الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿وَجاءَ فِرْعَوْنُ ومَن قَبْلَهُ﴾، (p-٢١٥)وَقُرِئَتْ: ”وَمَن قِبَلَهُ“، فَمَن قالَ: ”وَمَن قِبَلَهُ“، فَمَعْناهُ: وتُبّاعُهُ، ومَن قالَ: ”وَمَن قَبْلَهُ“، فالمَعْنى: ”مَن تَقَدَّمَهُ“، ﴿والمُؤْتَفِكاتُ بِالخاطِئَةِ﴾، ”اَلْمُؤْتَفِكاتُ“: اَلَّذِينَ ائْتُفِكُوا بِذُنُوبِهِمْ، أيْ: أُهْلِكُوا بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي أعْظَمُها الإفْكُ، وهو الكَذِبُ في أمْرِ اللَّهِ، بِأنَّهم كَفَرُوا، وكَذَّبُوا بِالرُّسُلِ، فَلِذَلِكَ قِيلَ لَهُمْ: ”مُؤْتَفِكُونَ“، وكَذَلِكَ الَّذِينَ ائْتُفِكَتْ بِهِمُ الأرْضُ، أيْ: خُسِفَ بِهِمْ، إنَّما مَعْناهُ: اِنْقَلَبَتْ بِهِمْ، كَما يُقْلَبُ بِهِمُ الكَذّابُ الحَقَّ إلى الباطِلِ، ومَعْنى ﴿بِالخاطِئَةِ﴾، بِالخَطَإ العَظِيمِ، والدَّلِيلُ عَلى أنَّ مِن عَظِيمِ آثامِهِمُ الكَذِبَ، قَوْلُهُ: ﴿فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأخَذَهم أخْذَةً رابِيَةً﴾ [الحاقة: ١٠]، لِأنَّهم كَذَّبُوا رُسُلَهُمْ، ﴿أخْذَةً رابِيَةً﴾ [الحاقة: ١٠]، مَعْنى ﴿رابِيَةً﴾ [الحاقة: ١٠]، تَزِيدُ عَلى الأحْداثِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب