الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وأنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكم آياتُ اللَّهِ وفِيكم رَسُولُهُ﴾، أيْ: عَلى أيِّ حالٍ يَقَعُ مِنكُمُ الكُفْرُ وآياتُ اللَّهِ - الَّتِي أتى بِها النَّبِيُّ ﷺ دالَّةٌ عَلى تَوْحِيدِ اللَّهِ ونُبُوَّةِ النَّبِيِّ ﷺ تُتْلى عَلَيْكُمْ، وفِيكم رَسُولُهُ يُبَيِّنُ لَكم هَذِهِ الآياتِ؟! وجائِزٌ أنْ يُقالَ: فِيكم رَسُولُهُ والنَّبِيُّ شاهِدٌ، وجائِزٌ أنْ يُقالَ لَنا الآنَ: ”فِيكم رَسُولُ اللَّهِ“، لِأنَّ آثارَهُ، وعَلاماتِهِ، والقُرْآنَ الَّذِي أتى بِهِ فِينا، وهو مِنَ الآياتِ العِظامِ. وَقَوْلُهُ - جَلَّ وعَزَّ -: ﴿وَمَن يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ﴾، أيْ: مَن يَمْتَنِعْ بِاللَّهِ، ويَسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ اللَّهِ، فَقَدْ هُدِيَ إلى صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ، و”يَعْتَصِمْ“، جُزِمَ بِـ”مَن“، والجَوابُ: ”فَقَدْ هُدِيَ“، ومَعْنى ”اِعْتَصَمْتُ بِكَذا وكَذا“، في اللُّغَةِ: اِسْتَمْسَكْتُ، وامْتَنَعْتُ بِهِ مِن غَيْرِهِ، وكَذَلِكَ: ﴿لا عاصِمَ اليَوْمَ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ [هود: ٤٣]، ومَعْنى ﴿سَآوِي إلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الماءِ﴾ [هود: ٤٣] أيْ: يَمْنَعُنِي مِنَ الماءِ، أيْ: ”لا ذا عِصْمَةٍ“، و”لا ذا امْتِناعٍ مِنَ اللَّهِ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب