الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - جَلَّ وعَزَّ -: ﴿أوَلَمّا أصابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها﴾، هَذِهِ الواوُ واوُ النَّسَقِ، دَخَلَتْ عَلَيْها ألِفُ الِاسْتِفْهامِ، فَبَقِيَتْ مَفْتُوحَةً عَلى هَيْئَتِها قَبْلَ دُخُولِها، ومِثْلُ ذَلِكَ في الكَلامِ قَوْلُ القائِلِ: ”تَكَلَّمَ فُلانٌ بِكَذا وكَذا“، فَيَقُولُ قائِلٌ - مُجِيبًا لَهُ -: ”أوَهُوَ مِمَّنْ يَقُولُ ذَلِكَ؟!“، وقِيلَ في التَّفْسِيرِ: إنَّ هَذِهِ المُصِيبَةَ عَنى بِها ما نَزَلَ بِهِمْ يَوْمَ ”أُحُدٍ“، (p-٤٨٨)و”أصَبْتُمْ مِثْلَيْها“، أصَبْتُمْ في يَوْمِ ”أُحُدٍ“، مِثْلَها، وأصَبْتُمْ يَوْمَ ”بَدْرٍ“، مِثْلَها، فَأصَبْتُمْ مِثْلَيْ ما أصابَكُمْ، ﴿قُلْتُمْ أنّى هَذا﴾، أيْ: مِن أيْنَ أصابَنا هَذا؟ ﴿قُلْ هو مِن عِنْدِ أنْفُسِكُمْ﴾، أيْ: أصابَكم بِمَعْصِيَتِكُمُ النَّبِيَّ ﷺ، وما مِن قَوْمٍ أطاعُوا نَبِيَّهم في حَرْبِهِمْ إلّا نُصِرُوا، لِأنَّهم إذا أطاعُوا فَهم حِزْبُ اللَّهِ، وحِزْبُ اللَّهِ هُمُ الغالِبُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب