الباحث القرآني
﴿وَجِا۟یۤءَ یَوۡمَىِٕذِۭ بِجَهَنَّمَۚ﴾ - تفسير
٨٣١٥٠- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «هل تدرون ما تفسير هذه الآية: ﴿كَلّا إذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾؟». قال: «إذا كان يوم القيامة تُقاد جهنم بسبعين ألف زمام، بيد سبعين ألف مَلَك، فتشرد شردة لولا أنّ الله حبسها لأحرقت السماوات والأرض»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٤٢٣)
٨٣١٥١- عن أبي سعيد، قال: لما نزلت هذه الآية تغيّر رسولُ الله ﷺ، وعُرِف في وجهه، حتى اشتدّ على أصحابه ما رأَوا مِن حاله، فسأله عليٌّ، فقال: «جاء جبريل، فأقرأني هذه الآية: ﴿كَلّا إذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾». فقيل: وكيف يُجاء بها؟ قال: «يجيء بها سبعون ألف مَلَك، يقودونها بسبعين ألف زمام، فتشرد شردة لو تُرِكتْ لأحرقتْ أهل الجمع»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٤/٢٠٦-٢٠٧-، والثعلبي ١٠/٢٠١-٢٠٢، من طريق يعقوب بن يوسف القزويني، ثنا القاسم بن الحكم، ثنا عبيد الله بن الوليد، ثنا عطية، عن أبي سعيد به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه القاسم بن الحكم العُرني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٤٥٥): «صدوق، فيه لين». وعبيد الله بن الوليد الوصافي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٣٥٠): «ضعيف». وفيه عطية بن سعد العَوفيّ، قال عنه الذهبي في المغني ٢/٤٣٦: «مُجمَعٌ على ضعفه». ثم هو مع ضعفه كان يُدلّس تدليسًا قبيحًا عن محمد بن السّائِب الكلبي الكذاب! فيروي عنه ويقول: «قال أبو سعيد». ليوهم أنه أبوسعيد الخدري، كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ٧/٢٠١.]]٧١٦٨. (١٥/٤٢٢)
٨٣١٥٢- عن زيد بن أسلم، قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فناجاه، ثم قام النبي ﷺ مُنكسر الطرف، فسأله عليٌّ، فقال: «أتاني جبريل، فقال لي: ﴿كَلّا إذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾، وجيء بها تُقاد بسبعين ألف زمام، كلّ زمام يقوده سبعون ألف مَلَك، فبينما هم كذلك إذ شردتْ عليهم شردةً انفلتتْ مِن أيديهم، فلولا أنهم أدركوها لأحرقتْ مَن في الجمع، فأخذوها»[[عزاه السيوطي إلى ابن وهب في كتاب الأهوال.]]. (١٥/٤٢٣)
٨٣١٥٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كلّ زمام سبعون ألف مَلَك يَجُرُّونها»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٨٤ (٢٨٤٢) واللفظ له، وابن جرير ٢٤/٣٨٩.]]. (١٥/٤٢٣)
٨٣١٥٤- عن أُبيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- قال: يجيء الرّبّ يوم القيامة في ملائكة السماء السابعة -وهم الكروبيون[[الكروبيون: هم المقربون. النهاية (كرب).]]-، لا يعلم عددهم إلا الله، فيؤتى بالجنة مُفتّحة أبوابها، يراها كلُّ بَرٍّ وفاجر، عليها ملائكة الرحمة، حتى تُوضَع عن يمين العرش، فيوجد رِيحُها مِن مسيرة خمسمائة عام. قال: ويؤتى بالنار تُقاد بسبعين ألف زمام، يقود كلُّ زِمام سبعون ألف مَلَك، مُصفّدة أبوابها، عليها ملائكة سُود، معهم السلاسل الطوال، والأنكال الثقال، وسرابيل القَطِران، ومُقطَّعات النيران، لِأعينِهم لمعٌ كالبرْق، ولِوجوههم لهبٌ كالنار، شاخصة أبصارهم، لا ينظرون إلى ذي العرش تعظيمًا له، فإذا أُدنيت النار فكان بينها وبين الخلائق مسيرة خمسمائة عام زَفرتْ زفرة، لم يبقَ أحدٌ إلا جثا على رُكبتيه، وأخذتْه الرعدة، وصار قلبه مُعلّقًا في حنجرته، فلا يخرج ولا يرجع إلى مكانه، وذلك قوله: ﴿إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ كاظِمِينَ﴾ [غافر:١٨]. فينادي إبراهيم: ربِّ، لا تهلكني بخطيئتي. وينادي نوح ويونس، وتوضع النار عن يسار العرش، ثم يؤتى بالميزان فيوضع بين يدي الجبّار -تبارك وتعالى-، ثم يدعى الخلائق للحساب[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٣١-١٣٢-.]]. (ز)
٨٣١٥٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق بن سلمة- في قوله: ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾، قال: جيء بها تُقاد بسبعين ألف زمام، مع كلّ زمام سبعون ألف مَلَك يقودونها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٥١، والترمذي (٢٥٧٣)، وابن جرير ٢٤/٣٨٩، وابن أبي الدنيا في صفة النار ٦/٤٣٨ (١٧٤). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (١٥/٤٢٤)
٨٣١٥٦- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق رجل- في قوله تعالى: ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾، قال: جيء بها مزمومة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧١.]]. (ز)
٨٣١٥٧- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق عاصم بن بهدلة- ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾، قال: يُجاء بها يوم القيامة تُقاد بسبعين ألف زمام، مع كلّ زمام سبعون ألف مَلَك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/٤٣٠ (١٤٣)-، وابن جرير ٢٤/٣٨٩.]]. (ز)
٨٣١٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق عمرو بن قيس- قال: جَنبَتَيْه الجنة والنار. قال: هذا حين ينزل مِن عرشه إلى كرسيه لحساب خَلْقه. وقرأ: ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٨٩.]]. (ز)
٨٣١٥٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾، قال: جيء بها مزمومة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٩٠.]]. (ز)
٨٣١٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ يُجاء بها مِن مسيرة خمسمائة عام، عليها سبعون ألف زمام، على كلِّ زِمام سبعون ألف مَلَك، مُتعلِّقون بها، يحبسونها عن الخلائق، وجوههم مثل الجمْر، وأعينهم مثل البرق، فإذا تَكلّم أحدُهم تناثرتْ مِن فِيه النار، بيد كلِّ مَلَك منهم مرزبة، عليها ألفان وسبعون رأسًا كأمثال الجبال، وهي أخفّ في يده مِن الريش، ولها سبعة رؤوس كرؤوس الأفاعي، وأعينهم زُرْقٌ، تنظر إلى الخلائق، مِن شدة الغضب تريد أن تنفلتَ على الخلائق مِن غضب الله ﷿، ويُجاء بها حتى تقام على ساق العرش[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٩١.]]. (ز)
﴿یَوۡمَىِٕذࣲ یَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ ٢٣﴾ - تفسير
٨٣١٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وأَنّى لَهُ الذِّكْرى﴾، يقول: وكيف له؟![[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٩٠، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٢٤)
٨٣١٦٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿يَتَذَكَّرُ الإنْسانُ﴾، قال: يريد التوبة[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٢٢١ (٢٠٦)-. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٢٤)
٨٣١٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسانُ﴾ يعني: أُميّة بن خلف الجُمحي إذا عاين النار والملائكة، ﴿وأَنّى لَهُ الذِّكْرى﴾ يعني: ومِن أين له التذكرة في الآخرة وقد كفر بها في الدنيا؟![[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٩١-٦٩٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.