحل إلى مسجد بني أمية في الشام؛ لأنه مسجد الخلفاء، نقول: ما يجوز، حرام.
* طالب: للعبرة والموعظة (...).
* الشيخ: لا، هذه قد تكون مثلما قلنا في الأول: ﴿وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ﴾ [إبراهيم ٤٥] إنما ما تدل على.. لكن ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا﴾ [النمل ٦٩] هذه قد تكون إذا قلنا: إن السير حسي يشمل (...).
* طالب: لكن بشرط البكاء؟
* الشيخ: بشرط البكاء، نعم، بشرط أنه يعتبر الإنسان.
* طالب: خصص ديار ثمود من جميع بقاع الأرض..
* الشيخ: أصل ما عندنا بقعة معينة تدل على أن هذه ديار القوم إلا مثل قرية لوط؛ لأن الله يقول: ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الصافات ١٣٧، ١٣٨] لكن الله أنكر على الذين يمرون ولا يعتبرون.
* طالب: الشرب من (...) ثمود العلة هو الافتقار، فلو أوتي الإنسان بـ(...)؟
* الشيخ: بدون (...).
* الطالب: يشرب منه.
* الشيخ: إي معلوم.
* الطالب: لو أوتي بماء من (...)؟
* الشيخ: إي يجوز، حتى بئر الناقة نقول: إنه يجوز؛ لأن المسلمين كانوا يشربون منها بدون نكير، بئر الناقة..
* الطالب: معروف؟
* الشيخ: معروف في الزمن السابق، الآن ما أدري والله إلى الآن معروف ولَّا لا؟ ولا كان في الأول حسب كلام الفقهاء أنه معروف كان بئر كبيرة يردها الحُجَّاج اللي يأتون من الشام.
* طالب: عندهم آلات (...) قوتهم الجسدية..
* الشيخ: ما فيه شك أن عندهم قوة، ولكن أنتم تذكرون الناس عندنا من الأول يصنعون شيئًا ما يصنع بالوقت الحاضر.
* الطالب: (...).
* الشيخ: يصنعون (...) يسمونها الندية، يشكلون الهندسة من أحسن شيء.
* الطالب: (...) الجس.
* الشيخ: جس، الجس ليِّن.
* الطالب: نحت.
* الشيخ: لكن هذا نحت (...).
* الطالب: ينقشونها..
* الشيخ: إي ينقشوها ويزينونها، ويجعلون لها طارًا من فوق كذلك أيضًا اللي يسمونها جراوة، تقول: جرو، وتسمية صحيحة عربية، الجرو الآن تجده (...)، ومع ذلك كبير بحيث يسع ماءً كثيرًا.
* الطالب: ولا ينكسر.
* الشيخ: ولا ينكسر حين نحته، وبعضه أيضًا يحطون (...) عليه فوق..
* طالب: وحفر الآبار؟
* الشيخ: وحفر الآبار أيضًا.
* طالب: (...).
* الشيخ: الله أعلم.
* طالب: كيف ترتب العذاب على عقر الناقة مع (...) متقدمة على عقر الناقة؟
* الشيخ: إي؛ لأن هذه آية، لكونها آية لهم وبرهانًا على صدقه (...) معناه أن عقره عدوان على الرسالة؛ يعني هي ما بناقة عادية هي.
* الطالب: (...).
* الشيخ: هذا من الكفر هذا؛ يعني كأنهم إذا تجرؤوا هذه الجرأة العظيمة على آية الرسول، معناه بلغوا الغاية أو جعل هذا علامة وشرطًا على هلاكهم فقط بالإضافة إلى الكفر.
* طالب: ألا (...) ﴿وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء ٥٩] أنها ليست مولودة من ناقة؟
* الشيخ: ليش؟
* الطالب: لآتيناهم: أعطيناهم.
* الشيخ: ﴿مُبْصِرَةً﴾ يعني آية مبصرة تبين الحق.
* الطالب: بس (...).
* الشيخ: (...).
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا (...).
* * *
* الطالب: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٤) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (١٦٧) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (١٦٨) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٦٩) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٧٠) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (١٧١) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٣) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٧٥) كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٠) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء ١٦١ - ١٩١].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فيما سبق قصة ثمود الذين أُرسِل إليهم صالح، وفيها في أولها إذا قوله: ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء ١٤٥] ما سبق في قصة عاد ونوح.
وفي قوله: ﴿أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ﴾ [الشعراء ١٤٦] دليل على؟
* طالب: على عدم بقائهم في (...).
* الشيخ: يعني أنهم ما يمكن أن (...) بدون رُسُل وشكر للنعمة.
ما المراد بالاستفهام؟
* الطالب: الاستفهام للاستبعاد والاستنكار.
* الشيخ: يعني لا يمكن أن يُتركوا، يكون للنفي والتوبيخ.
* طالب: التحذير.
* الشيخ: لا، التوبيخ متضمن للتحذير؛ لأنهم إذا وبخوا فهم مُحذَّرون.
وفي قوله: ﴿آمِنِينَ﴾ دليل على؟
* الطالب: دلالة على عِظَم شأن نِعْمة الأمن، وأنها مما يستوجب الشكر العظيم لله سبحانه وتعالى، وأنه هو معطي الأمان (...).
* الشيخ: يدل على عِظم نعمة الأمن، وهذا صحيح، فإن نعمة الأمن قد تُقابِل نعمة الشِّبَع والشرب والري.
ماذا يستفاد من قوله: ﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ [الشعراء ١٤٨]؟
* طالب: ﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ أن النخل من أطيب أنواع الفواكه؛ فهي لينة وسهلة الهضم.
* الشيخ: أيش وجه؟
* الطالب: أي وجه؟ أن يكون..
* الشيخ: إي، ويش وجه أنها مُفضَّلة على غيرها.
* الطالب: ﴿طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ أنها..
* الشيخ: غيرها؟
* الطالب: أنها تؤتي أكلها كل حين.
* الشيخ: لكن من السياق ما يُؤخذ شيء؟
* الطالب: (...) طلع هضيم في اللين والـ..
* الشيخ: لا، مين اللي يعرف؟
* الطالب: لله الْمِنَّة امتنَّ..
* طالب آخر: التخصيص بعد التعميم.
* الشيخ: التخصيص بعد التعميم يدل على مزيد فضل وعناية.
ويستفاد من قوله: ﴿وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ﴾ [الشعراء ١٤٩] ما يستفاد منها؟
* الطالب: بين قوتهم (...).
* الشيخ: القوة.
* الطالب: نعم، القوة، (...) كانت بيوتهم تنحت في الجبال.
* الشيخ: إي، طيب قوة، ويش بعد؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: ما يخالف، القوة، والعظمة، والنشاط إلى آخره، ولكن بمعنى آخر غير القوة الجسمية.
* الطالب: من ناحية الحذق في الهندسة.
* الشيخ: زين، الحذق في الهندسة؛ لأن هذا يتطلب حذقًا؛ إذ إنه أمر مُغَيَّب، ما هو بشيء أمامك (...) على ما تريد.
ماذا يستفاد من قوله: ﴿فَارِهِينَ﴾ [الشعراء ١٤٩] على القراءتين؟
* طالب: على قراءة ﴿﴿فرهِينَ﴾ ﴾ أي: بَطِرِينَ، والقراءة الأخرى: ﴿فَارِهِينَ﴾ بمعنى حَاذِقِينَ.
* الشيخ: نعم، بمعنى حاذقين.
* الطالب: الاستفادة جمع الأمرين، يعني بَطِرِينَ وحَاذِقِينَ.
* الشيخ: إي نعم، حرص في العمل، وبَطَر في النعمة، وهذا فائدة اختلاف القراءتين.
قال: ﴿الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء ١٥٢] في هذا فائدتان؛ لفظية ومعنوية، يفسدون ولا يصلحون ﴿الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾؟
* طالب: (...).
* الشيخ: إذن الفائدة المعنوية من هنا أنه لا يشارك فسادهم صلاح، فيكون في هذا النفي إثبات لكمال الفساد، هذه فائدة معنوية.
فائدة لفظية: أظن ما قلتها لكم ولكن ما يخالف، تراها في علم البديع.
* طالب: في المقابَلة.
* الشيخ: لا، الطباق؛ فيها الطباق؛ لأن يفسدون ولا يصلحون مثل: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا﴾ [الروم ٧] ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف ١٨٧] ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا﴾. وهذا لا شك أنه من الأسلوب اللفظي الحسن مع ما فيه من النِّعم.
قوله: ﴿الَّذِينَ يُفْسِدُونَ﴾ هل هي صفة كاشفة ولا صفة مؤسِّسة مقيدة؟
* طالب: لا، صفة كاشفة.
* الشيخ: كيف ذلك؟
* الطالب: بمعنى أي مسلم (...).
* الشيخ: (...) هذا؟
* الطالب: هذا ليس تقييدًا؛ بمعنى أن هناك فيه من لا يفسدون، وإنما هو كشف وتوضيح لحالهم.
* الشيخ: تمام، هذا الإفساد في الأرض هل فِعْله فساد أو سبب له؟
* الطالب: فعلهم نفسه فساد.
* الشيخ: فعلهم فساد نفسه.
* الطالب: ويكون أيضًا سببًا.
* الشيخ: ويكون سببًا، ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾ [الروم ٤١].
جواب هؤلاء لصالح عليه الصلاة والسلام تضمن ثلاثة أشياء، ما هي؟
* طالب: أيضًا أنه من المسحرين الذين قد كثر.. سحروهم (...) كثيرًا حتى غلب على أمره السحر.
* الشيخ: لا، (...)، بس أعطني إياه في القرآن.
* الطالب: وأيضًا أنه بشر مثلهم، وأنهم ألزموه بأن يأتي بآية إن كان من الصادقين.
* الشيخ: هذه الأجوبة ثلاثة هي صحيحة ولَّا لا؟
* الطالب: فيها التفصيل؛ جواب ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ﴾ كذب محض.
* الشيخ: صحيح، هذا كذب محض.
* الطالب: ﴿مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا﴾ صحيح. ﴿فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ في تفصيل؛ إن كانوا يريدون طلب الحق فهو طلب صحيح، وإن كانوا يردون التعجيز والتحدي فليس بصحيح.
* الشيخ: زين، ما هو الجواب عن الأول، جوابهم عن الشُّبهة الأولى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ﴾؟
* طالب: نقول: هذه دائمًا حجة كل من لا يجد؛ يعني من لا يرتكز في (...) على شيء حقيقي، وإنما غاية ما هنالك الإنكار.
* الشيخ: السب والشتم والعيب، فهي دعوة غير مقبولة، ويدل على هذا أنه إنما يدعوهم إلى أمر معقول، والمسحَّر مَسحورًا مُخَبَّلًا، هذا ما يمكن يدعوهم بمثل هذا.
﴿مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا﴾ ويش الجواب على هذه الشُّبْهة؟
* طالب: لو اقتصروا على هذه لقلنا بأنهم فعلًا أرادوا الحق..
* الشيخ: ما يخالف، بس ويش الجواب عليها، ويش الجواب على قولهم: ﴿مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا﴾؟ إحنا نقول: صحيح، هو ما هو إلا بشر مثلكم، لكن ويش الجواب على هذا؟ ما هم جعلوها شبهة لرد قوله؟
* الطالب: نعم، نقول: إذا كان بشرًا مثلكم هذا يعني (...) أن تطيعوه، ولم يأتِ من غير جنسكم، حتى تقولوا: لو أتانا من جنسنا لأطعنا.
* الشيخ: لا، غير هذا، الجواب الذي أجابت به الرسل.
* طالب: قوله تعالى: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ [إبراهيم ١١].
* الشيخ: زين، نقول: ما يخالف، هو بشر مثلكم ولكن الله مَنَّ عليه بالرسالة ما فيه مانع.
الشبهة الثالثة ﴿فَأْتِ بِآيَةٍ﴾؟
* الطالب: ﴿فَأْتِ بِآيَةٍ﴾ طلبوا منه هذه الآية، فيكون إن أرادوا التعجيز فنقول: هذه كالأولى؛ لأنهم قوم مكذبون معاندون، وأما إن طلبوا دلالة على ما أتى به فهم مصيبون.
* الشيخ: مصيبون؛ ولذلك أعطاهم آية: ﴿قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ صالح عليه الصلاة والسلام أعطاهم الآية سواء كانوا متحدين، أو طالبين للحق، قال: هذه ناقة.
ما وجه كون هذه الناقة آية؟
* طالب: أن لها شربًا ولهم شرب، يشربون، إنهم يشربون يومًا من لبنها وتشرب يومًا من الماء.
* الشيخ: ما هو كونها آية، لو كان عندي بعير يومًا أحلبه ويوم أسقيه ماء تصير آية؟
* الطالب: لا؛ لأنها على خلاف العادة.
* الشيخ: إي، على خلاف العادة؛ لأن شربها من هذه البئر على خلاف العادة؛ لأنها تشرب وتحلب، ما دامت تشرب فهي تحلب، وهذا شيء لا يكون في مثلها عادةً.
* الطالب: في نفس اليوم؟
* الشيخ: في نفس اليوم الذي تشرب تحلب.
* الطالب: (...).
* الشيخ: بعضهم يقول: إذا أعطاها دلوًا من الماء أعطته دلوًا من اللبن، وبعضهم يقول: لا، أنها تقف تشرب وما دامت تشرب فهم يحلبون، أي واحد (...) الشرب يحلب، كأن هذا الماء بإذن الله في الحال يتحول إلى لبن.
* طالب: ما المقصود يا شيخ من يوم تشرب ويوم تحلب؟
* الشيخ: لا، اليوم الثاني تذهب وترعى؛ ولذلك هم باليوم الثاني يشربون من الماء يُروُّون منه.
ماذا كانت النتيجة لهذه الآية؟
* طالب: كانت النتيجة عقروها، أصبحوا نادمين.
* الشيخ: عقروها.
أصبحوا نادمين على أي شيء؟
* طالب: قيل: نادمين؛ يعني لأنهم عصوا النبي (...). وقيل: وهو الأرجح أنهم نادمون بسبب ما فوتوا على أنفسهم (...).
* الشيخ: هذه الناقة.
* الطالب: في شِرب اللبن.
* الشيخ: والذي يرجحه؟
* الطالب: الذي يرجحه أنهم لم (...).
* الشيخ: لو ندموا على ما فعلوا؟
* الطالب: لتابوا.
* الشيخ: لتابوا.
يستفاد من هذا؛ من فعلهم هذا الفعل القبيح، ماذا يستفاد؟
* الطالب: يستفاد أن العقوبة ترتبت على الغاية..
* الشيخ: لا، كونهم متى يأتيهم بالآية هم يذهبون إلى إبطال الآية بعقرها..
* الطالب: العتو والجبروت.
* الشيخ: نعم، يستفاد منه العتو الجبروت؛ ففيه تسلية لكل داعية إذا دعا إلى حق لو أُصِيب بمثل هذا، لو كنت مثلًا تدعو افرض أنك تدعو إلى القرآن، وتقول: يا جماعة، هذا كتب الله بين أيدينا، ثم يجي واحد خبيث ويخده منك ويمزقه، تمزيق هذا القرآن شبيه بعقر هذه الناقة، ولكن الواجب عليك أن تصبر وأن تقول: جرى للأنبياء وهم أشرف عند الله مني ما هو أعظم.
وقوله: ﴿فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ﴾ ما نوعه؟
* الطالب: العذاب الصيحة، رجفة مع صيحة.
* الشيخ: رجفة مع صيحة، ويش دليل هذا؟
* الطالب: قوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩١) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا﴾ [الأعراف ٩١، ٩٢].
* الشيخ: لا، بس ﴿فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ وبس.. طيب والصيحة؟
* الطالب: الصيحة: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (٨٣) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الحجر ٨٣، ٨٤].
* الشيخ: لا.
* الطالب: يقول في سورة القمر: ﴿إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٠) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر ٢٧ - ٣١].
* الشيخ: أحسنت، تمام.
{"ayahs_start":157,"ayahs":["فَعَقَرُوهَا فَأَصۡبَحُوا۟ نَـٰدِمِینَ","فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِینَ","وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ"],"ayah":"وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق