الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿قُلْ إنْ كانَ لِلرَّحْمَنِ ولَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ﴾، مَعْناهُ: ”إنْ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أنَّ لِلرَّحْمَنِ ولَدًا، فَأنا أوَّلُ المُوَحِّدِينَ“، لِأنَّ مَن عَبَدَ اللَّهَ - عَزَّ وجَلَّ -، واعْتَرَفَ بِأنَّهُ إلَهُهُ، فَقَدْ دَفَعَ أنْ يَكُونَ لَهُ ولَدٌ، والمَعْنى: ”إنْ كانَ لِلرَّحْمَنِ ولَدٌ في قَوْلِكم“، كَما قالَ: ﴿أيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشاقُّونَ فِيهِمْ﴾ [النحل: ٢٧]، أيْ: ”في قَوْلِكم“، واللَّهُ واحِدٌ، لا شَرِيكَ لَهُ، وقَدْ قِيلَ: إنَّ ”إنْ“، في هَذا المَوْضِعِ في مَوْضِعِ ”ما“، اَلْمَعْنى: ”ما كانَ لِلرَّحْمَنِ ولَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ“، وقَدْ قِيلَ: إنَّ ”اَلْعابِدِينَ“، في مَعْنى ”اَلْآنِفِينَ“: ”فَأنا أوَّلُ مَن يَأْنَفُ مِن هَذا القَوْلِ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب