الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾، قال المفسرون: (يعني النساء) [[انظر: "تفسير ابن جرير" 10/ 208، وابن أبي حاتم 6/ 1859، و"الدر المنثور" 3/ 477.]]، قال الفراء: (النساء الخوالف: اللاتي يخلفن في البيت ولا يبرحن) [["معاني القرآن" 1/ 447.]]. [وقال الزجاج] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ى).]]: (أي رضوا بأن يكونوا في تخلفهم عن الجهاد كالنساء، قال: وقد [[ساقط من (ى).]] يجوز أن يكون جمع خالفة في الرجال والخالفة: الذي هو غير نجيب [[في "معاني القرآن وإعرابه": منجب. وفي "إعراب القرآن" للنحاس 2/ 34 مثل ما ذكره المؤلف. والنجيب: الكريم الفاضل. انظر: "لسان العرب" (نجب) 7/ 4342]]، ولم يأت (فاعل) صفة جمعه (فواعل) إلا حرفان، قالوا: فارس وفوارس، وهالك وهوالك [[زاد الأزهري في "تهذيب اللغة" (خلف) 1/ 1090، نقلاً عن بعض النحويين: خالف وخوالف. ويرى النحاس أن (خوالف) في الآية جمع (خالفة) ولا يجمع (فاعل) صفة على (فواعل) إلا في الشعر إلا في الحرفين المذكورين. انظر: "إعراب القرآن"، له 2/ 34.]] [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 465.]]. وذكرنا الكلام في الخالف مستقصى في قوله تعالى: ﴿فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ﴾ [التوبة: 83]. وقوله تعالى: ﴿وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾، قال ابن عباس: (يريد بالنفاق) [[ذكره المؤلف في "الوسيط" 2/ 517.]]، ﴿فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾، قال الضحاك: (لا يعلمون أمر الله) [[لم أعثر على من ذكره عنه.]]. وقال الحسن: (ليسوا بفقهاء ولا علماء، ولو كانوا فقهاء لما تخلفوا عن الجهاد معه) [[لم أجده.]]، وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: ﴿بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ﴾ [النساء: 155]، وقوله: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ [البقرة: 7].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب