الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِها المُجْرِمُونَ﴾ ﴿يَطُوفُونَ بَيْنَها وبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾، يَعْنِي ﴿آنٍ﴾ ”قَدْ أنِيَ، يَأْنى، فَهو آنٍ“، إذا انْتَهى في النُّضْجِ والحَرارَةِ، فَإذا اسْتَغاثُوا مِنَ النّارِ جُعِلَ غِياثُهُمُ الحَمِيمَ الآنِي الَّذِي قَدْ صارَ كالمُهْلِ، فَيُطافُ بِهِمْ مَرَّةً إلى الحَمِيمِ، ومَرَّةً إلى النّارِ - أسْتَجِيرُ بِاللَّهِ وبِرَحْمَتِهِ مِنها -، ثُمَّ أعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - ما لِمَنِ اتَّقاهُ وخافَهُ، فَقالَ: ﴿وَلِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾ [الرحمن: ٤٦]، قِيلَ: مَن أرادَ مَعْصِيَةً فَذَكَرَ ما عَلَيْهِ فِيها، فَتَرَكَها خَوْفًا مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وجَلَّ -، ورَهْبَةَ عِقابِهِ، ورَجاءَ ثَوابِهِ، فَلَهُ جَنَّتانِ، ثُمَّ وصَفَهُما، فَقالَ: ﴿ذَواتا أفْنانٍ﴾ [الرحمن: ٤٨]، والأفْنانُ: جَمْعُ ”فَنٌّ، أيْ: لَهُ فِيها ما تَشْتَهِي الأنْفُسُ، وتَلَذُّ الأعْيُنُ مِن كُلِّ فَنٍّ، و“اَلْأفْنانُ”: اَلْألْوانُ، و“اَلْأفْنانُ”: اَلْأغْصانُ، واحِدُها“فَنَنٌ"، وهو أجْوَدُ الوَجْهَيْنِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب