الباحث القرآني
﴿ولَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إسْرائِيلَ مِنَ العَذابِ المُهِينِ﴾: قتل الأبناء واستخدام النساء، ﴿مِن فِرْعَوْنَ﴾، حال من ضمير المهين، أو بدل من العذاب، ﴿إنَّهُ كانَ عالِيًا مِنَ المُسْرِفِينَ﴾: في الشرارة، ﴿ولَقَدِ اخْتَرْناهُمْ﴾، بني إسرائيل، ﴿عَلى عِلْمٍ﴾: عالمين بأنّهم أحقاء، ﴿عَلى العالَمِينَ﴾: على عالمي زمانهم، ﴿وآتَيْناهم مِنَ الآياتِ﴾، على يدي موسى، ﴿ما فِيهِ بَلاءٌ﴾: اختبار أو نعمة، ﴿مُبِينٌ إنْ هَؤُلاءِ﴾ قريشًا والكلام فيهم، وحكاية القبط لتذكيرهم، ﴿لَيَقُولُونَ إنْ هي إلّا مَوْتَتُنا الأُولى﴾، التي هي بعد الحياة الدنيا، وليست بعدها موتة القبر، فلا حياة فيه، ﴿وما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ﴾: من القبور، نفوا أولًا بقوله: إلا موتتنا الأولى الإحياء في القبر بنفي الإماتة فيه، ثم نفوا البعث والإحياء بعد القبر، وهي ضمير مبهم يفسره الخبر، أو ما نهاية الأمر إلا الموت الذي بعد حياة الدنيا، يعني: ليس بعده إلا الفناء المحض، ولهذا صرحوا بقولهم: وما نحن بمنشرين، ﴿فَأْتُوا بِآبائِنا إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾، أي: إن صدقتم أنه يمكن النشور بعد الموت، فاسألوا ربكم إحياء من مات من آبائنا، حتى نعلم صدق ما تقولون، ﴿أهُمْ﴾: قريش، ﴿خَيْرٌ﴾، في القوة، والمنعة، ﴿أمْ قَوْمُ تُبَّعٍ﴾: وهم سبأ، أهلكهم الله تعالى، وخرب ديارهم وفرقهم شذر ومذر، وتبع اسم لمن [ملك] فيهم، كما أن كسرى لمن ملك الفرس، وقيصر للروم، وفرعون لمصر، والنجاشي للحبشة، وهو الذي بنى سمرقند، وفي الحديث ﴿لا أدري أتبع كان نبيًا أم لا﴾ وقد ورد أيضًا (لا تسبوا تبعًا، فإنه كان قد أسلم) وهو كان في زمن موسى - عليه السلام، ﴿والذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾: من الأمم الكافرة، ﴿أهْلَكناهُمْ﴾، هدد بهم قريشًا، ﴿إنَّهم كانُوا مُجْرِمِينَ﴾، كقريش، ﴿وما خَلَقْنا السَّماواتِ والأرْضَ وما بَيْنَهُما﴾: بين الجنسين، ﴿لاعِبِينَ﴾: لاهين، ﴿ما خَلَقْناهُما إلّا بِالحَقِّ﴾: بسبب الحق وهو البعث والجزاء وغيرهما، ﴿ولَكِن أكْثَرَهم لاَ يَعْلَمُونَ إنَّ يَوْمَ الفَصْلِ﴾: فصل الحق والمحق عن الباطل والمبطل، ﴿ميقاتُهُمْ﴾: وقت وعدهم، ﴿أجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي﴾، بدل عن يوم الفصل، ﴿مَوْلًى﴾، أي مولىً كان من قرابة أو غيرها، ﴿عَنْ مَوْلًى﴾، أي مولىً كان، ﴿شَيْئًا﴾، من الإغناء مصدر، ﴿ولا هم يُنْصَرُونَ﴾، الضمير إما للمولى ”الأول، أي: هم ليسوا بناصر، ولا بمنصور، وجاز عوده إلى الثاني، أو إليهما، ﴿إلّا مَن رَحِمَ اللهُ﴾، بدل من واو“ ينصرون "، أو نصب على الاستثناء منه، فإنه جاز النصب، والمختار البدل، والمراد المؤمنون، ﴿إإنَّهُ هو العَزِيزُ﴾، الغالب الذي لا يُغْلَب، ﴿الرَّحِيمُ﴾، لمن كان أهل الرحمة.
{"ayahs_start":30,"ayahs":["وَلَقَدۡ نَجَّیۡنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِینِ","مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِیࣰا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِینَ","وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ","وَءَاتَیۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلۡـَٔایَـٰتِ مَا فِیهِ بَلَـٰۤؤࣱا۟ مُّبِینٌ","إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَیَقُولُونَ","إِنۡ هِیَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِینَ","فَأۡتُوا۟ بِـَٔابَاۤىِٕنَاۤ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ","أَهُمۡ خَیۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعࣲ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ","وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَا لَـٰعِبِینَ","مَا خَلَقۡنَـٰهُمَاۤ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ","إِنَّ یَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِیقَـٰتُهُمۡ أَجۡمَعِینَ","یَوۡمَ لَا یُغۡنِی مَوۡلًى عَن مَّوۡلࣰى شَیۡـࣰٔا وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ","إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ"],"ayah":"أَهُمۡ خَیۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعࣲ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق