ثم ذكر أن بعثهم يقع بزجرة واحدة، وذلك قوله: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ﴾ [وهي ضمير على أن شريطة التفسير] [[هذه الجملة يظهر لي والله أعلم أنها مدرجة وأنها خطأ ووهم من النساخ.]] وقد مضت هذه المسألة، والمعنى وإنها قصة البعث زجرة واحدة.
قال مقاتل: يعني صيحة واحدة من إسرافيل [["تفسير مقاتل" 110 أ.]].
وقال ابن عباس: يريد نفخة البعث [["تفسير ابن عباس" ص 374 بهامش المصحف.]]. ومعنى الزجر في اللغة الصيحة التي يزجر بها، كالزجرة بالغنم وبالإبل [[في (ب): (والإبل).]] عند الحث، ثم كثر استعمالها حتى صارت بمعنى الصيحة وإن لم يكن فيها معنى الزجر عن الشيء كالتي في هذه الآية [[انظر: "تهذيب اللغة" 10/ 602، "اللسان" 4/ 318 (زجر).]].
قوله تعالى: ﴿فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾ قال مقاتل: ينظرون إلى البعث الذي كذبوا به [["تفسير مقاتل" 110 أ.]].
وقال الكلبي: إذا سمعوا بالصيحة الآخرة زجروا من قبورهم فاستووا على ظهر الأرض قيامًا ينظرون [[لم أقف عليه عند الكلبي، وانظر: "القرطبي" 15/ 72.]] ما يؤمرون به.
قال أبو إسحاق: (أي يبعثون بصراء ينظرون)، فلما عاينوا البعث ذكروا قول الرسل في الدنيا أن البعث حق فدعوا بالويل.
{"ayah":"فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ فَإِذَا هُمۡ یَنظُرُونَ"}