الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿فَذَرْهم حَتّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾، وقُرِئَتْ: ﴿يُصْعَقُونَ﴾، أيْ: فَذَرْهم إلى يَوْمِ القِيامَةِ، ثُمَّ أعْلَمَ أنَّهُ يُعَجِّلُ لَهُمُ العَذابَ في الدُّنْيا، فَقالَ: ﴿وَإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ ولَكِنَّ أكْثَرَهم لا يَعْلَمُونَ﴾ [الطور: ٤٧]، اَلْمَعْنى: ”وَإنَّ لِلَّذِينِ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ عَذابِ الآخِرَةِ، يَعْنِي مِنَ القَتْلِ، والأسْرِ، وسَبْيِ الذَّرارِيِّ، الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ“، وأعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - أنَّهُ ناصِرٌ دِينَهُ، ومُهْلِكٌ مَن عادى نَبِيَّهُ، ثُمَّ أمَرَهُ بِالصَّبْرِ إلى أنْ يَقَعَ العَذابُ بِهِمْ، فَقالَ: ﴿واصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإنَّكَ بِأعْيُنِنا﴾ [الطور: ٤٨]، أيْ: فَإنَّكَ بِحَيْثُ نَراكَ ونَحْفَظُكَ ونَرْعاكَ، ولا يَصِلُونَ إلى مَكْرُوهِكَ، ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ [الطور: ٤٨]، أيْ: حِينِ تَقُومُ مِن مَنامِكَ، وقِيلَ: حِينَ تَقُومُ في صَلاتِكَ، وهو ما يُقالُ مَعَ التَّكْبِيرِ: ”سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب