وقوله عز وجل ﴿رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ﴾.
قال مجاهد وقتادة: الخوالف: النِّساء.
وقال غيرهما: الخوالف: أخِسَّاء النَّاس وأردياؤُهم، ويُقال: فلانٌ خَالِفَةُ أهلِهِ، إذا كان دُونهم.
قال أبو جعفر: وأصلُهُ من خَلَفَ اللَّبَنُ، يخْلُفُ، خِلْفَةً: إذا حَمُضَ من طول مكثِهِ، وخَلَفَ فمُ الصائم: إذا تغيَّر ريحُهُ.
ومنه فلانٌ خَلْفُ سُوءٍ.
فأمَّا قول قتادة ﴿فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِينَ﴾ أي مع النِّساء، فليس بصواب، لأن المؤنث لا يجمعُ كذا، ولكن يكون المعنى: مع الخالفين للفساد، على ما تقدَّم.
ويجوز أن يكون المعنى مع مرضَى الرِّجال، وأهلِ الزَّمَانةِ.
{"ayah":"رَضُوا۟ بِأَن یَكُونُوا۟ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَفۡقَهُونَ"}