الباحث القرآني

﴿واللَّذانِ يَأْتِيانِها مِنكم فَآذُوهُما﴾، (p-٢٩)قالَ بَعْضُهم: كانَ الحَبْسُ لِلثَّيِّبَيْنِ، والأذى لِلْبِكْرَيْنِ، يُوَبَّخانِ، فَيُقالُ لَهُما: ”زَنَيْتُما، وفَجَرْتُما، وانْتَهَكْتُما حُرُماتِ اللَّهِ“، وقالَ بَعْضُهم: نُسِخَ الأذى لَهُما مَعَ الحَبْسِ، وقالَ بَعْضُهم: اَلْأذى لا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ مَنسُوخًا عَنْهُما إلّا أنْ يَتُوبا، وإنَّ قَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [النور: ٢]، هو مِنَ التَّوْبِيخِ لَهُما بِأنْ يُفْضَحا عَلى رُؤُوسِ المَلَإ، أمّا ما سَلَفَ مِمّا كانَ في أمْرِ الفاجِرَيْنِ فَقَدِ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ، إلّا أنَّ الفائِدَةَ فِيهِ أنَّ الشَّهادَةَ لَمْ تَزَلْ في الزِّنا شَهادَةَ أرْبَعَةِ نَفَرٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب