الباحث القرآني

﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾، ويَجُوزُ: ”والخامِسَةَ أنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ“، وكَذَلِكَ: ”والخامِسَةُ أنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها“، و”اَلْخامِسَةَ“، جَمِيعًا، فَمَن قالَ: ”والخامِسَةَ“، فَعَلى مَعْنى: ”وَيَشْهَدُ الخامِسَةَ“، فَإذا قَذَفَ القاذِفُ امْرَأتَهُ، فَشَهادَتُهُ أنْ يَقُولَ: ”أشْهَدُ بِاللَّهِ إنِّي لَمِنَ الصّادِقِينَ فِيما قَذَفْتُها بِهِ“، أوْ يَقُولَ: ”أحْلِفُ بِاللَّهِ إنِّي لَمِنَ الصّادِقِينَ فِيما قَذَفْتُها بِهِ“، أرْبَعَ مَرّاتٍ، ويَقُولَ في الخامِسَةِ: ”لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ“، وكَذَلِكَ تَقُولُ المَرْأةُ: ”أشْهَدُ بِاللَّهِ إنَّهُ لَمِنَ الكاذِبِينَ فِيما قَذَفَنِي بِهِ“، أرْبَعَ مَرّاتٍ، وتَقُولُ في الخامِسَةِ: ”وَعَلَيَّ غَضَبُ اللَّهِ إنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ“، وهَذا هو اللِّعانُ، فَإذا تَلاعَنا فُرِّقَ بَيْنَهُما، واعْتَدَّتْ عِدَّةَ المُطَلَّقَةِ مِن وقْتِها ذَلِكَ، فَإذا فَعَلا ذَلِكَ لَمْ يَتَزَوَّجْها أبَدًا، في قَوْلِ أكْثَرِ الفُقَهاءِ مِن أهْلِ الحِجازِ، وبَعْضُ الكُوفِيِّينَ يُتابِعُهُمْ، وهو أبُو يُوسُفَ، والقِياسُ ما عَلَيْهِ أهْلُ الحِجازِ، لِأنَّ القاذِفَ قَذَفَها بِالزِّنا، فَهو لا يَنْبَغِي لَهُ أنْ يَتَزَوَّجَ بِزانِيَةٍ، ولَيْسَ يَظْهَرُ لِهَذا تَوْبَةٌ، واللِّعانُ لا يَكُونُ إلّا بِحاكِمٍ مِن حُكّامِ المُسْلِمِينَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب