الباحث القرآني

(p-٢١٣)سُورَةُ اَلْحاقَّةِ مَكِّيَّةٌ ﷽ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الحاقَّةُ﴾ ﴿ما الحاقَّةُ﴾ [الحاقة: ٢]، اَلْأوَّلَةُ مَرْفُوعٌ بِالِابْتِداءِ، و”ما“، رَفْعٌ بِالِابْتِداءِ أيْضًا، و”الحاقَّةُ“، اَلثّانِيَةُ، خَبَرُ ”ما“، والعائِدُ عَلى ”ما“، ”اَلْحاقَّةُ“، اَلثّانِيَةُ، عَلى تَقْدِيرِ: ”ما هِيَ؟“، والمَعْنى تَفْخِيمُ شَأْنِها، واللَّفْظُ لَفْظُ اسْتِفْهامٍ، كَما تَقُولُ: ”زَيْدٌ، ما هُوَ؟“، عَلى تَأْوِيلِ التَّعْظِيمِ لِشَأْنِهِ في مَدْحٍ كانَ، أوْ ذَمٍّ، و”اَلْحاقَّةُ“: اَلسّاعَةُ، والقِيامَةُ، وسُمِّيَتْ ”اَلْحاقَّةَ“، لِأنَّها تَحِقُّ كُلَّ شَيْءٍ يَعْمَلُهُ إنْسانٌ، مِن خَيْرٍ، أوْ شَرٍّ، وكَذَلِكَ ﴿وَما أدْراكَ ما الحاقَّةُ﴾ [الحاقة: ٣]، مَعْناهُ: ”أيُّ شَيْءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ؟“، و”ما“، مَوْضِعُها رَفْعٌ، وإنْ كانَ بَعْدَ ”أدْراكَ“، لِأنَّ ما كانَ في لَفْظِ الِاسْتِفْهامِ لا يَعْمَلُ فِيهِ ما قَبْلَهُ، المَعْنى: ”ما أعْلَمَكَ أيُّ شَيْءٍ الحاقَّةُ؟!“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب