الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿هَلْ مِن خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ﴾، هَذا ذُكِرَ بَعْدَ قَوْلِهِ: ﴿ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها﴾ [فاطر: ٢]، فَأكَّدَ ذَلِكَ بِأنْ جَعَلَ السُّؤالَ لَهُمْ: ”هَلْ مِن خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكم مِنَ السَّماءِ والأرْضِ“، وقُرِئَتْ: ﴿هَلْ مِن خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾، بِالرَّفْعِ، عَلى رَفْعِ ”غَيْرُ“، اَلْمَعْنى: ”هَلْ خالِقٌ غَيْرُ اللَّهِ؟“، لِأنَّ ”مِن“، مُؤَكِّدَةٌ، وقَدْ قُرِئَ بِهِما جَمِيعًا، ”غَيْرُ“، و”غَيْرِ“، وفِيها وجْهٌ آخَرُ، يَجُوزُ في العَرَبِيَّةِ نَصْبُ ”غَيْرُ“: ”هَلْ مِن خالِقٍ غَيْرَ اللَّهِ يَرْزُقُكم“، ويَكُونُ النَّصْبُ عَلى الِاسْتِثْناءِ، كَأنَّهُ: ”هَلْ مِن خالِقٍ إلّا اللَّهُ يَرْزُقُكُمْ؟!“ . (p-٢٦٣)﴿فَأنّى تُؤْفَكُونَ﴾، أيْ: ”مِن أيْنَ يَقَعُ لَكُمُ الإفْكُ، والتَّكْذِيبُ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ، وإنْكارِ البَعْثِ؟!“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب