الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ - ﴿النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ وأزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ﴾، وفي بَعْضِ القِراءَةِ: ”اَلنَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ وهو أبٌ لَهم“، (p-٢١٦)وَلا يَجُوزُ أنْ تَقْرَأ بِها، لِأنَّها لَيْسَتْ في المُصْحَفِ المُجْمَعِ عَلَيْهِ، والنَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلامُ - أبُو الأُمَّةِ في الحَقِيقَةِ، ومَعْنى ”﴿وَأزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ﴾“: أيْ: لا تَحِلُّ زَوْجَةُ النَّبِيِّ ﷺ لِأحَدٍ بَعْدَهُ، إذْ هي بِمَنزِلَةِ الأُمِّ. وَقَوْلُهُ: ﴿وَأُولُو الأرْحامِ بَعْضُهم أوْلى بِبَعْضٍ في كِتابِ اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُهاجِرِينَ﴾، أيْ: ذُو الرَّحِمِ بِذِي رَحِمِهِ، أوْلى مِنَ المُهاجِرِ، إذا لَمْ يَكُنْ مِن ذَوِي رَحِمِهِ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿إلا أنْ تَفْعَلُوا إلى أوْلِيائِكم مَعْرُوفًا﴾، ”إلّا أنْ“، اِسْتِثْناءٌ لَيْسَتْ مِنَ الأوَّلِ، المَعْنى: ”لَكِنْ فِعْلُكم إلى أوْلِيائِكم مَعْرُوفًا جائِزٌ“، وهو أنْ يُوصِيَ الرَّجُلُ لِمَن يَتَوَلّاهُ بِما أحَبَّ مِن ثُلُثِهِ، إذا لَمْ يَكُنْ وارِثًا، لِأنَّهُ لا وصِيَّةَ لِوارِثٍ، ﴿كانَ ذَلِكَ في الكِتابِ مَسْطُورًا﴾، أيْ: كانَ ذَلِكَ في الكِتابِ الَّذِي فُرِضَ فِيهِ الفَرْضُ مَسْطُورًا، أيْ: مَكْتُوبًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب