الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿ما كانَ عَلى النَّبِيِّ مِن حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ في الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ﴾، ”سُنَّةَ“، مَنصُوبٌ عَلى المَصْدَرِ، لِأنَّ مَعْناهُ: ”ما كانَ عَلى النَّبِيِّ مِن حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ، سَنَّ اللَّهُ سُنَّةً حَسَنَةً واسِعَةً، لا حَرَجَ فِيها“، أيْ: لا ضِيقَ فِيها، و”اَلسُّنَّةُ“: اَلطَّرِيقَةُ، و”اَلسَّنَنُ“، مِن ذا كُلِّهِ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ﴾، مَعْناهُ: في النَّبِيِّينَ الَّذِينَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وسَلَّمَ -، أيْ: سُنَّةَ اللَّهِ في التَّوْسِعَةِ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ، فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ، كَسُنَّتِهِ في الأنْبِياءِ الماضِينَ. وَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: ٣٩]، ”اَلَّذِينَ“، في مَوْضِعِ خَفْضٍ، نَعْتٌ لِقَوْلِهِ: ”في الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ رَفْعًا عَلى المَدْحِ، عَلى ”هَمُ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ نَصْبًا عَلى مَعْنى: ”أعْنِي الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب