الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿وَقالُوا آمَنّا بِهِ وأنّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِن مَكانٍ بَعِيدٍ﴾، قالُوا: آمَنّا، في الوَقْتِ الَّذِي قالَ اللَّهُ - جَلَّ وعَلا - فِيهِ: ﴿لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ﴾ [الأنعام: ١٥٨]، و”اَلتَّناوُشُ“: اَلتَّناوُلُ، أيْ: فَكَيْفَ (p-٢٥٩)لَهم أنْ يَتَناوَلُوا ما كانَ مَبْذُولًا لَهُمْ، وكانَ قَرِيبًا مِنهُمْ؟! فَكَيْفَ يَتَناوَلُونَهُ حِينَ بَعُدَ عَنْهُمْ؟! ومَن هَمَزَ فَقالَ: ”اَلتَّناؤُشُ“، فَلِأنَّ واوَ ”اَلتَّناؤُشُ“، مَضْمُومَةٌ، وكُلُّ واوٍ مَضْمُومَةٍ ضَمَّتُها لازِمَةٌ، إنْ شِئْتَ أبْدَلْتَ مِنها هَمْزَةً، وإنْ شِئْتَ لَمْ تُبْدِلْ، نَحْوَ قَوْلِكَ: ”أدْوُرٌ“، و”تَقاوُمٌ“، وإنْ شِئْتَ قُلْتَ: ”أدْؤُرٌ“، و”تَقاؤُمٌ“، فَهَمَزْتَ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ ”اَلتَّناؤُشُ“، مِن ”اَلنَّئِيشُ“، وهي الحَرَكَةُ في إبْطاءٍ، فالمَعْنى: ”مِن أيْنَ لَهم أنْ يَتَحَرَّكُوا فِيما لا حِيلَةَ لَهم فِيهِ؟!“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب