الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿أوَلَمْ يَنْظُرُوا في مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأرْضِ وما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ﴾، أيْ: ألَمْ يَسْتَدِلُّوا بِما أنْبَأهم بِهِ مِن مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأرْضِ؟! ﴿وَأنْ عَسى أنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أجَلُهُمْ﴾، أيْ: إنْ كانُوا يُسَوِّفُونَ بِالتَّوْبَةِ، فَعَسى أنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أجَلُهُمْ، فالمَعْنى: ”أوَلَمْ يَنْظُرُوا فِيما دَلَّهُمُ اللَّهُ - جَلَّ ثَناؤُهُ - عَلى تَوْحِيدِهِ؟! فَكَفَرُوا بِهِ بِذَلِكَ، فَلَعَلَّهم قَدْ قَرُبَتْ آجالُهُمْ، فَيَمُوتُونَ عَلى الكُفْرِ“، ﴿فَبِأيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ (p-٣٩٣)وَقَوْلُهُ: ﴿وَيَذَرُهم في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٦]، ”اَلطُّغْيانُ“: اَلْغُلُوُّ في الكُفْرِ، و”يَعْمَهُونَ“: يَتَحَيَّرُونَ، ويَجُوزُ الجَزْمُ، والرَّفْعُ، في ”يَذَرُهم“، فَمَن جَزَمَ عَطَفَ عَلى مَوْضِعِ الفاءِ، المَعْنى: ”مَن يُضْلِلِ اللَّهُ يَذَرْهُ في طُغْيانِهِ عامِهًا“، ومَن قَرَأ: ”وَيَذَرُهم“، فَهو رَفْعٌ عَلى الِاسْتِئْنافِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب