الباحث القرآني
﴿أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٢٣﴾ - تفسير
٦٨٤٦٧- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يَمُوتَنَّ أحدُكم إلّا وهو يُحْسِنُ الظنَّ بالله؛ فإنّ قومًا قد أرْداهم سُوءُ ظنّهم بالله، فقال الله ﷿: ﴿وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِينَ﴾»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه. وأصله عند مسلم ٤/٢٢٠٥-٢٢٠٦ (٢٨٧٧)، وأحمد ٢٣/٣٧٣ (١٥١٩٧) دون قوله: «فإن قومًا ...».]]. (١٣/١٠١)
٦٨٤٦٨- عن بَهْز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبي ﷺ، في قوله ﷿: ﴿أن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ولا أبْصارُكُمْ ولا جُلُودُكُمْ﴾، ثم قال رسول الله ﷺ: «قال الله ﷿: عبدي عند ظنِّه بي، وأنا معه إذا دعاني»[[أخرجه أبو الطاهر السلفي في معجم السفر ص٣٨١ (١٢٨٨)، من طريق مجبر بن محمد بن عبد العزيز الصقلي المديني بمصر، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي، أنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي -قراءة عليه وأنا أسمع-، عن محمد بن حماد الطهراني، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده به. إسناده حسن.]]. (ز)
٦٨٤٦٩- عن الحسن البصري -من طريق معمر- أنّه تلا: ﴿وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرْداكُمْ﴾، فقال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله: عبدي أنا عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني». ثم نطق الحسن، فقال: إنّما عملُ ابنِ آدم على قدْر ظنِّه بربه؛ فأما المؤمن فأحسنَ بالله الظّن؛ فأحسنَ العمل، وأما الكافر والمنافق فأساء الظّن؛ فأساء العمل، قال ربكم: ﴿وما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ﴾ حتى بلغ: ﴿الخاسِرِينَ﴾. قال معمر: وحدّثني رجلٌ: إنه يُؤمر برجل إلى النار، فيلتفتُ، فيقول: يا ربِّ، ما كان هذا ظنّي بك. قال: «وما كان ظنّك بي؟». قال: كان ظنّي أن تغفر لي ولا تعذّبني. قال: «فإني عند ظنّك بي»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٨٤، وابن جرير ٢٠/٤١٣، وليس فيه رفع الحديث إلى النبي ﷺ. وذكر نحوه في الإيماء ٧/٣٦١ (٦٨٩٦) في المراسيل، وعزاه لأمالي الشجري (١/٢٣٣) وقال: «داود بن المحبّر متروك». والحديث المرفوع رواه أحمد عن أنس ٢٠/٤١٨، ٢١/ ٣٧٧، وصحّحه محقّقوه.]]. (ز)
٦٨٤٧٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: الظنُّ ظنّان؛ فظنٌّ مُنجٍ، وظنٌّ مُرْدٍ، قال: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أنَّهُمْ مُلاقُورَبِّهِمْ﴾ [البقرة:٤٦]، قال: ﴿إنِّي ظَنَنْتُ أنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ﴾ [الحاقة:٢٠]. وهذا الظن المُنجي، ظنًّا يقينًا، وقال هاهنا: ﴿وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرْداكُمْ﴾ هذا ظنٌّ مُردٍ[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤١٤.]]٥٧٤٨. (ز)
٦٨٤٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ﴾، يقول: يقينكم الذي أيقنتم بربكم، وعِلمكم بالله بأنّ الجوارح لا تشهد عليكم، ولا تنطق، وأن الله لا يخزيكم بأعمالكم الخبيثة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٠.]]. (ز)
٦٨٤٧٢- قال عبد الله بن عباس: ﴿وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرْداكُمْ﴾ طَرَحَكم في النار[[تفسير البغوي ٧/١٧١.]]. (ز)
٦٨٤٧٣- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿أرْداكُمْ﴾، قال: أهلككم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤١٣.]]. (ز)
٦٨٤٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أرْداكُمْ﴾ يعني: أهلككم سُوءُ الظَّن، ﴿فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِينَ﴾ بظنّكم السيِّئ. كقوله لموسى: ﴿فَتَرْدى﴾ [طه:١٦]: فتهلك. ﴿فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِينَ﴾ يعني: مِن أهل النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.