﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً﴾ أي تذكِّركم جهنم.
﴿وَمَتَاعًا﴾ أي منفعة [[كذا بالمشكل ٣٩٢، والقرطبي ١٧/٢٢١، واللسان ٢٠/٧٣. وفي الأصل: "متعة". وهو اسم كالمتاع، على ما في اللسان ١٠/٢٠٨.]] .
﴿لِلْمُقْوِينَ﴾ يعني: المسافرين [[كما هو رأي ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك، على ما في الطبري ٢٧/١١٦، والقرطبي، والدر ٦/١٦١. وهو رأي الفراء أيضا على ما في القرطبي واللسان. وانظر: البحر ٨/٢٠٨ و ٢١٢.]] . سموا بذلك: لنزولهم القواء وهو: القَفْر.
وقال أبو عبيدةَ: "المُقْوِي: الذي لا زاد معه [[رواه في اللسان ١٠/٧٣ عن أبي عبيد، وحكى نحوه ص ٧٤ عن المهلبى. وهو قريب من قول الطبري: المسافر الذي لا زاد معه، ولا شيء له أصلا.]] ؛ [يقال: أقوى الرجل؛ إذا نَفِد زاده] ".
ولا أرى التفسير إلا الأولَ؛ ولا أرى الذي لا زاد معهُ أولى بالنار ولا أحوجَ إليها من الذي معه الزادُ. بل صاحبُ الزاد أولى بها وإليها أحوجُ [[في القرطبي ١٧/٢٢٢ كلام لقطرب والمهدوي والقشيري، مفيد في هذا البحث.]] .
{"ayah":"نَحۡنُ جَعَلۡنَـٰهَا تَذۡكِرَةࣰ وَمَتَـٰعࣰا لِّلۡمُقۡوِینَ"}