الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ المَوْتَ مِن قَبْلِ أنْ تَلْقَوْهُ﴾، أيْ: كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ القِتالَ، هو سَبَبُ المَوْتِ، والمَعْنى: ولَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ سَبَبَ المَوْتِ، وذَلِكَ أنَّهم كانُوا يَتَمَنَّوْنَ أنْ يُطْلَقَ لَهُمُ القِتالُ، قالَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ قِيلَ لَهم كُفُّوا أيْدِيَكم وأقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ فَلَمّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتالُ إذا فَرِيقٌ مِنهم يَخْشَوْنَ النّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أوْ أشَدَّ خَشْيَةً﴾ [النساء: ٧٧] . وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿فَقَدْ رَأيْتُمُوهُ وأنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾، قِيلَ فِيهِ غَيْرُ قَوْلٍ، قالَ الأخْفَشُ: مَعْناهُ التَّوْكِيدُ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ”وَأنْتُمْ تَنْظُرُونَ إلى مُحَمَّدٍ ﷺ“، والمَعْنى - واللَّهُ أعْلَمُ -: فَقَدْ رَأيْتُمُوهُ وأنْتُمْ بُصَراءُ، كَما تَقُولُ: ”قَدْ رَأيْتُ كَذا وكَذا“، ولَيْسَ في عَيْنَيْكَ عَمَهٌ، أيْ: قَدْ رَأيْتَهُ رُؤْيَةً حَقِيقِيَّةً، وهو راجِعٌ إلى مَعْنى التَّوْكِيدِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب