الباحث القرآني

﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا في هَذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وأرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ﴾، ذَكَرَ سَعَةَ الأرْضِ هَهُنا لِمَن كانَ يَعْبُدُ الأصْنامَ، وأمَرَنا بِالمُهاجَرَةِ عَنِ البَلَدِ الَّذِي يُكَرَهُ فِيهِ عَلى عِبادَتِها، كَما قالَ: ﴿ألَمْ تَكُنْ أرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها﴾ [النساء: ٩٧]، وقَدْ جَرى ذِكْرُ الأوْثانِ في قَوْلِهِ: ﴿وَجَعَلَ لِلَّهِ أنْدادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الزمر: ٨]، ﴿إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهم بِغَيْرِ حِسابٍ﴾، (p-٣٤٨)أيْ: مَن صَبَرَ عَلى البَلاءِ في طاعَةِ اللَّهِ، أُعْطِيَ أجْرَهُ بِغَيْرِ حِسابٍ، جاءَ في التَّفْسِيرِ: بِغَيْرِ مِكْيالٍ، وغَيْرِ مِيزانٍ، يُغْرَفُ لَهُ غَرْفًا، وهَذا وإنْ كانَ الثَّوابُ لا يَقَعُ عَلى بَعْضِهِ كَيْلٌ ولا وزْنٌ، مِمّا يَتَنَعَّمُ بِهِ الإنْسانُ مِنَ اللَّذَّةِ والسُّرُورِ والرّاحَةِ، فَإنَّهُ يُمَثَّلُ ما يُعْلَمُ بِحاسَّةِ القَلْبِ بِما يُدْرَكُ بِالنَّظَرِ، فَيُعْرَفُ مِقْدارُ القِلَّةِ مِنَ الكَثْرَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب