الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَهم يَنْهَوْنَ عَنْهُ ويَنْأوْنَ عَنْهُ﴾، أيْ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنْ يُتَّبَعَ، ”وَيَنْأوْنَ عَنْهُ“، أيْ: يَتَباعَدُونَ عَنْهُ، يُقالُ: ”نَأيْتُ عَنِ الشَّيْءِ، أنْأى، نَأْيًا“، إذا بَعُدْتُ عَنْهُ، و”اَلنُّؤى“: حاجِزٌ يُجْعَلُ حَوْلَ البَيْتِ، لِئَلّا يَدْخُلَهُ الماءُ مِن خارِجٍ، تُحْفَرُ حُفَيْرَةٌ حَوْلَ البَيْتِ، فَيُجْعَلُ تُرابُها عَلى شَفِيرِ الحُفَيْرَةِ، فَيَمْنَعُ التُّرابُ الماءَ أنْ يَدْخُلَ مِن خارِجٍ، وهو مَأْخُوذٌ مِن ”اَلنَّأْيُ“، أيْ: مُباعِدٌ لِلْماءِ مِنَ البَيْتِ "، وقالَ بَعْضُهم: إنَّهُ يُعْنى بِهِ بَعْضُ أهْلِ النَّبِيِّ ﷺ، أيْ: وهم يَنْهَوْنَ عَنْ أذى النَّبِيِّ ﷺ ويَتَباعَدُونَ عَنْهُ، أيْ: لا يَتَّبِعُونَهُ، والكَلامُ مُتَّصِلٌ بِذِكْرِ جَماعَةِ أهْلِ الكِتابِ، والمُشْرِكِينَ، (p-٢٣٩)والقَوْلُ الأوَّلُ أشْبَهُ بِالمَعْنى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب