﴿لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴾ قال أبو عبيدة: جره على الأول [[انظر: "مجاز القرآن" 2/ 251.]].
قال الفراء: وجه الكلام أن يكون خفضًا متبغا لما قبله، كقوله تعالى: ﴿زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ﴾ [النور: 35] وكذلك قوله: ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾ [الواقعة: 23، 33] قال: وقد يستأنف بلا فيرفع كما قال [[انظر: البيت للمخبل، كما في "اللسان" 1/ 876 (خلج)، و"المفضليات" ص 115.]]:
وتريك وجهًا كالصحيفة [[في (ك): (كالود بله).]] لا ... ظمآنُ مختلجٌ ولا جَهِمُ
قال ابن عباس: يريد لا بارد المدخل ولا كريم المنظر [[انظر: "الوسيط" 4/ 236، و"معالم التنزيل" 4/ 286.]].
وقال مقاتل: لا بارد المقيل ولا حسن المنزل [[انظر: "تفسير مقاتل" 138 ب.]].
قال الفراء: والعرب تجعل الكريم تابعًا لكل شيء نفت عنه فعلاً تنوي به الذم تقول ما هو بسمين ولا بكريم، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة [[انظر: "معاني القرآن" 3/ 127.]].
ثم ذكر أعمال أهل النار التي أوجبت لهم هذا فقال:
{"ayah":"لَّا بَارِدࣲ وَلَا كَرِیمٍ"}