قوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾
أي امتد ضوؤه.
ويقال: تنفس النهار؛ إذا امتد بطوله، ومعنى التنفس: (خروج النسيم من الجوف [[لم أعثر على مصدر لقوله.]].
قال ابن عباس [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]، والمفسرون [[وبمعنى هذا القول ذهب قتادة، وعلي بن أبي طالب، وسعيد بن جبير، والضحاك. انظر: "جامع البيان" 30/ 79، "النكت والعيون" 6/ 217، "زاد المسير" 8/ 192. وإلى هذا ذهب السمرقندي في: "بحر العلوم" 3/ 453، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 238.]]: يريد طلوع الفجر إذا أضاء ثم زاد واستعرض في السماء.
قال الفراء: إذا ارتفع النهار فهو تنفس الصبح) [["معاني القرآن" 3/ 242 بنصه.]] [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]].
(وقال الزجاج: تنفس) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]:إذا امتد حتى يصير نهارًا بينًا [["معاني القرآن وإعرابه" 5/ 292 بنصه.]]. وأنشد (أبو عبيدة) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]] لعلقمة بن قرط:
حتى إذا الصبحُ لها تَنَفَّسا ... وانجاب عنها ليلُها فَعَسْعَسا [[علقمة بن قرط: هو تحريف عن علقة، وهو راجز إسلامي من بني تميم من بني عبد مناف من الرباب. انظر: "الاشتقاق" لابن دريد: 186.]] [[ورد البيت في: "جامع البيان" 30/ 79، "المحرر الوجيز" 5/ 444، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 236، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 511.
كما ورد في: كتاب الأضداد: لقطرب: 122: ش 131، كتاب الأضداد: للأصمعي: 8: ش 3، وجميعها برواية: "وعسعسا" بدلًا من: "فعسعسا"، وانظر أيضًا: كتاب الأضداد: لابن الأنباري: 33.]]
وحكى الأزهري: إذا تنفس: إذا انشق وانفلق حتى يتبين، ومنه يقال: تنفَّست القوس: إذا تصدَّعَت [["مجاز القرآن" 2/ 287.]]، والنَّفْس [[في (أ): انصد عنه.]]: الشَّقُّ في القِدح، والقَوْس، وما أشبهها. ذكره اللحياني [[غير واضحة في (ع).]] [["تهذيب اللغة" 13/ 10: (نفس).]].
{"ayah":"وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ"}