الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿قُتِلَ الإنْسانُ ما أكْفَرَهُ﴾، يَكُونُ عَلى جِهَةِ لَفْظِ التَّعَجُّبِ، ويَكُونُ التَّعَجُّبُ مِمّا يُؤْمَرُ بِهِ الآدَمِيُّونَ. (p-٢٨٥)وَيَكُونُ المَعْنى كَقَوْلِهِ: ﴿فَما أصْبَرَهم عَلى النّارِ﴾ [البقرة: ١٧٥]، أيْ: اِعْجَبُوا أنْتُمْ مِن كُفْرِ الإنْسانِ، ويَجُوزُ عَلى مَعْنى التَّوْبِيخِ، ولَفْظُهُ لَفْظُ الِاسْتِفْهامِ، أيْ: ”أيُّ شَيْءٍ أكْفَرَهُ؟!“، ثُمَّ بَيَّنَ مِن أمْرِهِ ما كانَ يَنْبَغِي أنْ يُعْلَمَ مَعَهُ أنَّ اللَّهَ خالِقُهُ، وأنَّهُ واحِدٌ، فَقالَ: ﴿مِن أيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [عبس: ١٨]، عَلى لَفْظِ الِاسْتِفْهامِ، ومَعْناهُ التَّقْرِيرُ، ثُمَّ بَيَّنَ فَقالَ: ﴿مِن نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾ [عبس: ١٩]، اَلْمَعْنى: ”فَقَدَّرَهُ عَلى الِاسْتِواءِ“، كَما قالَ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿أكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلا﴾ [الكهف: ٣٧]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب