الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَإذا حَضَرَ القِسْمَةَ أُولُو القُرْبى واليَتامى والمَساكِينُ فارْزُقُوهم مِنهُ﴾، أيْ: فَأعْطُوهم مِنهُ. (p-١٦)قالَ الحَسَنُ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ -، والنَّخَعِيُّ: أدْرَكْنا النّاسَ وهم يَقْسِمُونَ عَلى القَراباتِ، والمَساكِينِ، واليَتامى، مِنَ العَيْنِ، يَعْنِيانِ الوَرِقَ، والذَّهَبَ، فَإذا قُسِمَ الوَرِقُ، والذَّهَبُ، وصارَتِ القِسْمَةُ إلى الأرَضِينَ، والرَّقِيقِ، وما أشْبَهَ ذَلِكَ، قالُوا لَهم قَوْلًا مَعْرُوفًا، كانُوا يَقُولُونَ لَهم: بُورِكَ فِيكُمْ، وقالَ قَوْمٌ: نَسَخَ الأمْرَ لِلْمَساكِينِ ومَن ذُكِرَ في هَذِهِ الآيَةِ الفَرْضُ في القِسْمَةِ، وإباحَةُ الثُّلُثِ لِلْمَيِّتِ، يَجْعَلُهُ حَيْثُ شاءَ، قالَ أبُو إسْحاقَ، وقَدْ أجْمَعُوا أنَّ الأمْرَ بِالقِسْمَةِ مِنَ المِيراثِ لِلْقَرابَةِ، والمَساكِينَ، واليَتامى، قَدْ أُمِرَ بِها، ولَمْ يُجْمِعُوا عَلى نَسْخِها، والأمْرُ في ذَلِكَ عَلى ما أُجْمِعَ عَلَيْهِ، واللَّهُ أعْلَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب