الباحث القرآني

﴿فَلَمّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾، أيْ: أدْرَكَ مَعَهُ العَمَلَ، يُقالُ: إنَّهُ قَدْ بَلَغَ في ذَلِكَ الوَقْتِ ثَلاثَ عَشَرَةَ سَنَةً، ﴿قالَ يا بُنَيَّ إنِّي أرى في المَنامِ أنِّي أذْبَحُكَ فانْظُرْ ماذا تَرى﴾، تُقْرَأُ غَيْرَ مُمالَةٍ، و”تَرِى“، مُمالَةً، و”تُرِي“، بِلا إمالَةٍ، و”تُرِى“، بِالإمالَةِ، و”ماذا تُرى“، فَفِيها خَمْسَةُ أوْجُهٍ: ”تَرى“، بِالفَتْحِ، وبِالكَسْرِ، وكَذَلِكَ في ”تُرِي“، و”تُرى“، وفِيها خَمْسَةُ أوْجُهٍ أُخَرُ لَمْ يُقْرَأْ بِشَيْءٍ مِنها، فَلا تَقْرَأنَّ بِها، وهو أنْ تَأْتِيَ الخَمْسَةُ الَّتِي ذَكَرْناها مُمالَةً وغَيْرَ مُمالَةٍ بِغَيْرِ هَمْزٍ، فَتَهْمِزُها كُلَّها، فَما كانَ مُمالًا هَمِزَ وأمالَ، وما لَمْ يَكُنْ مُمالًا، أمالَ ولَمْ يَهْمِزْ، ويَجُوزُ: ”ماذا تَرْأى“، ”مُمالٌ“، و”ماذا تُرْئِي“، و”ماذا تُرْأى“، و”ماذا تَرى“، و”ماذا تُرى“، فَمَعْنى ”ماذا تَرْأى“، و”تُرْئِي“، مِن ”اَلرَّأْيُ“، ومَعْنى ”ماذا تُرى“، ماذا تُشِيرُ؟ وزَعَمَ الفَرّاءُ أنَّ مَعْناهُ: ”ماذا تُرِينِي مِن صَبْرِكَ؟“، ولا أعْلَمُ أحَدًا قالَ هَذا، وفي كُلِّ التَّفْسِيرِ: ”ما تُرِي“: ما تُشِيرُ؟ ﴿قالَ يا أبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ﴾، ورُؤْيَةُ الأنْبِياءِ في المَنامِ وحْيٌ بِمَنزِلَةِ الوَحْيِ إلَيْهِمْ في اليَقَظَةِ، وقَدْ فَسَّرْنا ”يا أبَهْ“، وإعْرابُهُ فِيما سَلَفَ مِنَ الكِتابِ. (p-٣١١)﴿سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّابِرِينَ﴾، يَقُولُ: عَلى أمْرِ اللَّهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب