الباحث القرآني
﴿ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَـٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدࣱ وَشَرَابࣱ ٤٢﴾ - تفسير
٦٦٨٤٠- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ﴾، قال: ركض برجله اليمنى، فنبعتْ عينٌ، وضرب بيده اليمنى خلف ظهره، فنبعتْ عينٌ، فشرب مِن إحداهما، واغتسل مِن الأخرى[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٠)
٦٦٨٤١- عن الحسن البصري -من طريق أبي هلال-: أنّ نبيَّ الله أيوب لَمّا اشتد به البلاء؛ إما دعا وإما عَرَّض بالدعاء، فأوحى الله إليه: أن اركض برجلك. فنبعت عينٌ، فاغتسل منها، فذهب ما به، ثم مشى أربعين ذراعًا، ثم ضرب برجله، فنبعت عينٌ، فشرب منها[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٠١)
٦٦٨٤٢- قال الحسن البصري -من طريق معمر-: فنادى حين نادى: ﴿أنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وعَذابٍ﴾. فأوحى الله إليه: أن ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ﴾. فركض ركضة خفيفة، فإذا عين تنبع حتى غمرتْه، فردَّ الله جسده، ثم مضى قليلًا، ثم قيل له: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ﴾. فركض ركضة أخرى، فإذا بعين أخرى، فشرب منها، فطهَّر جوفه، وغسلتْ له كلَّ قَذَر كان فيه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٧. وذكر نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٩٤-.]]. (ز)
٦٦٨٤٣- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق بعض أهل العلم- ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ﴾، قال: فركض برجله، فانفجرت له عين، فدخل فيها واغتسل، فأذهب الله عنه كلَّ ما كان من البلاء[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٠٨.]]. (ز)
٦٦٨٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ضرب برجله الأرض؛ أرضًا يُقال لها: الجابية[[الجابية: قرية من أعمال دمشق. معجم البلدان ٢/٣.]]، فإذا عينان تنبعان، فشرب مِن إحداهما، واغتسل مِن الأخرى[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٠٧-١٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٠٠)
٦٦٨٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ارْكُضْ﴾ يعني: ادفع الأرض ﴿بِرِجْلِكَ﴾ بأرض الشام، فنبعت عينٌ مِن تحت قدمه، فاغتسل فيها، فخرج منها صحيحًا، ثم مشى أربعين خطوة، فدفع برجله الأخرى، فنبعت عينُ ماءٍ أخرى؛ ماءٍ عذبٍ باردٍ، شرب منها، فذلك قوله: ﴿هَذا مُغْتَسَلٌ﴾ الذي اغتسل فيها، ثم قال: ﴿بارِدٌ وشَرابٌ﴾ الذي أشرب منه، وكان الدود يأكله سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام وسبع ساعات متتابعات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٤٧-٦٤٨.]]. (ز)
٦٦٨٤٦- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ﴾ قال: اضرب برجلك، ﴿هَذا﴾ الماء ﴿مُغْتَسَلٌ﴾ قال: يغسل عنك المرضَ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٠)
٦٦٨٤٧- قال سفيان الثوري: كان أيوبُ ﷺ في كُناسة لبني إسرائيل سبع سنين، الدود يترددن في جسده، فبعث الله إليه عينين؛ واحدة عند رأسه، والأخرى عند رجليه، ﴿هَذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ﴾ ... وبعث الله جرادًا مِن ذهب، فجعل يلتقطها، فأوحى الله ﷿ إليه: يا أيوب، أما تشبع؟ قال: ومَن شَبِع مِن رحمتك؟![[تفسير سفيان الثوري (٢٥٩).]]. (ز)
﴿ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَـٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدࣱ وَشَرَابࣱ ٤٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٦٨٤٨- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «بينا أيوبُ يغتسل عريانًا خَرَّ عليه جرادٌ من ذهب، فجعل أيوب يَحْثِي في ثوبه، فناداه ربُّه: يا أيوب، ألم أكُن أغنيتُك عما ترى؟ قال: بلى، وعِزَّتِك، ولكن لا غنى لي عن بركتك»[[أخرجه البخاري ١/٦٤ (٢٧٩)، ٤/١٥١ (٣٣٩١)، ٩/١٤٣ (٧٤٩٣).]]. (١٠/٣٤٩)
٦٦٨٤٩- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب، فجعل يأخذه بيده، ويجعله في ثوبه، فقيل له: يا أيوب، أما تشبع؟ قال: ومَن يشبع من فضلك ورحمتك؟!»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٣٦ (٤١١٦)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٦٢-. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم». وقال ابن كثير في قصص الأنبياء ١/٣٦٦: «وهو على شرط الصحيح».]]. (١٠/٣٤٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.