الباحث القرآني

(p-٢٠٣)سُورَةُ اَلسَّجْدَةِ مَكِّيَّةٌ إلّا ثَلاثَ آياتٍ مِنها مَدَنِيَّةٌ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا﴾ [السجدة: ١٨]، إلى تَمامِ الثَّلاثِ الآياتِ ﷽ قَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿الم﴾ ﴿تَنْـزِيلُ الكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ [السجدة: ٢]، رَوى أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، بِإسْنادٍ لَهُ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في كُلِّ لَيْلَةٍ سُورَةَ ”اَلسَّجْدَةِ“، ”الـم تَنْزِيلُ“، وسُورَةَ ”تَبارَكَ“، ”اَلْمُلْكِ“»، ورَوى كَعْبُ الأحْبارِ أنَّهُ قالَ: «”مَن قَرَأ سُورَةَ“ اَلسَّجْدَةِ ”، كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً، وحُطَّتْ عَنْهُ سَبْعُونَ سَيِّئَةً، ورُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً“». وَقَوْلُهُ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْـزِيلُ الكِتابِ﴾ [السجدة: ٢]، قَدْ شَرَحْنا ما قِيلَ في ”الـم“، ورُفِعَ ”تَنْزِيلُ“، عَلى خَبَرِ الِابْتِداءِ، عَلى إضْمارِ ”اَلَّذِي نَتْلُو تَنْزِيلُ الكِتابِ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ في المَعْنى خَبَرًا عَنْ ”الـم“، أيْ: ”الـم مِن تَنْزِيلِ الكِتابِ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ رَفْعُهُ عَلى الِابْتِداءِ، ويَكُونَ خَبَرُ الِابْتِداءِ ”لا رَيْبَ فِيهِ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب